الفلكُ مارْ والأفْقُ نارْ فرعونُ هاهنا يفلسفُ العواءْ في زحمةِ الأشلاءِ ، والشواءِ ، والدماءِ ، والأنقاضِ ، والدمارْ لم يبقِ غيرَ النارِ : بالبارودِ ، بالأحقادِ تحتسي النشيدْ وتمضغُ البسْماتِ ، والأحلامَ في قلبِ الوليدْ تصادرُ الآمالَ بالغدِ الجديدْ لم يبقِ للوردِ الجميلِ بعدها : سوى الحديدْ غيرَ الصديدْ وسيلةً تغني الخطابْ وتُخْصِبُ : القتلَ / اليبابْ وترفعُ الراياتِ عالياً بآبْ : ليرقصَ الخنزيرُ حول (رابعهْ ) .. وتنتشي بعدُ الكلابْ ليطربَ الذئابْ في قصعةِ ( السيسي ) ، ( البرادعي ) بمولدِ الخرابْ لكنهم لم يدركوا : فالبحرُ يا مصرَ الأباةِ لم يزلْ .. مداً .. جبالاً .. لم يزلْ .. لم ينهزمْ ، والنجمُ في الفضاءِ مشرقٌ كعهدهِ أطلْ لا ما أفلْ لم يرتعدْ في وجهِ ( فرعونِ هُبلْ ) عرَّى ( العِقالَ ) / حبكةَ العجلِ المضلْ أملى على وجهِ الورودْ بدايةً : لا .. لن نُذلْ وارى على جفن الرصيفْ بعض الأنينْ ثم استوى على مَهَلْ يضمدُ الجراحَ في عيونِ ( رابعهْ ) وكلَّ عينٍ دامعهْ يسجل الآهاتِ والصرْخاتِ .. يغرسُ الأملْ فوق الحرائقِ / الدخانِ والكتلْ على شفاةِ طفلةٍ كانت هنا محروقةً على جبالٍ من رفاتٍ تستجيرْ ولامجيرْ ***** لا تجزعي !! مصرَ الأباةِ ، والجبالْ أنتِ المحالْ إن أظلم الليلُ ، وجالْ لن تعدمي أن تعصفي حجارةً أن تعزفي هذا الجلالْ فكلٌّ ما هنالَكِ هجينُ عجلٍ في رمالِ ( قينقاعْ ) بداوةِ النفطِ التي تخنزرتْ حتى النخاعْ لا تجزعي !! فكلُّ ما هنالَكِ سحرٌ كئيبٌ مثل أحلام الرمالْ ***** لا تجزعي !! لن تركعي لعاهرٍ دنا لن تسجدي لتاجرٍ موالُه الخنى فالبحرُ لم يزلْ منذ الأزلْ طهراً على طهرٍ أجلْ والمدُّ موجُنا الجللْ لا يجتبي غير الجبالِ والرجالْ بحَّارُنا ( مُرسي ) وكم مُرسٍ بطلْ والبحرُ من هذي الدموعِ والدماءْ في شطه ( موسى ) على جسرِ اللقاءْ لكنه .. يترجم الآن المدى ***** ***** ***** لن تركعي يا مصرُ فالنصرُ حدا وإن أذاقونا الردى بالطائراتِ والحديدْ لن تركعي لن تُقمعي سحقاً لقطعانِ الخنازيرِ / العدى فالفجرُ من جرحي شدا والشمسُ وعدُ الشهدا لن تركعي لن تُدمعي ولن تضامي .. أبدا .