اتهم المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الحكومة اليمنية علي الصراري حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح بدعم الفوضى في اليمن وذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 21 جندياً في هجومين لمسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة في محافظة شبوةجنوب شرق اليمن. ونقلت صحيفة «البيان» عن الصراري قوله تعليقاً على هجمات القاعدة إن المؤتمر «يدعم الفوضى في اليمن»، وإن «المسؤولين عن الامن لا يتمتعون بيقظة عالية»، مشيرا إلى أن ذلك سبب الخسائر الكبيرة التي لحقت بأفراد الامن والجيش. وأوضح الصراري إن «هذه الهجمات أتت متزامنة مع تعليق الحزب الحاكم السابق مشاركته في مؤتمر الحوار، ومع الهجوم اللاأخلاقي على شخص المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر، وبعد هجمات متتالية على أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء، وكلها أعمال تهدف إلى إفشال التسوية السياسية». وأضاف إن «المجموعة التي كانت تحكم البلاد لا تريد لليمن أن ينطلق صوب بناء مستقبله، ولهذا نجدها تضرب في كل الاتجاهات في محاولة بائسة لمنع هذه التحولات». واستطرد: «ولو أنها نجحت في تحقيق ذلك، فإنها تخطط لإبقاء البلاد في لجة الفوضى الشاملة»، على حد وصفه. وعن أسباب وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا وقت يقترب مؤتمر الحوار من نهايته، قال الصراري: «في ظل هذه الاجواء، لا نجد المعنيين بالشؤون الامنية يتمتعون باليقظة اللازمة، وتقاعسهم هذا يساعد هذا النوع من الجرائم على إنزال خسائر فادحة في أفراد الجيش والامن، وبالمصالح الاقتصادية».