عدن أونلاين/ خاص: تظاهر مئات الآلاف من ثوار العاصمة صنعاء اليوم الخميس للمطالبة بتعليق عضوية اليمن في جامعة الدول العربية بعد مغادرة مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر .
و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية مبعوث منظمة الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قوله إن "التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة في اليمن ممكن إذا وجدت الإرادة السياسية رغم القضايا العالقة بين الطرفين"، مشيرا إلى "وجود اتفاق على الخطوط العريضة للتسوية، ولكن ما زالت هناك قضايا عالقة تحتاج إلى حل".
وأضاف المبعوث الأممي إنه "تم تحقيق الكثير, وهناك اتفاق على تنظيم وإدارة الفترة الانتقالية"، مشيرا في المقابل إلى "تواصل الخلاف بشأن بداية الفترة الانتقالية وصلاحيات نائب الرئيس ووضع الرئيس صالح".
و يواصل المبعوث الدولي ، جمال بن عمر، الذي عاد الأسبوع الماضي إلى صنعاء جهوده في لحث الرئيس علي عبد الله صالح على الاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، والذي يطالبه بالتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية.
وتنص المبادرة الخليجية على تسليم الرئيس صالح السلطة لنائبه وإجراء انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة تقودها المعارضة.
وكان مجلس الأمن تبنى، في 21 تشرين الأول، قرارا يطالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية والكف عن ممارسة عمليات العنف والقتل.
في حين تظاهر مئات الآلاف انطلاقا من ساحة التغيير مركز الاحتجاجات المناهضة لنظام صالح واتجهوا إلى حي الحصبة مرددين شعارات تطالب بتعليق عضوية اليمن بالجامعة العربية وبعدم تقديم أي ضمانات لصالح.
وأطلقت القوات الموالية للرئيس اليمني طلقات تحذيرية في الهواء عندما اقترب المتظاهرون من أحد المباني الحكومية في حي الحصبة، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين في صفوف المتظاهرين.
ويطالب المتظاهرون اليمنيون منذ مطلع العام الحالي بتنحي الرئيس صالح الذي أعلن في أكثر من مناسبة عزمه التخلي عن السلطة، لكنه يرفض في الوقت نفسه التوقيع على المبادرة الخليجية الهادفة إلى إنهاء الأزمة في البلاد.
وتزايدت وتيرة أعمال العنف في عدة مدن في اليمن في الأشهر القليلة, خاصة اثر عودة الرئيس صالح من، السعودية, حيث قتل أكثر من 100 شخص, فضلا عن اشتباكات دامية بين القوات الحكومية والقوات الموالية للثورة.
ولا تزال الاحتجاجات تتواصل في عدة مدن في اليمن تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح وتقديمه للمحاكمة, فضلا عن تجدد الاشتباكات بين القوات الموالية للنظام اليمني والجماعات الموالية للثورة.
وتشهد مدن يمنية منذ منتصف كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مصرع وإصابة المئات من الأشخاص.