حضرموت.. تفريق وقفة احتجاجية للتربويين بالقوة واعتقال قيادات نقابية    الليغا: ريال مدريد يواصل انطلاقته الصاروخية بفوز سادس على التوالي    مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات جديدة في إب    الرئيس الزُبيدي يلتقي رئيسي سوريا ولاتفيا بالأمم المتحدة    جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإيقاف التعامل مع شركة صرافة    صنعاء.. الداخلية تعلن الاحتفال بالمناسبات الوطنية رسميًا وتمنع أي نشاط خارج الإطار الرسمي    تنفيذية انتقالي المنصورة تناقش الأوضاع الخدمية بالمديرية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ أحمد محمد الهتار    350 كشافا يشاركون الخميس ايقاد شعلة ثورة 26 سبتمبر بصنعاء    أصدقاء جنوب اليمن: زيارة الرئيس الزُبيدي إلى نيويورك تعزز حضور القضية الجنوبية دولياً    رئيس هيئة الإعلام والثقافة يبحث مع مركز اللغة المهرية آفاق التعاون المشترك    علامات تحذير مبكرة.. 10 أعراض يومية لأمراض القلب    وقفة شعبية في مديرية الثورة احتفاءً بعيد ثورة 21 سبتمبر وإسناداً لغزة    اجتماع للجنة تسيير المشاريع الممولة خارجياً في وزارة الكهرباء    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    القسام تدعو لركعتين (ليلة الجمعة) بنية الفرج لمرابطي غزة    بن الوزير يتابع تأهيل مبنى الإدارة المحلية في شبوة    انفجار قرب سفينة تجارية في خليج عدن    الأرصاد يتوقع أمطارًا متفاوتة الشدة على عدة محافظات    تعز.. المعتصمون يصعدون في وجه السلطة المحلية بعد محاولة تفكيك خيام الاعتصام    إتلاف 5.5 طن من المواد الغذائية منتهية الصلاحية في البيضاء    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين وممثلي القطاع الخاص خلال اليوم المفتوح    هكذا يتغير الشرق الأوسط.. الصراع السعودي الإسرائيلي    مركز الملك سلمان يوزّع خيام وحقائب إيواء للمتضررين من السيول بمحافظة حجة    البقوليات وسيلة فعّالة لتحسين صحة الرجال والتحكم في أوزانهم    الديوان الملكي السعودي : وفاة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ    نائب وزير المياه يبحث ترتيبات إحياء يوم اللغة المهرية    أمن العاصمة عدن يضبط متهمًا بسرقة 100 جرام ذهب بالمنصورة    الذهب عند ذروته: ارتفاع قياسي في الأسعار    احترام القانون اساس الأمن والاستقرار ..الاجراءات تجاه ماموري الضبط القضائي انموذجا    الرئيس الزُبيدي يلتقي رئيس اللجنة الدولية للإنقاذ ويشيد بجهودها الإغاثية والتنموية في بلادنا    بالتتويج الثالث.. بونماتي تكتب التاريخ    بعد 14 عاما.. مارسيليا يُسقِط باريس في ال«فيلودروم»    قوات الإصلاح في تعز تحمي قتلة "افتهان المشهري"    الإمارات تدعو مجددًا مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لردع إسرائيل    تعرف على هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية 2025    يامال وفيكي يتوجان بجائزة «كوبا».. ودوناروما الحارس الأفضل    الدوري الايطالي: نابولي يواصل انطلاقته المثالية بانتصار مثير على بيزا    إلى أرواح أبنائي الشهيدين    في تقرير لها حول استهداف مقر صحيفتي " 26 سبتمبر " و" اليمن ".. لجنة حماية الصحفيين الدولية: "إسرائيل" تحولت إلى قاتل إقليمي للصحفيين    حين تُغتال الكلمة.. وداعاً عبدالعزيز الشيخ    غموض يكتنف اختفاء شاعر في صنعاء    عبقرية "سورج" مع برشلونة جعلته اقوي جهاز فني في أوروبا..!    حين يُتّهم الجائع بأنه عميل: خبز حافي وتهم بالعمالة..!    منارة عدن المنسية.. إعادة ترميم الفندق واجب وطني    صحة بنجلادش : وفاة 12 شخصًا وإصابة 740 آخرين بحمى الضنك    القاتل الصامت يودي بحياة خمسة أطفال من أسرة واحدة في محافظة إب    نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة ومدير صيرة يتفقدان أعمال تأهيل سينما أروى بصيرة    لقاء تشاوري بين النيابة العامة وهيئة الأراضي لمناقشة قضايا أملاك الدولة بالوادي والصحراء    صحة البيئة بالمنصورة تشن حملة واسعة لسحب وإتلاف "شمة الحوت" من الأسواق    عدن.. البنك المركزي يكشف عن استخدامات المنحة السعودية ومستقبل أسعار الصرف خلال الفترة القادمة    الراحلون دون وداع۔۔۔    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    في محراب النفس المترعة..    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس علي ناصر: لا أحد يستطيع احتكار الحل للقضية الجنوبية وأتمنى للرئيس هادي ان يتمكن من قيادة ما تبقى من المرحلة الانتقالية
نشر في عدن أون لاين يوم 18 - 11 - 2013

كيف تنظر للرئيس هادي الآن بعد ان كان احد قادة جنودك؟
الرئيس: السؤال ينبغي أن يوجه للشعب كيف ينظر لرئيسه، وأتمنى أن يتمكن من قيادة ما تبقى من المرحلة الانتقالية باقتدار وبما يلبي طموحات الشعب في هذه المرحلة الصعبة خاصة وأنه يحظى بدعم إقليمي ودولي.
وإذا طلب منك تولي منصب ما هل تقبل؟
الرئيس : ذكرت في أكثر من مناسبة ومقابلة صحفية وغير صحفية القول بأن السلطة ليست نهاية الحياة وقد تدرجت فيها من محافظ إلى رئيس جمهورية، وفي فترات عديدة منذ عام 1990 وحتى اليوم رفضت الانخراط في لعبة المناصب السياسية بين مراكز القوى سواءاً كمسؤول أو كمرشح رئاسي حرصاً مني على المصلحة العامة وذلك في ذروة صراع مراكز القوى والاستقطاب السياسي الذي جرى حينها.
ووفقا لتقديري للظروف الموضوعية التي كانت تمر بها البلاد لأنه لم تكن حينها الاطراف تبحث عن حل بقدر ما كانت تسعى للاستقطاب في الماضي والحاضر الذي لا يخدم قضية الشعب والخروج من الأزمة بقدر ما كان يخدم مصالحها ونفوذها، ونحن اليوم نقف على أرضية مختلفة نوعيا، وهنا أود أن أقول بأن مشاركتي السياسية الحالية وفي الوقت المنصرم بل منذ مغادرتي السلطة لم تكن من أجل منصب أو جاه بقدر ما كانت مشاركة للبحث عن حل للازمة التي تمر بها البلاد ويمر بها العباد ومن منطلق الحس الوطني وخاصة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية والقضايا الأخرى.
هل شعار اليمن أولا يروق لكم؟
الرئيس: اليمن وطن والشعار شعار والشعارات والتسميات كثيرة هذه الأيام، وثمة فرق بين الوطن وبين الشعارات ولاشك أن اليمن المتضمنة في تاريخنا الإنساني والسياسي جنوبا وشمالا ستبقى هاجسنا جميعا والمهم أن يتسع الوطن للجميع أولاً وآخراً .
هل دعوات التسامح والتصالح أثمرت عن تقارب بين ما عرف بالزمرة والطغمة في حرب 1986؟
الرئيس: الطغمة والزمرة مصطلحان تجاوزهما التاريخ وإرادة الشعب الذي قدم لوحة حضارية زاهية تلك المعبر عنها بالتصالح والتسامح والتي شكلت قوة دفع تاريخية جعلت هذين المصطلحين شيئا من الماضي وأود التأكيد على أن التصالح والتسامح لم يقتصر على طرفي احداث 1986م بل شمل كل الخلافات في الجنوب بدء مما قبل استقلال وحتى قيام حركة التصالح والتسامح عام 2006م ولقد حوربت حركة التصالح والتسامح من قبل بعض اطراف النظام ولم يجديهم ذلك نفعاً، بل تأسس الحراك الجنوبي السلمي على أرضية التصالح والتسامح.
وإذا كانت بعض الخلافات السياسية ترشح بين الحين والآخر فلايعني هذا الأمر عودة الطغمة والزمرة التي اختصرها في حينه بعبارة (طز) المناضل المرحوم عمر الجاوي رحمه الله .
يعتقد البعض انكم لازلتم تتلقون دعماً خارجياً حتى الان ؟ ماتعليقكم ؟
الرئيس: عندما كنا في السلطة كنا نواجه جبهات عديدة لبناء الجمهورية الوليدة ولم نتلق إلا الدعم اليسير ضمن التحالفات التي كانت قائمة آنذاك ، وعندما غادرنا السلطة كان طبيعيا أن نتلقى بعض الدعم ليس لشخصي بل للقضية التي كنا نمثلها ضمن رؤية واضحة استنفذ مداها التاريخي والسياسي مع خروجنا من صنعاء كما هو معلوم للجميع وفي مقدمة هذا الدعم ما كان يقدم لنا من قبل الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه، أما ونحن خارج السلطة والوطن فلا معنى للسؤال عن أي دعم خارجي ويغنينا الدعم الشعبي عما سواه.
كيف تنظرون إلى أداء الرئيس الإنتقالي عبدربه منصور هادي في إدارة المرحلة الإنتقالية في الجمهورية اليمنية ؟ وكيف تقيمون قراراته المتخذة في إطار ما يسمى " بهيكلة الجيش اليمني؟
الرئيس: المرحلة الانتقالية ماهي إلا محصلة لتسوية سياسية تم الاتفاق عليها بين أحزاب اللقاء المشترك كمعارضة معترف بها وبين الحزب الحاكم سابقا المؤتمر الشعبي العام، وأداء الرئيس لايخرج بتقديري عن هذه المعادلة السياسية المدعومة إقليميا ودوليا.
والشعب ينتظر معالجة الأزمات التي تعصف بالبلاد الاقتصادية والاجتماعية والامنية وغيرها من المشاكل التي يعاني منها الشعب شمالاً وجنوباً.
ومع الاسف أنه لم يلمس أي تغيير في حياته المعيشية والامنية مما دفع البعض للحنين الى الماضي القريب والبعيد .
هل صمتكم الملحوظ إزاء الأحداث السياسية في اليمن خلال المرحلة الإنتقالية مؤشر على إنسحابكم من العمل السياسي أم مؤشر لدور صامت تقوم به ؟
الرئيس: لم نصمت يوماً وليس ذلك عهدنا فقد تحدثنا قبل أن يتحدث الآخرون وخاصة قبل وبعد حرب 94 التي أورثت البلاد والعباد كل ما يحصل اليوم من استحقاقات جسيمة، وفق نظرة لما كان يعتمل من احداث وقرائتنا للاحداث في الحاضر ورؤيتنا للمستقبل، وقبلها انطلق الحراك في ساحات الجنوب كما انطلق الشباب في ساحات الشمال مطالبين بالتغيير قبل أن تبرز بعض القوى السياسية في اليمن شمالاً وجنوباً لتركب موجة الثورة الشبابية كما حصل في مصر وتونس وبعض البلاد العربية.
وأما المرحلة الانتقالية فلم يكن إلا الصوت سبيلنا وليس الصمت كما أشرت في سؤالك فقد شاركنا في كل الفعاليات والتقينا بكافة المسؤولين المعنيين بالعملية السياسية بما فيها في عملية الحوار الوطني والتقينا في هذا الصدد بفريق الاتصال لأجل الحوار وكذلك السفير جمال بنعمر، وسفراء الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ، ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي وغيرهم.
هل ترى بأن لجنة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني مثلت قوى الحراك الجنوبي بما يضمن مشاركة كافة فصائل وقوى الحراك الجنوبي أم لا ؟
الرئيس: الجنوب خرج في مليونيات قبل وأثناء الحوار الوطني وعبر عن رأيه إزاء هذا الاستحقاق وهذه المليونيات لايمكن تجاهلها فهي تؤكد أن من شارك في الحوار وفريق القضية الجنوبية لايمثل كافة فصائل الحراك الجنوبي ومشاركة فصيل أو آخر اجتهاد فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ونحن لم ولن نكون إلا دعما لإرادة الشعب الجنوبي على طول الخط وسنبقى على هذا المبدأ.
ونحن نقدر جهود فريق القضية الجنوبية التي تنسجم مطالبه مع مخرجات مؤتمر القاهرة ومع تطلعات الشعب في الجنوب.
ماهو الحل الامثل للقضيه الجنوبيه من وجهة نظركم في الحاله الاولى إذا بقيَّ اليمن موحداً وفي الحاله الثانيه / تقرير المصير . . . وماهو الحال الذي سيكون عليه المواطن البسيط ( الشمالي الذي في الجنوب والجنوبي الذي في الشمال )؟
الرئيس : من جانبنا وفي مؤتمر القاهرة الجنوبي الاول والثاني وفي كل لقاءاتنا نظرنا للمسألة بموضوعية ووضعنا رؤيتنا للحل الأمثل الفيدرالية من اقليمين الذي بات معروفا للجميع والذي لم نفرضه على أحد، وهنا لايجب الخلط بين المصطلحات فتقرير المصير يشمل كل الخيارات المطروحة ونؤكد على نبذ ثقافة الكراهية بين المواطنيين شمالاً وجنوباً لأنها ثقاقة يعاني منها المواطن البسيط فيما لانرى أية معاناة لها من قبل المسؤولين شماليين وجنوبيين .
كيف تنظرون إلى الدور الإقليمي في إدارة الأزمة اليمنية القائمة وبالتحديد الدور السعودي والقطري ؟
الرئيس: هناك حرص إقليمي ودولي على تجنيب اليمن والمنطقة مشكلات لم يعد بالمقدور تجاوزها بدون ضمانات خاصة في ظل أزمة الثقة المستعصية بين الفرقاء في اليمن ومن نافل القول أن تؤثر هذه الأزمات بشكل طبيعي ومؤكد على الجيران ودول الخليج والمنطقة باعتبار أن اليمن عمق استراتيجي لها ولكن المعول بشكل أساسي هو على توافق اليمنيين أنفسهم كما عبرت – غير مرة – ولكننا سنبقى كشعب ووطن بحاجة لدعم الأشقاء والأصدقاء .
ماذا تقول اذا طلب منك وصف الشخصيات السياسية والاجتماعية اليمنية التالية بكلمة واحدة؟
علي عبدالله صالح : رجل ذكي، صنع نفسه بنفسه، جريء باتخاذ القرارات وان اختلفنا معه في بعض الأمور.
علي سالم البيض : مازال كما عرفته عام 1965م وهو من القيادات التاريخية.
علي محسن الأحمر: عسكري مخضرم وصانع قرار في كل المراحل وافعاله أكثر من اقواله.
محمد سالم باسندوة : رجل فاضل ومناضل، يستند الى تاريخه لا الى حزب أو قبيلة أو جيش.
حميد الأحمر: رجل أعمال ذكي يطمح الى السلطة بتاريخ أسرته وحزبه وماله ورجاله.
عبد المجيد الزنداني : رجل دين مثير للجدل، ولم اعرفه كفاية لأبدي رأيي فيه.
ناصر الوحيشي رئيس القاعدة: مطلوب امنياً وهو من اللذين التحقوا بالمجاهدين في افغانستان في الحرب الباردة، واليوم يعاد استخدامهم لخدمة مصالح بعض مراكز القوى في اليمن وهو ما نعانيه بسبب الفقر والجهل، والمطلوب اليوم هو الحوار معهم واستيعابهم في المجتمع.
زين العابدين الحبيب علي عبد الرحمن الجفري : رجل دين مثقف وداعية محبوب.
هل تعتقدون بان " الإنفصال أو التمهيد له " هو حل وحيد او شرعي للقضية الجنوبية؟
الرئيس: لا أحد يستطيع احتكار الحل للقضية الجنوبية، ونحن مع الخيار الذي يقبل به الشعب في الجنوب.
يرى كثير من المحللين بان الكثير من رجال الحكم ( لاسيما في الجيش ) في المرحلة الإنتقالية هم شخصيات سياسية وعسكرية ارتبطت بالجناح السياسي الجنوبي المناصر لك والمعروف " بالزمرة " وعلى رأسهم الرئيس الإنتقالي و وزير الدفاع و محمد علي أحمد ؟ فكيف تفسرون هذا ؟ وهل يعني ذلك بانكم لاعب خفي في العملية السياسية ؟او بالاصح كيف تسير علاقتك بهم الى هذه اللحظه ؟
الرئيس: قلت في مقابلة سابقة بأن القول بأن اليمن بات يحكم اليوم من الجنوبيين فيه مبالغة كبيرة في ظل وجود مراكز القوى في صنعاء ووفق مايحدث من تسويات سياسية وكذلك الحال بالنسبة لما كان يعرف بالزمرة ووجود مسؤولين محسوبين على هذه الفئة لايعني أنهم يحكمون كما لايعني أنني لاعب خفي في العملية السياسية ، واذا كان هناك من لاعب خفي فإن الناس يتحدثون عن لاعبين خفيين اقليميين ودوليين ولاتزال تربطني علاقات اخوية مع من كانوا محسوبين علينا ومع مختلف الطيف السياسي الجنوبي والشمالي على حد سواء .
كيف تنظرون إلى الرئيس الجنوبي الاسبق" علي سالم البيض " في إدارته للحراك الجنوبي .. وهل هو " صاحب النفوذ " الأقوى في توجيه شارع الحراك الجنوبي كما يقال ؟
الرئيس: هو يدير مايقع تحت نفوذه على طريقته، والكلام بأن فصيلا حراكياً بعينه يمثل النفوذ الأقوى في الجنوب غير دقيق والشعب هو الأقوى ومن الأفضل الحديث عن تكامل فصائل الحراك الجنوبي على مبدأ وحدة الهدف للوصول الى مرجعية ورؤية سياسية واحدة.
اكملتم اللقاء الجنوبي قبل اسابيع في القاهره وخرجتم بنتائج ماهو اهمها وماهو مصير المؤتمر الجنوبي العام الذي كان يفترض ان يعقد برعايه اممية وخليجية؟
الرئيس: اتفقنا في مارس 2013 في دبي مع المبعوث الأممي في اليمن السفير جمال بنعمر على عقد مؤتمر للجنوبيين من الداخل والخارج وجرت الترتيبات لعقد مثل هذا اللقاء واتفقنا على ان يتم ذلك في القاهرة او الرياض او اسطنبول برعاية أممية ومباركة اقليمية ، ولكن مع الاسف فقد تعطل اللقاء وتأجل بسبب معارضة بعض الأطراف في اليمن وأنا متأكد أنه لو سارت الأمور كما كنا نخطط لذلك لسهل مهمة نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي تأجل الاعلان عن اختتام جلساته من تاريخ 18 سبتمبر وحتى الان.
هل تضمنون عدم الاقتتال في حال انفصل الجنوب ؟ خصوصا انكم الى هذه اللحظه لم تتفقوا على قيادة ورؤية موحدة لإيصال صوت الجنوب الى العالم وان وصل بعضه فانه يصل مشوشاً ومتضارباً ؟
الرئيس: لا أحد يستطيع أن يضمن الانفصال ليضمن عدم الاقتتال ، وفي مرات عديدة أشرت إلى أن قوة الحراك تكمن في وحدته وفي التمسك بالخيار السلمي الحضاري.
متى تعتزمون العودة إلى اليمن ، وماهو الدور السياسي الذي ستلعبونه في حال عودتكم ؟
الرئيس: نعتزم العودة في الوقت المناسب إلى الوطن كحق طبيعي ومشروع لأي مواطن .
هل تفكرون في انشاء حزب سياسي يمثل الجنوبيين خصوصا في ظل الركود الذي حصل للحزب الاشتراكي ودخوله في تحالفات تخدم المصالح الشماليه واضرت بالجنوب والجنوبيين ؟
الرئيس: أنا لا أفكر في انشاء حزب جديد فقد كنت أمينا عاماً للحزب الاشتراكي اليمني ونرى في قيادته الحالية قيادة ناضجة وقادرة على النهوض بمهمات الحزب السياسية والتنظيمية، والتعبير عن مصالح الشعب، ونحن نكن الاحترام والتقدير لقيادة الحزب بقيادة أمينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان .
هل تعتقدون بأن لتنظيم القاعدة دوراً ما في توجيه مسارات الحراك الجنوبي و " القضية الجنوبية " كما هو الحال لما يقال عن علاقة ايران أم ان الموضوع برمته مزايدة إعلامية ؟
الرئيس: كانت هناك محاولات لخلط الأوراق على الحراك الجنوبي وإلصاق تهمة الإرهاب والارتباط بالقاعدة بغرض النيل منه ومن رسالته السلمية الحضارية إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وإذا كانت لبعض الأفراد علاقة تاريخية بالقاعدة فلا تنعكس على الحراك كحركة شعبية تحررية سلمية شهد لها العالم وكذلك الحال بالنسبة لمن له علاقة بإيران أو بغيرها من الدول.
كيف تتابعون الأحداث والحرب المستعرة في دماج – صعدة وماذا تقولون للاطراف المتنازعة هناك خاصة في هذه المرحلة المفصلية وفي ظل انقضاء مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء ؟
الرئيس: نعبر عن أسفنا الشديد لهذه الحرب التي يراد للبعد المذهبي والطائفي المقيت أن يكون حاكماً فيها بالرغم من أنها من وجهة نظر الكثير من المحللين سياسية بامتياز لاسيما لو قرأنا أبعادها والمستفيدين منها وتوقيتها ، وكما أشرت في سؤالك إلى أنها تأتي متزامنة مع المراحل الاخيرة لمؤتمر الحوار الوطني الذي يحتاج لقوة دفع لإنجاحه لا لعنف جديد من شأنه أن يعثر مساره ويعطل مخرجاته التي لاتزال تنتظر انفراجا حقيقيا من خلال اتفاق على أهم القضايا وأكثرها جوهرية بدءاً بقضية الجنوب ومرورا بقضية صعدة وقضية بناء الدولة وغيرها من القضايا .
ومثل هذه الحرب وغيرها من الصراعات المفتعلة هنا وهناك ستشكل إعاقات لمتطلبات الحوار الوطني ، وهنا يجب التأكيد على دور الدولة الذي ينبغي أن يسجل حضوره بقوة .. الدولة مطلوب تدخلها بحكمة بعيداً عن الوسائل التقليدية والمستهلكة فيما مضى ، ونحن نقدر جهود اللجان سواء في قضية دماج او غيرها التي شكلت لهذا الغرض ولكن لا يستقيم الأمر أن تكون مثل هذه الأدوار على حساب حضور هيبة الدولة ومكانتها ، فمثل هذه المظاهر تكشف عن حالة من التشظي والضعف في إطار الدولة والمجتمع على حد سواء .
كما تجدر هنا دعوة كافة الأطراف التي لها صلة بالتحشيد لهذا الصراع داخلية كانت أم خارجية إلى التعقل فشظايا مثل هذه الصراعات لها قوة التمدد والتأثير إلى أبعد من مداها إذا ماترك الحبل على الغارب ولم يستشعر الجميع مسؤولياتهم .
وكان ولايزال حرياً بالأطراف المتنازعة الاحتكام الى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، وقد تابعنا الجهود الطيبة التي يبذلها المبعوث الأممي جمال بنعمر في وقف الاقتتال في دماج بينما كانت مهمته متابعة اعمال الحوار الوطني ونحن نحيي جهوده هذه في وقف الحرب.
وكيف تنظرون إلى مآلات مؤتمر الحوار وفق المعطيات الراهنة التي يبدو معها الحوار معطلاً في أهم قضاياه كالقضية الجنوبية وغيرها ؟
الرئيس: سبق وان نبهنا وطالبنا القيادة وحكومة الوفاق قبل بدء أعمال مؤتمر الحوار الوطني بتمهيد الأرضية له بجملة من الاجراءات لبناء الثقة والتي تسهل أعماله خاصة تلك المتعلقة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة، ولكن دون جدوى مما أوصل الحوار الى الطريق المسدود إلى الحد الذي دفع بالفريق الجنوبي وفريق صعدة الى تعليق مشاركتهما في الحوار، المهم هنا ليس اختتام الحوار واعلان نجاحه بمن حضر بقدر ما هو مهم الخروج بمخرجات قابلة للحياة والاستمرارية وتلبي تطلعات الشعب في الشمال والجنوب .
ولا نريد أن يتكرر ما حدث عام 1994م عندما وقع الجميع على وثيقة العهد والاتفاق في عمَّان، ثم -وقبل أن يجف حبرها- جرى الالتفاف عليها واحتكم الطرفان حينها للغة السلاح، ونأمل ألا يتكرر مثل هذا المشهد لأن الشعب عانى ما يكفي من الصراعات والحروب وتجار الحروب طوال السنوات الماضية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.