سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقسامات حادة في اجتماع للحراك احتضنه منزل البيض أقر على تعلق العصيان بينما القيادي الشبابي العيسي يؤكد أن قيادات جنوبية في خارج تحاول فرض ارادتها على الشباب..
كشفت مصادر في الحراك الجنوبي بمحافظة عدن عن وجود انقسامات حادة في صفوف مكونات الحرك الجنوبي بعدن، وذلك بسبب العصيان المدني الذي دعت عدد من قيادات في مكونات الحراك المختلفة إلى رفع العصيان الذي كان الحراك قد أقر أن يكون يومي السبت والأربعاء من كل اسبوع.. حيث أكدت المصادر أن الاجتماع الذي احتضنه مساء أمس منزل علي سالم البيض في خور مكسر، وجمع عدد من قيادات الحراك لمناقشة تعليق العصيان قد شهد انقسامات حادة، خاصة بعد أن كانت قد أكدت عدد من مكونات الحراك بأنها ستعلق العصيان لما فيه ضرر بمصالح الناس وقطع لأرزاقهم. إلا أن التيار المتشدد في الحراك الذي يقوده علي سالم البيض وممول من إيران -حسب اتهامات دولية- أعلن رفضه في اجتماع أمس تعليق العصيان وأكد أنه سيدعو لاستمراره وهو ما أثار الخلاف في أوساط المجتمعين. وأوضحت المصادر أن معظم قيادات الحراك خرجت من الاجتماع وهي تؤكد على ضرورة تعليق العصيان، إلا أن أنصار الحراك فوجئوا مساء أمس بسيارة عليها مكبر صوت تجوب بعض مديريات عدن وتدعو للعصيان بعد أن ابلغت قيادات مكونات الحراك أنصارهم أنه تم تعليق العصيان. وفي هذا السياق قال الناشط السياسي "أديب العيسي" والقيادي في حركة "6 أبريل" الشبابية وأحد أهم مكونات الحراك الجنوبي: إنه دعا ومجموعة من النشطاء الفاعلين على الساحة السياسية بعدن إلى تعليق العمل بالعصيان المدني والبحث عن بدائل أكثر فاعلية موضحا ان هذه الدعوات اصطدمت بتدخل بعض القيادات الجنوبية. وأضاف العيسي في تصريح خاص لصحيفة "عدن الغد" إنه وبرفقة عدد من النشطاء الشباب الفاعلين في عدن تقدموا بمقترح تعليق العصيان المدني بعدن والبحث عن بدائل ذات أهمية وأكثر فاعلية لكن هذه المقترح اصطدم بتدخل بعض القيادات الجنوبية في الخارج التي قال "العيسي" أنها تحاول فرض ارادتها على الشباب، في إشارة من العيسي للبيض. وقال العيسي ان إي دعوة لاستمرار العصيان في عدن من شأنه الإضرار بحياة الناس العامة ومصالحها لذا فانه يجب ان يتوقف وان يتم ترشيده، موضحا ان العصيان الجديد يجب ان يكون له اهداف سياسية تتصل بالوجه السياسي لقضية الجنوب. وأكد العيسي ان الدعوة إلى تعليق العصيان في عدن ليس له إي صلة باي اتفاقات مع السلطة، موضحا ان اللجوء إلى هذا القرار هدفه ترشيد وتحقيق الهدف الأساسي الذي من شأنه تم اتخاذ قرار بتفعيل العصيان المدني. وقال العيسي إن هنالك فئة صامتة من الشعب في الجنوب تدعم وبقوة "الحراك الجنوبي" لكن الإضرار بها عبر العصيان المدني من شأنه ان يخلق في صفوفها حالة من التذمر وهذا ما يجب تلافيه.