الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    وزارة الخدمة المدنية تعلن الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    الفريق علي محسن الأحمر ينعي أحمد مساعد حسين .. ويعزي الرئيس السابق ''هادي''    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السيول تقتل امرأة وتجرف جثتها إلى منطقة بعيدة وسط اليمن.. والأهالي ينقذون أخرى    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إعدام الحوثي وأجتثاثه ضرورة وطنية , واستحقاق قانوني رفيقة الكهالي
نشر في عدن أون لاين يوم 04 - 01 - 2013

الحوثيون نبتة شيطانية زرعت في عمق البلدة الطيبة , وورم خبيث غرس في خاصرة ارض الجنتين , وفيروس عبث بأمن الوطن ووحدته وسيادته واستقراره , ويعبث بدماء واموال واعراض ومعتقدات مواطنيه , فتنة طائفية عناصرها السلالية والقروية والعنصرية والعنف الاجرامي المروع ,,,
ولكن كيف زرعت تلك النبتة ؟ ولماذا ؟ وما مظاهر الخطر فيها ؟ وما سبل قلع هذه النبتة من جذورها ؟ وما الدور المنوط بكلا منا ؟ اسئلة كثيرة سنحاول سوية البحث عن اجابات لها لعلها تكون شافية ,,,
حتى نفهم جيدا , لنعد ادراجنا قليلا الي الوراء , وعذرا ان طالت مساحة المقال , فالقضية خطيرة وعاجلة , البداية كانت باعتناق المدعو بدر الدين الحوثي ذو الجذور المتوكلية , لمذهب الشيعة الاثنى عشرية في منتصف الثمانينات , والابن حسين بدر الدين الحوثي بدأ في الترويج للمذهب الجديد , ونشر افكاره وسمومه علانية وأفتتحها بالتهجم على المذهب الزيدي الذي كان ينتمي اليه , ولم يسلم علماء المذهب اوعلماء المسلمين بشكل عام , التعدي على الصحابة الكرام والقدح فيهم وتكذيبهم وتضليلهم اشعل على الفور معارضة علماء الزيدية وانصارها , وكان من ابرزهم العالم حمود عباس المؤيد وصلاح بن احمد فليته واحمد الشامي الامين العام لحزب الحق وغيرهم , تبرأوا علانية من افكاره التي لا تمت الي اهل البيت بصلة , وقام المؤيد مفتى الجمهورية بأصدار فتوى تنص على اسقاط النسب الهاشمي كشرط لاختيار الامام وترك الخيار للامة , عصفت هذه الفتوى بحلم الحوثي في التنصيب كأمام على الاساس السلالي , فقد كان يؤمن انه الامام والقائد اليماني الذي سيمهد للمهدى المنتظر , اتت المقاومة الشرسة من العلماء بثمارها , فاضطر بدر الدين الحوثي الي الهجرة الي طهران ,, ثم اعاده المخلوع علي عبدالله صالح ,,
استمر حسين بدر الدين الحوثي في ممارسة انشطته الدعوية والثقافية كما كان يدعي , ومع اخرين انشاء منتدى الشباب المؤمن , وعندما وجد مقاومة لافكاره الاثنى عشرية داخل المنتدى ,, انشق وكون تنظيم الشباب المؤمن , كما انشق عن حزب الحق , وحاول فرض التنظيم كقوة سياسية وجماعة مسلحة عرفت فيما بعد حركة الحوثي او أنصار الله ,,, وفي 2004م عقب تصدي الحكومة للفوضى التي كان يحاول الحوثي استغلالها بعد سقوط العراق , ودون سابق انذار بدات المواجهات العسكرية بين الطرفين , وبدا التمرد المسلح من قبل الحوثي , وعلى مدى ستة حروب متقطعة لم تفلح اية وساطات في ايقافها , واستمر التوتر في صعدة حتى تفجرت الثورة الشبابية الشعبية السلمية في فبراير 2011م , وهنا سرعان ما اعلن الحوثي الانضمام اليها وركوب موجتها وتجييرها حسب مصلحته ومخططه التوسعي ,,,
سؤال يطرح نفسه الان واجدني مضطرة للوقوف عنده لحظات ,, اذا كانت هذه حركة وليدة وتسلحها بالتالي كان محدودا , فلماذا لم يستطع الجيش اليمني بكامل عدته وعتاده الحربي البري والبحري والجوي حسم المعركة وأيقاف القلق والصداع الذي سببه لنا الحوثي طويلا ؟
برأي قد يكون احد الاسباب التي جعلت الحروب تستمر وتواصل اشتعالها , أنها كانت بالنسبة للمخلوع البقرة الحلوب والمصدر الاسهل لابتزاز دول الخليج والسعودية خصوصا اذا علمنا ان الحوثي اعتدى ايضا على اراضي المملكة , ولقد جنى صالح من وراء ذلك ثروات طائلة , تماما كما فعل بكرت القاعدة الذي أبتز به امريكا واوروبا والعرب طويلا , اما بالنسبة للحوثي فقد كانت فرصة للتوسع والتدريب والتسلح والحصول على الدعم اللوجستي المالي والعسكري والاعلامي الغير محدود من روافض ايران ,,,,
الانحراف الفكري عند شيعة ايران و حوثة صعدة
سنعود ايضا للوراء ولكن بعيدا هذه المرة , لتتبع الخلفية التاريخية للمذهب الشيعي حتى نتعرف عن قرب على بعض الانحرافات والاباطيل والاكاذيب والخزعبلات التي يقوم عليها وتمتلئ بها كتبهم واعلامهم ,,,,
ونحن نتعمق في هذا المذهب , ستشعر عزيزي القارئ ربما بذات التصور الذي مر على خاطري وانا اتذكر قصة عجيبة ,, في الواقع يبدو الحوثي وكأنه ذلك الغراب الذي لم يعجبه لون ريشه الاسود حين رأى جمال ريش الطيور الأخرى من حوله , فنتف كل ذلك الريش وخلعه من جذوره , واستبدله بالريش المبهرج الذي اعتقد انه سيكون السبيل السريع للنجومية ,, ألصق الريش الآخر ,, ريشة من كل طائر ,, ليتحول في النهاية الي مسخ قبيح , نبذته كل الطيور وطردته في النهاية من بينها ,,,,
والحوثي بعد ان كان يعيش في رحابة وسماحة الدين , وتعايش المذاهب واحترامها لبعضها , بما فيها المذهب الشيعي الزيدي وهو المذهب الاكثر اعتدالا والاقرب الي مذاهب اهل السنة ,, اذا به يلبس ثوب غير ثوبه وياتي الينا بمذهب شيعي مبتدع يقوم على الطائفية المقيتة والسلالية العفنة والانحرافات الدينية والعرفية والاخلاقية التي ما أنزل الله بها من سلطان ,,, وكما الغراب تماما ,, لم يجني الحوثي الا كرها وبعضا ومقتا ونفورا من ابناء الشعب ويحسب انه قد مر بمشروعه المخبول ,,,
جذور الاثنى عشرية
وتاريخيا تمتد جذور الفكر الشيعي الي عبدالله بن سبأ , وهو يهودي , اظهر الاسلام وتخفى خلفه , ويعتبر المؤسس الفعلي الحاصل على براءة أختراع المذهب الشيعي الضآل والمضل ,, ولقد قام بنقل الكثير من الاباطيل اليهودية الي المذهب الجديد , واضاف اليه الكثير من المعتقدات النصرانية والفارسية الوثنية , ,,
اصول الدين عند الشيعة وأسسه
الفكر الشيعي خليط عجيب يقوم على الكذب والدجل والاحاديث الموضوعة , وفيه من الخرافات والتخيلات والخزعبلات التي استغفل بها عقول الناس الكثير , يدعو الي ثقافة العنف والفظاظة والجلافة والصدام , والقاعدة الاساسية فيه هو تكفير الصحابة والبراءة منهم وبخاصة ابو بكر وعمر وعثمان وسبهم ولعنهم , والتطاول والطعن فى اعراض امهات المؤمنين وبالاخص عائشة وحفصة رضى الله عنهم وعنهن جميعا , وبالتالي تكفير اهل السنة لانهم اخذوا القرآن والدين عامة من الصحابة المغضوب عليهم عند هؤلاء المارقون ,,
وعند قراءة بعض مراجعهم ككتاب الكافي للكليني الذي يعتبر حجة عندهم , وفي مقام البخاري عند اهل السنة , ستجد شطحات وجرأة على الله سبحانه وتعالى وعلى رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين يقشعر منها جلدك , حتى اليهود الذين ينادون بموتهم لم يصلوا الي معشار ما قالت به الطوائف الشيعية المتطرفة كالاثنى عشرية والاسماعيلية ,
وصل بهم الحد مثلا الي القول بتحريف الصحابة للقرآن وحذفهم لايات الولاية لعلي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) وآل بيته , ومثله يقال عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا احاديث معينة قاموا بلي اعناقها لتخدم افكارهم , وقس عليه اقوال الصحابة واجماعهم , فكل ذلك لا قيمة له عندهم ,,,,
مصادر التشريع عندهم تقوم على نبذ الكتاب والسنة والعمل باقوال الائمة التي يقول عنها اية الله الخميني احد مراجعهم المعاصرة ( ان تعاليم الائمة كتعاليم القرأن يجب تنفيذها واتباعها ) , هذه المقولة توضح بجلاء مبدأ عصمة الائمة وولايتهم بل وتقديم اراءهم على صريح الكتاب والسنة , عصمة الائمة تعنى تنزيههم عن ارتكاب الذنوب والخطايا , بل مساواتهم بمرتبة النبوة بغير وحي بما اودعهم الله من العلم اللدني والاسرار الكونية والكرامات التي تصل عندهم الي مرتبة المعجزات ,
فالائمة مفروضة من الله طاعتهم لانهم الراسخون في العلم والشهداء على الخلق والناس عبيد لهم في الطاعة وهم نور الله والهداة والخلفاء والعلامات والايات والمصطفون واهل الذكر ومن تعرض عليهم الاعمال يوم القيامة بجوار الرسول , وهم الاوصياء وهم من يعلمون الغيب ويعلمون متى يموتون ويتزايدون يوم الجمعة ويعرجون الي السماء , وغيرها من الصفات التي جاءت بها اباطيل احاديثهم الموضوعة ,, والتي اسألت لعاب الحوثي وهوسه الجنوني بمنصب الامام والسيد ,,
ايضا من تخاريف الفكر الشيعي المتطرف القول بنصية الامامة ( بالوصية ) بمعنى ان يقوم الامام القائم على تحديد شخص بعينه يكون بعده , للتحول اليه الولاية التي لا تخرج عن نسل علي واحفاده , ووصلت المغالاة في علي بالذات الي حد تأليهه كما فعلت السبئية , وحزنا بمصابه واهل بيته فانهم يقيمون الحسينيات التي تجد فيها العجب من البدع كالندب والبكاء والنياحة واللطم والاستغاثة بالموتى وتقطيع الجلود واللحوم لتسكب الدماء حزنا على مصاب الحسين في كربلاء ,,
ينتشر عندهم طآمة كبرى وهي الدعوة الي زواج ( زنا ) المتعة الذي يجيز التمتع لكلا الجنسين مقابل او بدون ولفترة معينة بدون اية شروط لازمة لصحة الزواج من عقد وولي وشهود واشهار وتابيد وتسجيل في الدوائر المدنية ,, وعندما تحتار المرأة فيمكنها ان تخلص نفسها من الحيرة وتعمل قرعة لتختار الاب وهذه المرة بدون رايات حمراء ,,,
كذلك فرض هؤلاء الأفاكون خمس الزكاة للمرجعيات الدينية , ولا يوجد ادنى معرفة باليات صرفها , اما استخدام التقية وهي احد الاصول الاساسية في مذهبهم , فهي تعني النفاق البحت والكذب البواح واقتراف كافة المحرمات في سبيل مخادعة اهل السنة والتأمر عليهم و في سبيل الحفاظ على المذهب , وعندهم قصة المهدي الشيعي وهي اسطورة تضحك الحمير منها , مع اعتذاري للحمير فهي اشد ذكاءا وتمييزا من هؤلاء ,,, المهدي عندهم اسمه محمد بن حسن العسكري وهو الامام الثاني عشر , دخل السرداب وهو طفل واختفى حسب زعمهم , وسيظهر لنا أخر الزمان ليطهر الارض من اهل السنة طبعا ,, والتمهيد لظهوره يكون بشتى انواع الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان والتعدي على كل القوانين والاعراف والعادات والتقاليد , وهم يفعلون كل ذلك يتقربون الي الله , أدركنا الان سبب نهم الحوثيين على القتل وسفك الدماء , فهو مبرر حسب عقيدتهم الباطلة بل وعبادة يتزلف بها الي الله تعالى ,, اعتقد بعد كل هذا انك تدرك عزيزي القارئ مدى القبح والبشاعة والفضاعة التي جلبها غرابنا على نفسه وعلى أتباعه ,,,
السياسة الميدانية والسياسية للحوثي
واعتقد ايضا اننا نفهم الان سياسات الحوثي , فعلى المستوى السياسي والميداني فأنه سرعان ما التحق بالساحات وركب موجة الثورة , واستطاع استغلال حاجة بعض الشباب فجندهم , وبث روح الشقاق والتخوين والتشكيك بين مكونات وقوى الثورة المختلفة وحول الساحات الي ساحة معارك متواصلة ثم ظهر الوجه القبيح الذي كان يخفيه فصعد الي حد اطلاق الرصاص الحي على الثوار كما حدث في ساحة الحرية بتعز ,,,
وكذلك نفهم جيدا الان لماذا رفض المبادرة الخليجية , ولماذا رفض المشاركة في العملية السياسية الحالية الا بشروطه التعجيزية , ولماذا قاطع الانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 فبراير 2012م , التي اخرجت المخلوع من العملية السياسية , ولماذا قام بالكثير من الاعتداءات على لجان ومراكز الاقتراع وعلى الناخبين في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات القريبة منها في محاولة حثيثة لافشال العملية الانتخابية ,, ولماذا رفض الحوار الوطني , ولماذا رفض قرارات هيكلة الجيش التي اطاحت ببقية عصابة العائلة , ولماذا قام بالتوسع في استخدام عمليات العنف الاجرامي ضد المواطنين , ولماذا قام بالتنسيق لعمليات تسلح محموم فتح فيه الباب امام الكثير من السلاح الايراني , ولماذا قام بسرقة سلاح الدولة المهرب اليه بواسطة قائد الحرس الجمهوري ويقية الخونة في وحدات الجيش ممن ينتمون الي النظام السابق ,, ولماذا اجتهد في تخزين الاسلحة في العاصمة صنعاء ولماذا زرع الخلايا التجسسية والخلايا النائمة في عدد من المحافظات , ولماذا حاول مد جسور التعاون على اساس السلالية الي الاسر الهاشمية في تعز ومأرب والبيضاء ومأرب وذمار , واستقطب عدد منها بصرف الرواتب والسلاح ,,, ولماذا عاد مجددا الي احضان رموز النظام السابق , ولماذا ينسق مع القيادات الانفصالية في الخارج , ولماذا ؟ ولماذا ؟؟؟ الملف طويل والاجندة مازالت مفتوحة لاستقبال مزيد من التخريب والتحريض والتدمير ,,
نشاط الحوثة الاعلامي وضجيجهم المكثف يحاولون به اما استغلال الاحداث كالفيلم المسئ لرسول الله و أحداث قصر الرئاسة واحداث رئاسة الوزراء الاخيرة لاشغال الرأي العام عن مخططهم المشوؤم وللتغطية على نشاطهم العسكري واعتداءتهم المتكررة على المواطنين , او للترويج لافكارهم وشعارهم ( الموت لامريكا , الموت لاسرائيل , اللعنة علي اليهود , النصر للاسلام ) وهي واجهة زائفة لتقمص دور المواجهة والمقاومة يحاولون به التعبئة والكسب والحشد واظهار القوة المزعومة ,, في حين نجد قتلاهم لا تتعدى حدود خارطة اليمن في حين نجد امريكا واسرائيل منهم في سلام , ,,
وبعد اعزائي بعد هذا التطواف والبحث الطويل الكئيب المؤلم , اسمحوا لي ان اختم بهذه الرسائل التي اتمنى ان تكون كافية والباب مفتوح امامكم للبحث والاضافة وتقديم الأفضل ,,,
رسائل وجرائم
رسالتي الاولى لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي , ولرئيس حكومته محمد سالم باسندوة ,,
انطلاقا من مسؤوليتكم السياسية والقانونية وقبل ذلك الدينية والاخلاقية , واستنادا الي واجباتكم الدستورية في حفظ البلد والمحافظة على امنه واستقراره ,, واعتمادا على شرعيتكم الشعبية والدولية , فاننا نطالب بايقاف الممارسات والاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون , ووضع حد لمعاناة المواطنين في صعدة , والمناطق المجاورة لها كحجة وعمران والجوف وغيرها ,,, فالقبض على الحوثي ومحاكمته , بل واعدامه اصبح ضرورة وطنية , واستحقاق قانوني لينال جزاء كل جرائمه التي ارتكبها بحق المواطنين ,,
لقد اصبحت جرائم الحوثي بالجملة والكثير منها حسب الدستور وقانون الجرائم والعقوبات يستحق عليها عقوبة الاعدام قصاصا وحدا وتعزيرا , فجريمة الخيانة العظمى بالتخابر والعمالة لايران والعمل لمصلحتها , ونشر الشبكات التجسسية في القوات المسلحة وتشكيلاتها , وافشاء الاسرار الدفاعية للدولة , والتنسيق لعمليات تسليح بهدف اسقاط النظام وقلب نظام الحكم , وانشاء الجماعات والعصابات والمليشيات المسلحة , والعصيان المسلح ضد الدولة , وقتل النفس المعصومة بدون وجه حق , والقيام بجرائم الحرابة , والبغي , وقطع الطرقات , وتهجير السكان , وجباية الاموال بالقوة , وانشاء السجون الخاصة , والاعتقالات والاختفاءات القسرية للمعارضين , والتعذيب الوحشي للنشطاء السياسيين والحقوقيين وخطباء المساجد , والتهديد بالتصفيات الجسدية , وبث الرعب والخوف بين المواطنين , وتخريب المنشأت العسكرية , واغتصاب الاراضي العامة والخاصة , ونهب ومصادرة المال العام , والاعتداء على مؤسسات السلطة المحلية , وعلى المؤسسات المدنية كمقرات الاحزاب والمنظات الحقوقية والاجتماعية , والتحريض على عدم الانقياد للقوانين , وانتهاك حرمة المساكن والمساجد ودور تحفيظ القرأن , وتفجير المساكن فوق روؤس ساكنيها , والسخرية والتحقير لتعاليم الدين والسب واللعن لرموزنا الدينية من الصحابة والعلماء , والاستهزاء بعقيدتنا , والترويج لافكار تتعارض مع ديننا وقيمنا ,, كلها جرائم يعاقب عليها القانون , وتجرمها الشرائع السماوية , والمعاهدات والمواثيق الدولية , وتاجيل ايقاف هؤلاء , وضربهم بيد من حديد , هو خيانة للوطن والمواطن وخذلان لثورة الشعب ولمبادئ الدولة المدنية التي ضحى الشهداء بارواحهم ودمائهم من اجلها , فخطر جماعة الحوثي اصبح اكبر واشد فتكا من خطر القاعدة , والتصدى له اصبح واجب حال الاداء , واستحقاق قانوني للثأر لدماء الابرياء ولتأسيس دولة النظام والقانون ,,,
رسالتي الثانية للشعب اليمني بكافة شرائحه , ولمؤسسات الدولة العامة , وللمؤسسات الخاصة والمدنية كالاحزاب والمنظمات والنقابات , وللوجاهات الاجتماعية والسياسية والحقوقية , وللشباب الذي لم يتلوث , نقول لكل هؤلاء , اننا اليوم امام مخطط حوثي أيراني يستهدف وجودنا , امننا , سيادتنا , استقرارنا , وحدتنا , تنميتنا , اسلامنا , امتنا , وعلينا الحذر كل الحذر والاستيعاب لمخاطر هؤلاء , ولابد من المشاركة بالانشطة المختلفة والبدء بحملات اعلامية لتوعية للمجتمع بافكارهم المسمومة وخطرهم وفضح ممارساتهم الاجرامية , كلا في مجاله ,,
اما رسالتي الثالثة فهي لاولئك الذين يدعون انهم ثوار من بعض الشخصيات ذات التوجهات اليسارية الحداثية من الذين ارتضوا لانفسهم الارتماء في احضان المشروع الطائفي الامامي , فأقول لهم خستم ايها الرخصاء المتسكعون على ابواب طهران ,, لن تفلحوا وستذهبون الي مزبلة التاريخ كما ذهب من تعرفون , واليمن ابقى واغلى , وستنتصر بأرادة الشرفاء ,,,
رسالتي الرابعة لابناء المحافظات المتضررة من عدوان الحوثي او التي يسعى الحوثي لايجاد موضع قدم له فيها , , لابد من تفعيل الرفض الشعبي لهؤلاء وبقوة , عن طريق انشاء لجان شعبية , وكيانات ثورية معارضة لتواجدهم وسياستهم , وتنظيم المسيرات والجمع , والتعاون مع الدولة في حماية المدن والقرى وتحصينها , وتقوية المخالفين ومدهم بكافة انواع الدعم ,, وغيرها من الوسائل التي ترونها مناسبة وتساهم في وقف الزحف الحوثي ,,,
رسالتي الخامسة الي الدول المنضوية داخل الهلال الشيعي كالعراق وسوريا ودول الخليج وعلى راسها السعودية والبحرين والكويت , أن ايجاد المشروع العربي السني اصبح فريضة شرعية وقومية , ولابد من العمل الجاد والتنسيق لايجاد المشروع السني القائم على رؤية مشتركة ووفق اليات ووسائل محددة وفي كافة المجالات السياسية والاعلامية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية ,,
رسالة سادسة للقوى ذات التوجه الاسلامي كحزب التجمع اليمني للاصلاح وكحزب الرشاد السلفي بعلمائهم ودعاتهم وخطبائهم ومثقفيهم ومفكريهم , أين أنتم مما يجرى ؟ ان الدور الملقى على عاتقكم ليس بالسهل والمسؤولية التي بأعناقكم صعبة وثقيلة , والمؤمل منكم انتم بالذات كبيروضخم , فالفكر المنحرف الذي يروج له بقوة في الاعلام الحوثي والايراني , سيضمحل سريعا امام قوة الفكر الصحيح والعقيدة السليمة والفطرة السوية ,, نريد ان نرى في قابل الايام برامج متخصصة للمساجد وللمدارس وللمؤسسات وللقنوات وللأقلام وللصفحات والمواقع الالكترونية تساهم جميعا في التوعية وفي بناء نهضة حضارية لدولتنا المدنية ,,,
اما رسالتي الاخيرة فهي لانصار الحوثي واعضاء جماعته ,, اقول ان الارتهان للخارج والارتزاق والمتاجرة بقضايا الوطن وهمومه نتائجه وخيمة واوهن من خيط العنكبوت وحبل نعيمه قصير , ولا تغتروا بنفشة الباطل وقوته , ولا تصدقوا أكاذيب الحوثي ودولته المدنية , وضحكه على عقولكم بعقله المضحوك عليه , ولا تسعدوا برميه لكم بالفتات مقابل استباحة ارضكم ودمائكم واعراضكم بينما دم السيد المعصوم وعرضه مصون , فهو اذا جد الجد سينفذ بجلده ويترككم تواجهون مصيركم المحتوم , عندها لن ينفع الندم , لا تقبلوا ان تكونوا انتم جسر يعبر من خلاله الحوثي الي الاستئثار بالثروات الطائلة , ويعبر من خلاله الفرس الي ابتلاع ارضكم وامتكم ودينكم الصافي الذي ظل عليه اجدادكم الآف السنين في حب ووئام وامن وسلام , لا تفقدوا البوصلة ولا تخسروا الهوية , لا تصرخوا معه شعاره الزائف فأسياده هم من سلموا العراق وافغانستان ورقصوا معهم يوم العيد حول الاضحية الآدمية , فان صرخ فلتصرخوا ايضا ولنصرخ جميعا في وجهه صرخة مدوية ( الموت للحوثي , الموت لايران , يحيا الوطن , يحيا الاسلام ) ,,, اللهم هل بلغت اللهم فأشهد ,,,



الحوثيون نبتة شيطانية زرعت في عمق البلدة الطيبة , وورم خبيث غرس في خاصرة ارض الجنتين , وفيروس عبث بأمن الوطن ووحدته وسيادته واستقراره , ويعبث بدماء واموال واعراض ومعتقدات مواطنيه , فتنة طائفية عناصرها السلالية والقروية والعنصرية والعنف الاجرامي المروع ,,,
ولكن كيف زرعت تلك النبتة ؟ ولماذا ؟ وما مظاهر الخطر فيها ؟ وما سبل قلع هذه النبتة من جذورها ؟ وما الدور المنوط بكلا منا ؟ اسئلة كثيرة سنحاول سوية البحث عن اجابات لها لعلها تكون شافية ,,,
حتى نفهم جيدا , لنعد ادراجنا قليلا الي الوراء , وعذرا ان طالت مساحة المقال , فالقضية خطيرة وعاجلة , البداية كانت باعتناق المدعو بدر الدين الحوثي ذو الجذور المتوكلية , لمذهب الشيعة الاثنى عشرية في منتصف الثمانينات , والابن حسين بدر الدين الحوثي بدأ في الترويج للمذهب الجديد , ونشر افكاره وسمومه علانية وأفتتحها بالتهجم على المذهب الزيدي الذي كان ينتمي اليه , ولم يسلم علماء المذهب اوعلماء المسلمين بشكل عام , التعدي على الصحابة الكرام والقدح فيهم وتكذيبهم وتضليلهم اشعل على الفور معارضة علماء الزيدية وانصارها , وكان من ابرزهم العالم حمود عباس المؤيد وصلاح بن احمد فليته واحمد الشامي الامين العام لحزب الحق وغيرهم , تبرأوا علانية من افكاره التي لا تمت الي اهل البيت بصلة , وقام المؤيد مفتى الجمهورية بأصدار فتوى تنص على اسقاط النسب الهاشمي كشرط لاختيار الامام وترك الخيار للامة , عصفت هذه الفتوى بحلم الحوثي في التنصيب كأمام على الاساس السلالي , فقد كان يؤمن انه الامام والقائد اليماني الذي سيمهد للمهدى المنتظر , اتت المقاومة الشرسة من العلماء بثمارها , فاضطر بدر الدين الحوثي الي الهجرة الي طهران ,, ثم اعاده المخلوع علي عبدالله صالح ,,
استمر حسين بدر الدين الحوثي في ممارسة انشطته الدعوية والثقافية كما كان يدعي , ومع اخرين انشاء منتدى الشباب المؤمن , وعندما وجد مقاومة لافكاره الاثنى عشرية داخل المنتدى ,, انشق وكون تنظيم الشباب المؤمن , كما انشق عن حزب الحق , وحاول فرض التنظيم كقوة سياسية وجماعة مسلحة عرفت فيما بعد حركة الحوثي او أنصار الله ,,, وفي 2004م عقب تصدي الحكومة للفوضى التي كان يحاول الحوثي استغلالها بعد سقوط العراق , ودون سابق انذار بدات المواجهات العسكرية بين الطرفين , وبدا التمرد المسلح من قبل الحوثي , وعلى مدى ستة حروب متقطعة لم تفلح اية وساطات في ايقافها , واستمر التوتر في صعدة حتى تفجرت الثورة الشبابية الشعبية السلمية في فبراير 2011م , وهنا سرعان ما اعلن الحوثي الانضمام اليها وركوب موجتها وتجييرها حسب مصلحته ومخططه التوسعي ,,,
سؤال يطرح نفسه الان واجدني مضطرة للوقوف عنده لحظات ,, اذا كانت هذه حركة وليدة وتسلحها بالتالي كان محدودا , فلماذا لم يستطع الجيش اليمني بكامل عدته وعتاده الحربي البري والبحري والجوي حسم المعركة وأيقاف القلق والصداع الذي سببه لنا الحوثي طويلا ؟
برأي قد يكون احد الاسباب التي جعلت الحروب تستمر وتواصل اشتعالها , أنها كانت بالنسبة للمخلوع البقرة الحلوب والمصدر الاسهل لابتزاز دول الخليج والسعودية خصوصا اذا علمنا ان الحوثي اعتدى ايضا على اراضي المملكة , ولقد جنى صالح من وراء ذلك ثروات طائلة , تماما كما فعل بكرت القاعدة الذي أبتز به امريكا واوروبا والعرب طويلا , اما بالنسبة للحوثي فقد كانت فرصة للتوسع والتدريب والتسلح والحصول على الدعم اللوجستي المالي والعسكري والاعلامي الغير محدود من روافض ايران ,,,,
الانحراف الفكري عند شيعة ايران و حوثة صعدة
سنعود ايضا للوراء ولكن بعيدا هذه المرة , لتتبع الخلفية التاريخية للمذهب الشيعي حتى نتعرف عن قرب على بعض الانحرافات والاباطيل والاكاذيب والخزعبلات التي يقوم عليها وتمتلئ بها كتبهم واعلامهم ,,,,
ونحن نتعمق في هذا المذهب , ستشعر عزيزي القارئ ربما بذات التصور الذي مر على خاطري وانا اتذكر قصة عجيبة ,, في الواقع يبدو الحوثي وكأنه ذلك الغراب الذي لم يعجبه لون ريشه الاسود حين رأى جمال ريش الطيور الأخرى من حوله , فنتف كل ذلك الريش وخلعه من جذوره , واستبدله بالريش المبهرج الذي اعتقد انه سيكون السبيل السريع للنجومية ,, ألصق الريش الآخر ,, ريشة من كل طائر ,, ليتحول في النهاية الي مسخ قبيح , نبذته كل الطيور وطردته في النهاية من بينها ,,,,
والحوثي بعد ان كان يعيش في رحابة وسماحة الدين , وتعايش المذاهب واحترامها لبعضها , بما فيها المذهب الشيعي الزيدي وهو المذهب الاكثر اعتدالا والاقرب الي مذاهب اهل السنة ,, اذا به يلبس ثوب غير ثوبه وياتي الينا بمذهب شيعي مبتدع يقوم على الطائفية المقيتة والسلالية العفنة والانحرافات الدينية والعرفية والاخلاقية التي ما أنزل الله بها من سلطان ,,, وكما الغراب تماما ,, لم يجني الحوثي الا كرها وبعضا ومقتا ونفورا من ابناء الشعب ويحسب انه قد مر بمشروعه المخبول ,,,
جذور الاثنى عشرية
وتاريخيا تمتد جذور الفكر الشيعي الي عبدالله بن سبأ , وهو يهودي , اظهر الاسلام وتخفى خلفه , ويعتبر المؤسس الفعلي الحاصل على براءة أختراع المذهب الشيعي الضآل والمضل ,, ولقد قام بنقل الكثير من الاباطيل اليهودية الي المذهب الجديد , واضاف اليه الكثير من المعتقدات النصرانية والفارسية الوثنية , ,,
اصول الدين عند الشيعة وأسسه
الفكر الشيعي خليط عجيب يقوم على الكذب والدجل والاحاديث الموضوعة , وفيه من الخرافات والتخيلات والخزعبلات التي استغفل بها عقول الناس الكثير , يدعو الي ثقافة العنف والفظاظة والجلافة والصدام , والقاعدة الاساسية فيه هو تكفير الصحابة والبراءة منهم وبخاصة ابو بكر وعمر وعثمان وسبهم ولعنهم , والتطاول والطعن فى اعراض امهات المؤمنين وبالاخص عائشة وحفصة رضى الله عنهم وعنهن جميعا , وبالتالي تكفير اهل السنة لانهم اخذوا القرآن والدين عامة من الصحابة المغضوب عليهم عند هؤلاء المارقون ,,
وعند قراءة بعض مراجعهم ككتاب الكافي للكليني الذي يعتبر حجة عندهم , وفي مقام البخاري عند اهل السنة , ستجد شطحات وجرأة على الله سبحانه وتعالى وعلى رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين يقشعر منها جلدك , حتى اليهود الذين ينادون بموتهم لم يصلوا الي معشار ما قالت به الطوائف الشيعية المتطرفة كالاثنى عشرية والاسماعيلية ,
وصل بهم الحد مثلا الي القول بتحريف الصحابة للقرآن وحذفهم لايات الولاية لعلي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) وآل بيته , ومثله يقال عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا احاديث معينة قاموا بلي اعناقها لتخدم افكارهم , وقس عليه اقوال الصحابة واجماعهم , فكل ذلك لا قيمة له عندهم ,,,,
مصادر التشريع عندهم تقوم على نبذ الكتاب والسنة والعمل باقوال الائمة التي يقول عنها اية الله الخميني احد مراجعهم المعاصرة ( ان تعاليم الائمة كتعاليم القرأن يجب تنفيذها واتباعها ) , هذه المقولة توضح بجلاء مبدأ عصمة الائمة وولايتهم بل وتقديم اراءهم على صريح الكتاب والسنة , عصمة الائمة تعنى تنزيههم عن ارتكاب الذنوب والخطايا , بل مساواتهم بمرتبة النبوة بغير وحي بما اودعهم الله من العلم اللدني والاسرار الكونية والكرامات التي تصل عندهم الي مرتبة المعجزات ,
فالائمة مفروضة من الله طاعتهم لانهم الراسخون في العلم والشهداء على الخلق والناس عبيد لهم في الطاعة وهم نور الله والهداة والخلفاء والعلامات والايات والمصطفون واهل الذكر ومن تعرض عليهم الاعمال يوم القيامة بجوار الرسول , وهم الاوصياء وهم من يعلمون الغيب ويعلمون متى يموتون ويتزايدون يوم الجمعة ويعرجون الي السماء , وغيرها من الصفات التي جاءت بها اباطيل احاديثهم الموضوعة ,, والتي اسألت لعاب الحوثي وهوسه الجنوني بمنصب الامام والسيد ,,
ايضا من تخاريف الفكر الشيعي المتطرف القول بنصية الامامة ( بالوصية ) بمعنى ان يقوم الامام القائم على تحديد شخص بعينه يكون بعده , للتحول اليه الولاية التي لا تخرج عن نسل علي واحفاده , ووصلت المغالاة في علي بالذات الي حد تأليهه كما فعلت السبئية , وحزنا بمصابه واهل بيته فانهم يقيمون الحسينيات التي تجد فيها العجب من البدع كالندب والبكاء والنياحة واللطم والاستغاثة بالموتى وتقطيع الجلود واللحوم لتسكب الدماء حزنا على مصاب الحسين في كربلاء ,,
ينتشر عندهم طآمة كبرى وهي الدعوة الي زواج ( زنا ) المتعة الذي يجيز التمتع لكلا الجنسين مقابل او بدون ولفترة معينة بدون اية شروط لازمة لصحة الزواج من عقد وولي وشهود واشهار وتابيد وتسجيل في الدوائر المدنية ,, وعندما تحتار المرأة فيمكنها ان تخلص نفسها من الحيرة وتعمل قرعة لتختار الاب وهذه المرة بدون رايات حمراء ,,,
كذلك فرض هؤلاء الأفاكون خمس الزكاة للمرجعيات الدينية , ولا يوجد ادنى معرفة باليات صرفها , اما استخدام التقية وهي احد الاصول الاساسية في مذهبهم , فهي تعني النفاق البحت والكذب البواح واقتراف كافة المحرمات في سبيل مخادعة اهل السنة والتأمر عليهم و في سبيل الحفاظ على المذهب , وعندهم قصة المهدي الشيعي وهي اسطورة تضحك الحمير منها , مع اعتذاري للحمير فهي اشد ذكاءا وتمييزا من هؤلاء ,,, المهدي عندهم اسمه محمد بن حسن العسكري وهو الامام الثاني عشر , دخل السرداب وهو طفل واختفى حسب زعمهم , وسيظهر لنا أخر الزمان ليطهر الارض من اهل السنة طبعا ,, والتمهيد لظهوره يكون بشتى انواع الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان والتعدي على كل القوانين والاعراف والعادات والتقاليد , وهم يفعلون كل ذلك يتقربون الي الله , أدركنا الان سبب نهم الحوثيين على القتل وسفك الدماء , فهو مبرر حسب عقيدتهم الباطلة بل وعبادة يتزلف بها الي الله تعالى ,, اعتقد بعد كل هذا انك تدرك عزيزي القارئ مدى القبح والبشاعة والفضاعة التي جلبها غرابنا على نفسه وعلى أتباعه ,,,
السياسة الميدانية والسياسية للحوثي
واعتقد ايضا اننا نفهم الان سياسات الحوثي , فعلى المستوى السياسي والميداني فأنه سرعان ما التحق بالساحات وركب موجة الثورة , واستطاع استغلال حاجة بعض الشباب فجندهم , وبث روح الشقاق والتخوين والتشكيك بين مكونات وقوى الثورة المختلفة وحول الساحات الي ساحة معارك متواصلة ثم ظهر الوجه القبيح الذي كان يخفيه فصعد الي حد اطلاق الرصاص الحي على الثوار كما حدث في ساحة الحرية بتعز ,,,
وكذلك نفهم جيدا الان لماذا رفض المبادرة الخليجية , ولماذا رفض المشاركة في العملية السياسية الحالية الا بشروطه التعجيزية , ولماذا قاطع الانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 فبراير 2012م , التي اخرجت المخلوع من العملية السياسية , ولماذا قام بالكثير من الاعتداءات على لجان ومراكز الاقتراع وعلى الناخبين في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات القريبة منها في محاولة حثيثة لافشال العملية الانتخابية ,, ولماذا رفض الحوار الوطني , ولماذا رفض قرارات هيكلة الجيش التي اطاحت ببقية عصابة العائلة , ولماذا قام بالتوسع في استخدام عمليات العنف الاجرامي ضد المواطنين , ولماذا قام بالتنسيق لعمليات تسلح محموم فتح فيه الباب امام الكثير من السلاح الايراني , ولماذا قام بسرقة سلاح الدولة المهرب اليه بواسطة قائد الحرس الجمهوري ويقية الخونة في وحدات الجيش ممن ينتمون الي النظام السابق ,, ولماذا اجتهد في تخزين الاسلحة في العاصمة صنعاء ولماذا زرع الخلايا التجسسية والخلايا النائمة في عدد من المحافظات , ولماذا حاول مد جسور التعاون على اساس السلالية الي الاسر الهاشمية في تعز ومأرب والبيضاء ومأرب وذمار , واستقطب عدد منها بصرف الرواتب والسلاح ,,, ولماذا عاد مجددا الي احضان رموز النظام السابق , ولماذا ينسق مع القيادات الانفصالية في الخارج , ولماذا ؟ ولماذا ؟؟؟ الملف طويل والاجندة مازالت مفتوحة لاستقبال مزيد من التخريب والتحريض والتدمير ,,
نشاط الحوثة الاعلامي وضجيجهم المكثف يحاولون به اما استغلال الاحداث كالفيلم المسئ لرسول الله و أحداث قصر الرئاسة واحداث رئاسة الوزراء الاخيرة لاشغال الرأي العام عن مخططهم المشوؤم وللتغطية على نشاطهم العسكري واعتداءتهم المتكررة على المواطنين , او للترويج لافكارهم وشعارهم ( الموت لامريكا , الموت لاسرائيل , اللعنة علي اليهود , النصر للاسلام ) وهي واجهة زائفة لتقمص دور المواجهة والمقاومة يحاولون به التعبئة والكسب والحشد واظهار القوة المزعومة ,, في حين نجد قتلاهم لا تتعدى حدود خارطة اليمن في حين نجد امريكا واسرائيل منهم في سلام , ,,
وبعد اعزائي بعد هذا التطواف والبحث الطويل الكئيب المؤلم , اسمحوا لي ان اختم بهذه الرسائل التي اتمنى ان تكون كافية والباب مفتوح امامكم للبحث والاضافة وتقديم الأفضل ,,,
رسائل وجرائم
رسالتي الاولى لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي , ولرئيس حكومته محمد سالم باسندوة ,,
انطلاقا من مسؤوليتكم السياسية والقانونية وقبل ذلك الدينية والاخلاقية , واستنادا الي واجباتكم الدستورية في حفظ البلد والمحافظة على امنه واستقراره ,, واعتمادا على شرعيتكم الشعبية والدولية , فاننا نطالب بايقاف الممارسات والاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون , ووضع حد لمعاناة المواطنين في صعدة , والمناطق المجاورة لها كحجة وعمران والجوف وغيرها ,,, فالقبض على الحوثي ومحاكمته , بل واعدامه اصبح ضرورة وطنية , واستحقاق قانوني لينال جزاء كل جرائمه التي ارتكبها بحق المواطنين ,,
لقد اصبحت جرائم الحوثي بالجملة والكثير منها حسب الدستور وقانون الجرائم والعقوبات يستحق عليها عقوبة الاعدام قصاصا وحدا وتعزيرا , فجريمة الخيانة العظمى بالتخابر والعمالة لايران والعمل لمصلحتها , ونشر الشبكات التجسسية في القوات المسلحة وتشكيلاتها , وافشاء الاسرار الدفاعية للدولة , والتنسيق لعمليات تسليح بهدف اسقاط النظام وقلب نظام الحكم , وانشاء الجماعات والعصابات والمليشيات المسلحة , والعصيان المسلح ضد الدولة , وقتل النفس المعصومة بدون وجه حق , والقيام بجرائم الحرابة , والبغي , وقطع الطرقات , وتهجير السكان , وجباية الاموال بالقوة , وانشاء السجون الخاصة , والاعتقالات والاختفاءات القسرية للمعارضين , والتعذيب الوحشي للنشطاء السياسيين والحقوقيين وخطباء المساجد , والتهديد بالتصفيات الجسدية , وبث الرعب والخوف بين المواطنين , وتخريب المنشأت العسكرية , واغتصاب الاراضي العامة والخاصة , ونهب ومصادرة المال العام , والاعتداء على مؤسسات السلطة المحلية , وعلى المؤسسات المدنية كمقرات الاحزاب والمنظات الحقوقية والاجتماعية , والتحريض على عدم الانقياد للقوانين , وانتهاك حرمة المساكن والمساجد ودور تحفيظ القرأن , وتفجير المساكن فوق روؤس ساكنيها , والسخرية والتحقير لتعاليم الدين والسب واللعن لرموزنا الدينية من الصحابة والعلماء , والاستهزاء بعقيدتنا , والترويج لافكار تتعارض مع ديننا وقيمنا ,, كلها جرائم يعاقب عليها القانون , وتجرمها الشرائع السماوية , والمعاهدات والمواثيق الدولية , وتاجيل ايقاف هؤلاء , وضربهم بيد من حديد , هو خيانة للوطن والمواطن وخذلان لثورة الشعب ولمبادئ الدولة المدنية التي ضحى الشهداء بارواحهم ودمائهم من اجلها , فخطر جماعة الحوثي اصبح اكبر واشد فتكا من خطر القاعدة , والتصدى له اصبح واجب حال الاداء , واستحقاق قانوني للثأر لدماء الابرياء ولتأسيس دولة النظام والقانون ,,,
رسالتي الثانية للشعب اليمني بكافة شرائحه , ولمؤسسات الدولة العامة , وللمؤسسات الخاصة والمدنية كالاحزاب والمنظمات والنقابات , وللوجاهات الاجتماعية والسياسية والحقوقية , وللشباب الذي لم يتلوث , نقول لكل هؤلاء , اننا اليوم امام مخطط حوثي أيراني يستهدف وجودنا , امننا , سيادتنا , استقرارنا , وحدتنا , تنميتنا , اسلامنا , امتنا , وعلينا الحذر كل الحذر والاستيعاب لمخاطر هؤلاء , ولابد من المشاركة بالانشطة المختلفة والبدء بحملات اعلامية لتوعية للمجتمع بافكارهم المسمومة وخطرهم وفضح ممارساتهم الاجرامية , كلا في مجاله ,,
اما رسالتي الثالثة فهي لاولئك الذين يدعون انهم ثوار من بعض الشخصيات ذات التوجهات اليسارية الحداثية من الذين ارتضوا لانفسهم الارتماء في احضان المشروع الطائفي الامامي , فأقول لهم خستم ايها الرخصاء المتسكعون على ابواب طهران ,, لن تفلحوا وستذهبون الي مزبلة التاريخ كما ذهب من تعرفون , واليمن ابقى واغلى , وستنتصر بأرادة الشرفاء ,,,
رسالتي الرابعة لابناء المحافظات المتضررة من عدوان الحوثي او التي يسعى الحوثي لايجاد موضع قدم له فيها , , لابد من تفعيل الرفض الشعبي لهؤلاء وبقوة , عن طريق انشاء لجان شعبية , وكيانات ثورية معارضة لتواجدهم وسياستهم , وتنظيم المسيرات والجمع , والتعاون مع الدولة في حماية المدن والقرى وتحصينها , وتقوية المخالفين ومدهم بكافة انواع الدعم ,, وغيرها من الوسائل التي ترونها مناسبة وتساهم في وقف الزحف الحوثي ,,,
رسالتي الخامسة الي الدول المنضوية داخل الهلال الشيعي كالعراق وسوريا ودول الخليج وعلى راسها السعودية والبحرين والكويت , أن ايجا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.