توفي يوم أمس الثلاثاء بالعاصمة المصرية القاهرة جريح الثورة الشبابية السلمية عبدالرحمن فرحان الكمالي، بعد تدهور صحته ونقله متأخراً للعلاج خارج اليمن. وتدهورت حالة الكمالي خلال الشهر الحالي بعد انتشار مرض (الغرغرينا) في رجله ووصوله إلى معظم أنحاء جسده، بسبب إهمال حكومة الوفاق لحالته الصحية الحرجة، وعدم نقله للعلاج خارج الوطن. وقال الناشط الشبابي/ باسم مغرم إن الكمالي توفي أمس الثلاثاء في أحد مستشفيات القاهرة بعد انتشار سم مرض (الغرغرينا) في جسده, ما تسبب في انخفاض ضغطه، وحال دون إجراء عملية بتر قدمه، الأمر الذي تسبب في توقف قلبه ووفاته. وأصيب الكمالي في الاعتداء الذي تعرضت له مسيرة الحياة الثانية أمام دار الرئاسة بصنعاء أواخر ديسمبر الماضي والتي قدمت من مدينة تعز. وتسبب إهمال الحكومة اليمنية بالتزامن مع إهمال مستشفى الجمهوري وعدد من المستشفيات خلال مرحلة علاجه، في تدهور صحته وانتشار الغرغرينا في قدمه اليمنى والتي أكلت نصفها. وكان من المقرر سفر الكمالي إلى كوبا في يونيو الماضي للعلاج على نفقة الدولة, بعد رفع جرحى الثورة قضية حكمت على إثرها إحدى المحاكم بسرعة تسفيرهم وعلاجهم، لكن إهمال تنفيذ الحكم أدى إلى تدهور حالته. وبحسب ناشطين فإن الحكومة لم تقم بدورها عقب تسفيره الأسبوع الحالي إلى القاهرة للعلاج بعد تدهور حالته الصحية، حيث لم يقم بنقله إلى أحد المستشفيات إلا عدد من طلاب اليمن الدارسين في القاهرة. ويقول الناشط مغرم:" وصل الكمالي إلى مطار القاهرة مع تواصل الإهمال, ليجد نفسه على قارعة المطار لمدة ساعتين ولم يجد من يستقبله من الجهات المختصة, وبعد تواصلهم معي نقلنا المريض بسيارة الإسعاف وأوصلوه إلى مكان إقامتي, ثم بعدها خرجنا نبحث عن مستشفى كي يستقبله, وكلما وصلنا لمستشفى يرفض استقباله, لأن حالته خطيره ويحتاج لعملية عزل طبي وعناية مركزة". وأضاف:" بعد بحث طويل, وكنا قد ألتقينا حينها مندوب اللجنة الوزارية لعلاج الجرحى بالقاهرة والذي كان من المفترض يستقبله بالمطار؛ استقبله أحد المستشفيات وقام بالإسعافات الأولية اللازمة وتجهيزه للعمليات كي يتم بتر قدمه لكي لا تنتشر الغرغرينا أكثر وسط تخوفات كبيرة من انتشار السم في دمه, ولكن حين تم تجهيزه للعمليات انخفض ضغطه ليصل لحالة متدنية جداً (30-60) والذي حال دون عمل العملية بسبب انتشار السم بالدم بفعل الغرغرينا ومعاناته لمرض السكر أيضاً".