لقد تجاوز أبناء اليمن محنًا وفتنًا كبيرة وتغلبوا على نظام أهلك الحرث والنسل , ودخلوا الحوار والنيات مختلفة ؛ فمنهم من دخل الحوار ليجعله مظلة لتمرير مآربه وأهدافه التخريبية فيد تعمل الشر وأخرى تمسك القلم ومنهم من دخل على قاعدة (جرب حظك ) ومنهم من دخل لعله يجد نورًا من الحوار يبدد الظلمات الثلاث : ظلمة الفساد والتركة المتراكمة, وظلمة التخريب لكل مصالح الشعب من نفط وكهرباء وغيرها , وظلمة جراحات ومظالم وقعت علينا في الجنوب , وكل من له نية سيجني ثمارها في دنياه وآخرته!! إن الحوار وصل إلى مرحلة متقدمة وكلما تقدمنا فيه تقدم بعض الأعضاء في الإكثار من الوقفات والتعليقات والانسحابات التي لا مبرر لها ولا طائل سوى العرقلة والإرباك , دخلنا الحوار وقلنا انتهى كل شيء واعتقدنا ان الجميع سينسى الماضي سواء كان الجارح أم المجروح ولكن الظاهر أن من شب على شيء شاب عليه , وان من تعود على مرابخ الذل يريد العودة إليها , ونقول لهؤلاء : أرفقوا بأنفسكم فهيهات أن يفشل الحوار مهما حصل, والأيام حبالى والشعب أصبح مدركًا الضار من النافع , فعلينا ان نتجرد لله أولا ثم لهذا الوطن المكلوم والمجروح الذي كلما حلمنا أنه تعافى من جروحه عاد الجزارون بسواطيرهم ينكاؤون جرحه من جديد, فهل لنا بوطن نرى فيه العدل قبل أن نفارق الحياة ؟ وهل لنا بقيادات تقدم مصالح البلد على مصالح الزوجة والأولاد والأحفاد؟ هذا ما نتمناه ولابد من الحوار وأن طال الزمن , ولابد من إنصاف المظلومين وأن طال السفر, فخطوة المظلوم إلى أخذ حقه من الظالم أقرب من لمح البصر والله المستعان . عضو مؤتمر الحوار الوطني