حذر سياسيون وبرلمانيون وحقوقيون من مخططات ومشاريع مليشيات الحوثي المسلحة التي قالوا إنها تسعى لنقل المعركة من صعدة إلى صنعاء وتكديس الأسلحة داخل العاصمة. وأكدوا أن هذا المخطط يمثل خطراً على النظام القائم اذا لم يتحرك مبكراً لمنع حدوث ذلك, مشيرين إلى أن خروج صعدة على يد الدولة تماماً وظهور عربات تابعة لجماعة الحوثي ولباس الحرس الثوري الإيراني في التشييع الأخير بصنعاء يجعل الدولة أمام اختبار صعب حول خروج صعدة تماماً عن السلطة المركزية. جاء ذلك في ندوة لمنتدي الاعتصام الدعوي أقامته مؤسسة فجر الأمل عصر أمس الجمعة بمحافظة تعز حول الحوار والوطني والفيدرالية وخطر تدفق الأسلحة إلى اليمن. وتحدث أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإيمان الدكتور فيصل سعيد المخلافي عن أخطار الفيدرالية على اليمن من ناحية الطائفية والقبلية والأسلحة الموجودة في البلاد وخروج صعدة على يد الدولة وظهور عربات تابعة لجماعة الحوثي ولباس الحرس الثوري الإيراني في التشيع الأخير. وحذر المخلافي من اعتماد الفيدرالية وقال إنها تمثل خطراً على اليمن, وأضاف "أن من يطرحون خيار الفيدرالية في اليمن فريقان، الأول لا يدرك معناها، ولا مخاطرها أو عيوبها، وأين يمكن الأخذ بها, والثاني يدرك تلك المعاني والمخاطر لكن مصالحه لا يمكن أن تتحقق ويحافظ عليها إلا عبر فرض الفيدرالية". وقال المخلافي إن الفيدرالية تؤدي في بعض الدول إلى نزوع الأقاليم نحو الاستقلال وربما الانفصال مع مرور الوقت، كما حدث في السودان، مشيراً إلى أن في اليمن دعوات للاستقلال والانفصال قبل الذهاب إلى الفيدرالية، أما بعدها فمن المؤكد أننا سنسير في نفس الطريق التي سارت فيها السودان". وأكد وجود أجندات خارجية تسعى لتمزيق اليمن، في مقدمتها إيران التي تحرص على انفصال الجنوب، ومن ثم إضعاف السنة في الشمال بانفصال حوالي خمسة مليون جنوبي جلهم سنة، في مقابل تقوية الشيعة في الشمال. وقال إن "جماعة الحوثي، الداعمة لانفصال الجنوب، وفي إطار الفيدرالية تدعم الجماعة خيار الفيدرالية المتعددة الأقاليم، حتى تتمكن من أن يكون لها إقليم مستقل معترف به رسميا، وإن كانت اليوم تفرض سيطرتها الفعلية على محافظة صعدة بجيشها، الخاص وأمنها، والإدارات والأجهزة الحكومية التي تعمل وفق هواها, غير أن هذا الخيار سيمكنها من فرض السيطرة على المحافظات التي تحلم بها ولم تتمكن منها حتى الآن مثل عمران وحجة والجوف". وأشار المخلافي إلى انتهاكات الحوثي بصعدة وقال "جماعة الحوثي التي فرضت سيطرتها على محافظة صعده، تعمل اليوم على استئصال كل من يعارضها هناك بالاغتيالات حينا، وبالتضييق الذي يؤدي إلى نزوح من يريدون نزوحهم، وبالاستيلاء على مساجد السنة حتى تكون صعده بكاملها خاضعة ومواليه ومن ثم السعي للتوسع في المحافظات المجاورة. من جانبه حذر عضو مجلس النواب عبدالله احمد علي من مشروع ومخططات جماعة الحوثي التي قال إنها تريد نقل المعركة إلى صنعاء وتكديس الأسلحة داخل العاصمة مما يسبب خطراً على النظام القائم اذا لم يتحرك مبكراً. وقال العديني "إن نظام الفيدرالية لا يصلح لليمن نهائيا لوجود السلاح, وان واجب المجتمع اليوم التوعية والحفاظ على اليمن موحداً تحت شعار الوحدة الاندماجية".
