تعجب الكاتب الأمريكي جاكسون ديل من أن الناشطة إسراء عبد الفتاح التي انتقدت في السابق النظام الاستبدادي لنظام المخلوع حسني مبارك؛ تعد الآن من جحافل الديمقراطيين المصريين المؤيدين للانقلاب العسكري ضد الحكومة المنتخبة من الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي. وأضاف جاكسون- في مقاله المنشور اليوم بصحيفة "واشنطن بوست"- أن الجوائز انهالت على إسراء عبد الفتاح وغيرها من النشطاء عقب الإطاحة بالمخلوع مبارك من المنظمات الغربية؛ مثل الأكاديمية المصرية الديمقراطية وهي منظمة غير حكومية تترأسها، وتلقى تمويلا من الصندوق الوطني للديمقراطية ومقره واشنطن، وقد رشحت لجائزة نوبل للسلام. ويرى الكاتب الأمريكي أنه قبل خمس سنوات كانوا معظم الليبراليين يهتفون ضد الديكتاتوريين مثل المخلوع مبارك، الآن هم من يهتفون لقائد الانقلاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي؛ الذي يظهر على ملصقات في جميع أنحاء القاهرة جنبًا إلى جنب مع أولئك الديكتاتوريين العسكريين السابقين عبد الناصر والسادات. وقال جاكسون: إن هذا التحول مذهل لم يسبق له مثيل في تاريخ الحركات المؤيدة للديمقراطية، مضيفًا أن الديمقراطيين الحاليين لمصر على عكس نظرائهم في أماكن أخرى؛ حيث يقاتلون على جبهتين؛ ليس فقط ضد الاستبداد المدعوم من قبل الجيش ولكن أيضًا ضد جماعة "الإخوان المسلمين"، مشيرًا إلى أن اختيار الدكتور محمد البرادعي من قبل المعارضة كرمز لهم، اختيار كارثي.