استنكر إصلاح حضرموت ما حصل يوم أمس الأربعاء بالمكلا صباحاً ومساء من أعمال وحشية راح ضحيتها الشاب محمد أحمد المشجري و الشابة إيناس عوض بامحيسون وجرح الشاب محمد عبد العزيز باسلوم و حسين باسليمان ، وما حصل صباح اليوم الخميس من اطلاق الرصاص على الشيخ المسن جمعان باسويدان من قبل مسلحين على دراجة نارية ، مؤكدا إن هذه الأعمال مستنكرة عقلاً وشرعاً ، مطالباً التحقيق وإحالة من أمر بإطلاق الرصاص ومن نفذ للتحقيق . وطالب –في بيان تلقاه عدن أونلاين- اللجنة الأمنية في المحافظة بكل أعضائها ومكوناتها القيام بمهامهم الدستورية والقانونية في الحفاظ على أنفس المواطنين والكشف عن المجرمين ، فإن كانوا عاجزين عن حماية المواطنين فليرحلوا عن حضرموت . وطالب المصدر بإصلاح حضرموت وزيري الدفاع والداخلية القيام بواجبهم تجاه حضرموت وتوفير متطلبات الحفاظ على الأمن فيها وتجنيد أبناء المحافظة العارفين بشؤونها ، محملاً اياهم المسؤولية عن ما حصل ويحصل في حضرموت . وبين المصدر رفض إصلاح حضرموت تشكيل أي لجان شعبية داخل المحافظة ، كما حدث في بعض المحافظات الجنوبية ، معتبرا تشكيلها مضراً وسيزيد الإختلالات والقلاقل الأمنية كما هو حاصل ومشاهد في محافظة أبين . كما طالب إصلاح حضرموت وزيري الدفاع والداخلية سرعة إخراج المعسكرات من داخل المدن ، رافضاً أن تكون حضرموت ساحة للقوى المتنفذة في صنعاء لتصفية حساباتها، داعياً أبناء حضرموت أن ينأوا بأنفسهم من أن يكونوا أداة لأحد هذه القوى ، لأن التاريخ لن يرحم ولن يغفر لهم . وطالب المصدر رئيس الجمهورية بإيقاف تحليق الطيران على أراضي حضرموت والذي أوجد الفزع والهلع عند المواطنين كما حدث أمس بغيل باوزير . وقال المصدر : إن محاربة الأفكار لن تنجح من خلال القذائف من طائرات بدون طيار ، ولكن من خلال الحوار والإقناع بالحجة ، مستنكرا إزهاق الأنفس عبر الاغتيالات بالدراجات النارية أو بالطائرات بدون طيار دون أن يقول القضاء كلمته . وفي ختام تصريحه طالب المصدر بإصلاح حضرموت أبناء المحافظة بالتلاحم والتكاتف وتشكيل مجلس تنسيق يجمع كل المكونات الحضرمية بكل أطيافها وتوجهاتها الفكرية والسياسية ، مطالبهم بالتنازل لبعضهم البعض بعيداً عن المكايدات الحزبية والسياسية والشخصية وتغليب مصلحة حضرموت وأهلها وأمنها واستقرارها ، فحضرموت تجمعنا . وترحم المصدر على من سقط من أبناء حضرموت داعياً الله تعالى أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يجنب البلاد كل مكروه ، والله من وراء القصد .