عدن اونلاين/ إب /علي غراب نظمت حركة بناء الطلابية بجامعة العلوم والتكنولوجيا صباح اليوم الأربعاء حفل تخرج وتكريم لدفعة رواد البناء بالجامعة في احتفالية أقيمت في ساحة خليج الحرية بمحافظة إب . وقد احتشد داخل ساحة خليج الحرية الخريجون والخريجات وأهاليهم ومحبيهم وشاركهم هذه الفرحة الثوار ليعبروا عن فرحتهم بهذه المناسبة والتي أطلقوا عليها اسم (دفعة رواد البناء) لتعبر عن أن الثوار في إطار بناء المستقبل المشرق ليمننا الحبيب وتجسيداً منهم لأهمية الثورة.
والشيء الملفت أنه كان هناك مقعد من مقاعد الخريجين مكسي بالفل وبلباس التخرج وعليه صورة الشهيد /مياس المهلل عضو حركة بناء الطلابية الذي استشهد على يد بلاطجة صالح بتاريخ 7/7/2011م وهو أيضا زميل الخريجين في دفعتهم وكذا صورة الشهيد الآخر زياد الذي استشهد بقذيفة الحرس العائلي بمحافظة تعز وهو أيضا أحد خريجي جامعة العلوم والتكنلوجيا عليهم رحمة الله . حيث بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ووقف الطلاب والثوار لتأدية النشيد الوطني وبعدها قدمت باقة إنشادية لزهرات الثورة ومن ثم كلمة للطلاب الخريجين تخللها باقة إنشادية للمنشد المتألق صادق الورد وعبد العزيز الهمداني وحسين العنسي ومن ثم كلمة الضيوف ألقاها الأستاذ عبد السلام الخديري حيا فيها الخريجين والخريجات وخاطبهم بقوله أن هذا التخرج يبعث على الأمل وأننا سنبني وطننا اليمني بهؤلاء الخريجين، وأكد على أن الناظر إلى وجوه الخريجين والخريجات يرمق الأمل القادم ,وأن هذا التخرج بداية لدولة مدنية حديثة وأنها ثورة على قيم التخلف والجهل والاستبداد وليس للعصبية والقبلية والأسرة والعائلة ، ودعا الخريجين والخريجات إلى مواصلة دراساتهم العليا حتى يتسلحوا بالعلم ويخدموا بلدهم فالمستقبل ينتظر مثل هؤلاء الكفاءات. ومن ثم كلمة الآباء تلتها باقة إنشادية لزهرات الثورة و ختمت الحفل بالنشيد الوطني وتكريم الخريجين والخريجات . وعن انطباعات بعض الطلاب الخريجين يقول أياد عبده منسق حركة بناء الطلابية أن هذا اليوم يوم فرحة يضاف إلى مزيد من الفرحات وإلى مزيد من الدرجات العليا ، ويتحدث الطالب عبد الحميد الفرح عن تلازم الحزن والفرح ، مضيفا: الحزن على الفراق للزملاء و بقدر الفرحة تكون أضعاف الحزن على الفراق .
أما الطالب شوقي صالح النظاري فقال: أشعر بأن المستقبل للأجيال يبدو شعاعه من ساحة الحرية والتغيير وأن الأمل يحدو الشباب من هذه الساحات ، ويقول مجاهد الشهاري : أشعر بفرحة كبيرة ولكن لن تكتمل هذه الفرحة إلا بالنجاح الكامل للثورة إن شاء الله والطالب مأمون محمد البعداني فقال أشعر بالفرح الكبير جدا وأسأل الله الفوز والنجاح للثوار . وفي سياق آخر قام طالب بمدرسة الحمزة بمديرية ريف إب يوم أمس على تمزيق صور علي صالح بشكل أحرج قيادة السلطة المحلية والأمنية والعسكرية بالمحافظة وقيادات المؤتمر الشعبي العام أثناء حضورهم حفل افتتاح مدرسة الحمزة الواقعة بالقرب من معسكر الحمزة في منطقة ميتم وقد تم استدعاء الطلاب وأولياء الأمور لحفل الافتتاح بعد أن تم إيهامهم أن الحفل تقيمه منظمة اليونسكو –الجهة التي أنجزت مشروع المدرسة - وانه سيتم خلاله توزيع الحقيبة المدرسية والزي للطلاب وكانت الإدارة المدرسية وقيادات بالمؤتمر قامت بتعليق صور صالح بشكل كبير في جدران المدرسة على أن الاحتفال تأييد للشرعية الدستورية ، لكن سرعان ما قام الطلاب بانتفاضة كبيره داخل المدرسة أثناء قص شريط الافتتاح ورددوا شعار ارحل بشكل غير مسبوق مما تسبب بموقف أحرج السلطة المحلية والمنضمين للحفل فيما استمر الطلاب بإزالة كافة صور الرئيس على عبدالله صالح التي كان قد تم تعليقها في المدرسة واستمر حماس الطلاب بصورة تعكس مدى شعبية الثوار وتصاعدت هتافاتهم بكلمات الرحيل وسقوط النظام، فيما كانت إدارة المدرسة تكيل السب والشتم للطلاب الذين فاجئوا الضيوف كون المدرسة قريبة جدا من معسكر الحمزة التابع للحرس وقد تم إطلاق النار في ساحة المدرسة لتفريق الطلاب المحتجين وإنهاء حفل الافتتاح وانصرفت قيادات المؤتمر والسلطة المحلية خائبة ، حيث أثبتت إب أنها أبيه وعصيه على صالح وبلاطجته –بحسب قيادي في الثورة بإب.