أكد شهود عيان أن عناصر الحراك قامت بطرد عدد من الصحافيين من داخل ساحة العروض بخور مكسر حيث تقام فعالية بمناسبة الذكرى ال19 للحرب الأهلية في اليمن عام 1994م. وقال الشهود ل(عدن أون لاين) أن مجاميع من الحراك الجنوبي منعت الزميل محمد القاضي مراسل قناة (سكاي نيوز العربية) من تسجيل لقاء مع الجندي سعيد عبيد أصغر جندي مقاتل في صفوف الجيش الجنوبي أثناء الحرب في 94م. وأضاف الشهود: أنه عندما كان القاضي يجري مقابلة مع الجندي وسط الساحة تدافعت مجاميع من الحراك بينهم قيادات نحو الزميل القاضي مطالبين أن يجري مع كل واحد لقاء على حده مما اضطر إلى سحب الجندي إلى خارج الساحة في سيارة الزميل فواز منصر مراسل وكالة "فرانس برس". بحسب الشهود. تأتي هذه التصرفات في الوقت الذي تشكوا فيه عدد من القيادات في الحراك مما يقول أنه "تعتيمًا إعلاميًا من وسائل الإعلام المختلفة لفعاليات الحراك الجنوبي" بينما عناصره تقوم بالاعتداء على الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والدولية, كما حدث صباح اليوم من اعتداء وحشي على طاقم قناة الجزيرة. وقال مراقبون ل(عدن أون لاين) أن الحراك الجنوبي فشل فشلًا ذريعًا في تقديم صورة نموذجية للقضية الجنوبية لكي تظهر للعالم بشكل يرقى إلى معانات الشعب الجنوبي, واعتبروا أن مهرجانات الحراك أصبحت حكرًا لتيار البيض المتطرف وتغطية الفعاليات حصرية لقناته "عدن لايف" التي هي الأخرى تتلقى انتقادات من نُشطاء كثر في الحراك الجنوبي, حيث سبق وقد منع طاقمها عدد من الصحافيين في مهرجان ذكرى التصالح والتسامح, من التصوير من على أحد العمائر المطلة على الساحة. وأضاف المراقبون ".. ماذا يعني أن تقوم عناصر متطرفة من الحراك بالتنكيل بطاقم قناة "الجزيرة " الذي أخذ تصريح مسبق من اللجنة الإعلامية أمام حشود تملئ الساحة وسحبه أمام أعينهم ليأتي بعدها من يقول أن من قام بهذا العمل أشخاص مدسوسين أين كانت الجماهير لماذا لم تمنع هم من ذلك..". الجدير ذكره أن الحراك الجنوبي لم يكن يحتفل في السابق بهذه المناسبة ال27 من أبريل إلا في العاميين الماضيين بعد اندلاع الثورة الشبابية والاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع في العام 2011م.