بدلا من ان تدعي قيادات الحراك أبناء الجنوب للملمة الشمل وتوحيد الصف ونبذ ثقافة الاقصاء والتهميش التي ثار الشعب ضدها .. دعتهم اليوم الى فصل جديد يجرهم نحو الخلاف وزرع الفتنه بين المواطنين وكلا منهم يفرز عضلاته ليضهر بقوتة أمام الاخر .. فندما يسأل الناس بعضهم في الجنوب متى اتحدت قادتنا؟ ولماذا؟.. عندها تكون الاجابة : اتحدوا ببيان التصالح والتسامح ... عندما رأوا ان من مصلحتهم ذلك الاتفاق لكي تمنح لهم الحصانة من المسائلة القانونية من الحقوق الجنائية التي لاتسقط بالتقادم , وكان محور اتفاقهم مصلحتهم الشخصية وليست مصلحة الجنوب وأهلة كما يدعون .. ففي الذكرى التاسع عشر لاجتياح الجنوب دعى حسن باعوم أنصارة لاقامة فعالية حاشدة بحضرموت , وعلى الجانب الاخر علي سالم البيض يدعو أنصارة لعصيان مدني شامل ومن هذة الدعوات يكرس مدى الخلاف وعمق التناقض الذي اوقف عجلة تحرير الجنوب .. فلا باعوم مظاهرتة مليونية ولا البيض كان عصيانه مدني ,, و لاحول ولاقوة الا بالله . كان الاحرى بقيادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج ان تستغل الحماس الثوري لدى الناس وتنصب لهم الخيام بأكثر من ادارة ومؤسسة وساحة وميدان ومنها ترفع مطالب حقيقية كفصل مؤسسة كهرباء عدن بمنظومتها التشغيلية عن صنعاء , واعادة بناء المؤسسة التعليمية للحد من ظاهرة الغش المتفشية .. بدلا من ان تطالبوا باللامعقول وتتراشقوا باللعنات وتوجية الاتهامات ,, كان عليكم ياجماعة ان تحترموا هذا المواطن الذي قتلتموة بالأمس وعفى عنكم اليوم , كان عليكم ان تقدموا التنازلات لاجلة .. أفلا يجب ان تحترموا شعب كهذا ؟..