عدن اونلاين/خاص سربت مصادر في المعارضة اليمنية ما قالت انه مضامين الاتفاق الذي بموجبه سيتم نقل السلطة في اليمن.. حيث سيصدر الرئيس علي عبد الله صالح مرسوماً رئاسياً جديداً يفوض فيه نائبه عبد ربه منصور هادي بجميع صلاحياته التنفيذية. ومن ثم يقوم الأخير بالتوقيع على المبادرة الخليجية، بموجب تفويض صالح، بصيغتها الموقع عليها من قبل أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، والآلية التنفيذية المقترحة من قبل المبعوث الأممي.. ويعقب ذلك، تسمية المعارضة مرشحيها لتشكيل الحكومة، إضافة إلى إصدار هادي مرسوماً يكلف مرشح المعارضة بتشكيل الحكومة ومرسوماً آخر بتشكيلها بعد الانتهاء من تسمية أعضائها وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية.. وعقب تسمية الحكومة، يصدر هادي مرسوماً رئاسياً بدعوة الناخبين لانتخاب رئيس جديد خلال مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر من توقيع المبادرة الخليجية. وبعد ذلك، تشكل الحكومة الجديدة لجنة عسكرية لإعادة هيكلة الجيش وتعود قرارات وحداته العسكرية للحكومة ونائب الرئيس. وتبدأ اللجنة بالإعداد للانتخابات الرئاسية المبكرة والتي سيتم خلالها انتخاب هادي رئيساً للبلاد توافقياً بين الحزب الحاكم والمعارضة ولفترة انتقالية مدتها عامان. الأخبار تواترت على توقيع الاتفاقية غدا الخميس في الرياض ، بينما نفى القيادي في الحزب الحاكم سلطان البركاني ذلك مشيرا إلى نقاط خلافية ما تزال في طول البحث تضمنتها الآلية التنفيذية للمبادرة. وكان محمد قحطان على لسان المعرضة قد أكد استعداد اللقاء المشترك التوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة ولو في سطح القمر بينما تناقلت وسائل إعلامية عن الزياني نفيه لأي موعد قد تقرر بخصوص التوقيع.
ليبقى السؤال الجوهري والمهم هل سيكون التوقيع بداية الانفراج والتسلسل السلس للآلية التنفيذية بكل بنودها أم أننا سننتقل إلى مربع جديد من المناورات والمغالطات والتمترس في الخطوات التنفيذية. وإذا كانت مسألة التوقيع فقط كلفتنا ثمانية أشهر واحتراب وقتلى ودمار وخسائر، فهل نحن بصدد مواجهات في كل المستويات لخوض معركة التنفيذ.
العالمون ببواطن الأمور وشخصية النظام ورموزه يدركون حجم العبث وغياب المصداقية لدى هؤلاء، نكث للعهود الانقلاب على الاتفاقات عدم احترام المواثيق والداخل والخارج. لكن هؤلاء يؤكدون أن الإقليم والعالم صار شاهدا على كل الخطوات وبيده الكثير من العقوبات ، وبالتالي يستحيل على النظام أن يستمر في ما دأب عليه من قبل، كما أن الشارع اليمني اليوم هو في دائرة الفعل وليس المتفرج حتى يجد النظام مساحة لمناوراته المعتادة..