رئيس تنفيذي الإصلاح بالبيضاء: قحطان أيقونة نضال واستمرار إخفاءه تأكيد على سقوط المليشيا    تزامنا مع ذكرى عيد الوحدة.. عيدروس الزبيدي يتحرك عسكريا في عدن ويوجه رسائل صريحة بشأن مصير "الدولة الجنوبية"    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    الخدمة المدنية تعلن غداً الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة العيد الوطني 22 مايو    إصابة امرأه وطفلين بانفجار لغم زرعته المليشيات غرب تعز    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    المنتخب الوطني للشباب يواجه نظيره السعودي وديا منتصف يونيو استعدادا لبطولة غرب آسيا    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    أكاديمي اقتصادي: فكرة البنك المركزي للحد من تدهور الريال اليمني لن تنجح!    انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    ناشط إيراني بارز يكشف معلومات صادمة عن الرئيس الراحل "إبراهيم رئيسي"    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الحراك الشمالي طواف ل"الوطن"القطرية: السلطة انتقلت من الشمال إلى الجنوب حكومة الوفاق أفشل حكومة في تاريخ اليمن
نشر في عدن أون لاين يوم 24 - 11 - 2013

سفير يمني سابق، كان من أول من انضم للثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن، تاركاً عمله كسفير لليمن في سوريا، لينضم إلى قوافل الثوار في ساحات التغيير.. كان مستشاراً سياسياً للواء علي محسن الأحمر قائد القرفة الأولى مدرع سابقاً الذي قصم ظهر النظام السابق بإعلانه الانضمام لثورة الشباب السلمية.. طواف في خطوة مفاجئة أعلن تأسيس الحراك الشمالي للمطالبة بفصل شمال اليمن عن جنوبه، بسبب ما قال إن الشمال يتعرض لعملية إفقار متعمدة من قبل من يدير البلد حالياَ. صحيفة "الوطن" القطرية.. زارت طواف بمنزله، وفتحت معه أسباب إعلانه هذا المكون السياسي الجديد، ومدى تعارضه مع الحوار الوطني، وهل له علاقة باللواء علي محسن الأحمر أم لا؟.. وأسباب التهجم الشديد على الرئيس هادي، واتهامه بالتواطؤ مع الحراك الجنوبي.. وناقشت معه ملفات الوحدة والانفصال.. والعلاقات اليمنية القطرية.. التفاصيل في ثنايا الحوار التالي..:
* في لحظة فارقة تاريخ اليمن أعلنتم الحراك الشمالي من أجل فصل شمال اليمن عن الجنوب.. ما هي الأسباب الداعية لذلك؟
- نرحب بصحيفة الوطن.. نحن أعلنا الحراك الشمالي، إما لتصحيح الوحدة الحالية بأسس صحيحة وعادلة، تحفظ حقوق وكرامة الشماليين والجنوبيين، وتوقيف ممارسات وابتزاز القيادات الجنوبية للشمال باسم الانفصال وتوقيف عبثهم المالي والسياسي وسعيهم للحفاظ على الوضع القائم.. أي لا وحدة ولا انفصال، ليسهل لتلك القيادات الجنوبية المحنطة الاستمرار في التسول السياسي والمالي في الداخل والخارج، فإن عجزنا عن تصحيح مسار الوحدة، فنحن في نضال حتى نحقق الانفصال المعجل وليس المؤجل كما يسعى له المبتزون، لأن المؤجل سيفقر ويقسم ويفتت الشمال ويفصل الجنوب بعد سنوات، ومن ثم إذا كانت رغبة الجنوبيين في الانفصال فنحن مستعدون الآن وليس غداً، وليذهبوا إلى جنوبهم، فما رأينا إلا المآسي والفقر والفشل منذ عام 1990.
*هل هذه أسباب كافية لتأسيس الحراك الشمالي؟
- أسباب تأسيسنا للحراك هو ظلم وعبث وفساد ونهب وسلب وقتل وتشريد ومصادرة ممتلكات لأبناء الشمال في الجنوب، في حين أن الجنوبيين يحكمون اليمن كله، والجنوب كله، ومازالوا يمارسون أبشع صور الابتزاز.
*الوحدة صارت حملاً ثقيلاً أليس هذا يمثل تجنياً على الوحدة وعلى مطالب الثورة؟
- الوحدة هي وسيلة للقوة والمنّعة والعزة والتطور والنماء والرخاء، إلا أن الحاصل الآن أن أبناء الشمال وصلوا إلى قناعة بعد أن وصل الرئيس الجنوبي الحالي إلى سدة الحكم أن الوحدة صارت حملاً ثقيلاً ووسيلة للابتزاز والتقسيم والتفتيت للشمال، فالجنوبيون تسلموا الدولة وهم في طريقهم لتفتيت اليمن إلى «كنتونات» والوصول بكل مؤسسات الدولة إلى الانهيار المريع، وأوصلوا الوضع الأمني إلى مرحلة لم توجد حتى في الصومال، حالياً نعيش في ظل حكم الرئيس الجنوبي هادي إلى مرحلة لا دولة.
هادي أوجد الحراك
* قلت إن علي صالح أوجد الحوثي والرئيس هادي أعطاهم الدعم والضوء الأخضر، فماذا عن الحراك الجنوبي، كيف دعمهم هادي؟
- الرئيس السابق أوجد القاعدة والحوثي، وهادي أعطاهم الضوء الأخضر والدعم المالي والغطاء السياسي ليتوسعوا في اليمن بطولها وعرضها، وهادي أوجد الحراك لابتزاز صالح، حتى لا يبدله بجنوبي آخر، فدعم هادي الحراك الجنوبي بالمال والسلاح والغطاء السياسي، فهل تعلم أنه قبل ما يتسلم هادي الحكم كان الوضع في الجنوب لصالح الوحدة، وكانت الأعلام الشطرية ترتفع في مناطق نائية في الضالع ولحج فقط، وبعد الثورة حرصنا أن نسلم السلطة للجنوبيين برئاسة حتى نعدل المزاج الجنوبي لصالح الوحدة، وتلطيف الأجواء للوصول إلى ترسيخ دعائم الوحدة، لنفاجأ أن الحراك الجنوبي توسع في المناطق ورفع سقفه وارتفعت الأعلام في كل مناطق الجنوب وحتى في المكاتب الحكومية، وأصبح الوحدوي يخاف أنه يجاهر بوحدويته، وسيطر الانفصاليون على كل الجنوب، ورفع العلم التشطيري على كل المرافق الحكومية، وحتى أن الحراك الجنوبي قام بعرض عسكري في عدن، وهادي حبيس قبو منزله لا يحرك ساكناً، بل إن وزير الدفاع دعم الحراك الجنوبي بالمال والسلاح.. وهادي يلعب على المتناقضات، كما كان يعمل صالح. كان صالح يحكم اليمن بالأزمات، وها هو هادي يحكم بالتلاعب بقوت وخدمات وأمن الشعب اليمني سعياً لاستمراره في الحكم.
الجزية مقابل البقاء
* ما هي المشكلة من رفع الإعلام هو شيء من التظاهر السلمي؟
- لا، فظاهرها سلمي وباطنها مسلح، هل تعلم أن أبناء الشمال يدفعون جزية شهرية للحراك الجنوبي، ومن رفض من التجار ورجال الإعمال. *كيف يدفعون.. أرجو التوضيح؟
- رجال الأعمال الشماليون في الجنوب يدفعون مبالغ للحراك الجنوبي ومن رفض يحرقون ممتلكاته ومحلاته، وهناك من الأمثلة كثيرة، وأصبحت ممتلكات الشماليين في الجنوب، مصادرة منهوبة مسلوبة تحت بصر ونظر الحاكم الفعلي للجنوب ناصر هادي أخو الرئيس، أصبحت أراضي الشماليين منهوبة، أصبح من لديه عقار مؤجر رفضوا يدفعون له إيجارات من 2011 إلى اليوم.
لكن هل يمكن أن نقارن الظلم والجور الذي طال الجنوب ببعض المظالم التي تحدث على بعض الشماليين في الجنوب؟
- أصبحت هذه الأسطوانة المشروخة يستخدمونها مثل استخدام اليهود «للهولوكست».. هذه كذبة كبرى وصدقوها وروجوا لها في المجتمع والدولة حتى صدقها الكثير، والصحيح أن حكم صالح أوجد مظالم في كل اليمن، وفي الشمال أكثر من الجنوب، وهناك مظالم محدودة في الجنوب، ولكن لا تتعدى 5% مما يتكلمون الجنوبيون عنه، وهل تعلم أن الظلم في تهامة الشمالية أشد وأقسى من أي ظلم آخر، هل تعلم أن هناك مظالم في الجوف ومأرب، هل تعلم أن صعدة صارت مزرعة خاصة للحوثي يمارس فيها أبشع أنواع الظلم والجور والمهانة لأبناء تلك المنطقة نظراً لغياب الدولة..علينا رفع الظلم في أي من منطقة كانت. يا سيدي منذ تحقيق الوحدة، وجهت ميزانية الدولة لتنمية الجنوب الفقير، وحصل الجنوب من 70 إلى 80 % من ميزانية الدولة و إلى يومنا هذا، فقد كان الجنوب لا يوجد فيه شيء غير صحراء قاحلة، وأصبحت المشاريع والبنى التحية كلها في الجنوب، هناك نهب صحيح من المنتفعين من الشمال والجنوب، وهادي رقم واحد في تقرير باصرة هو وأخوه ناصر هادي.
خطة لإفقار الشمال
* كان هناك أكثر من 200 شركة منتجة مثل شركة اليمدا للطيران تم تصفيرها؟
- كان معها ثلاث طائرات واحدة ملك منتهية الصلاحية، والبقية إيجار، ولو كان معها شركات عملاقة ما دخلت الوحدة.. هي دخلت الوحدة هرباً من السقوط والانهيار بعد ما تخلى عنهم الاتحاد السوفياتي، كان لديهم شركات محلية تفتقر لأبسط مقومات الاستقرار فهم طلعوا الشمال وعليهم سبعة مليارات دولار، مع أنهم كانوا ربع سكان الشمال، وطلعوا الشمال ومعهم 600 ألف موظف، والشمال 80 ألف موظف رغم أن الشمال كان تعداد سكانه آنذاك 21 مليوناً بينما الجنوب 3 ملايين، ودخلوا الوحدة بخزينة صفر وهذا لم يحدث في التاريخ.. هم كذبوا على أنفسهم وصدقوا أنفسهم.
* هل تعتقد أن الوضع في الجنوب بعد تسلم الرئيس هادي للسلطة تغير؟
- بالعكس، زادت العنصرية والانفصالية والكراهية لأبناء الشمال، لأن هناك خطوات ممنهجة من الرئيس الجنوبي الحالي، ووزير دفاعه لتفتيت وتقسيم وإفقار الشمال والنأي بالجنوب، وهذه سياسة متبعة منذ أن وصل هادي إلى الحكم، لأنه لم يعمل شيئاً لصالح الوحدة وترسيخها، وأنا ناشدته في المبادرة التي وضعتها سابقاً أن يسعى قبل مؤتمر الحوار إلى رفع أي مظالم في الجنوب، فنحن مع رفع المظالم في الشمال أو الجنوب، وقلنا لا ندخل الحوار إلا وهناك تسوية جيدة للملعب السياسي، وهناك تحسين للمزاج الجنوبي الشعبي بعد أن يرفع المظالم إن وجدت ويعيد المسرحين والمفصولين إلى أعمالهم، ولكن له الآن سنة وثمانية أشهر لم يعمل شيئاً، إلا أنه تعمد أن يترك الدولة في حالة شلل كامل وترك الفاسدين لفسادهم، وترك من سلب وفسد ونهب لحال سبيله.
بداية الحراك الجنوبي
* هل لديه القدرة في تحريك الحراك الجنوبي مع أنه غير مرحب به بالجنوب؟
- هو مؤسس الحراك الجنوبي لابتزاز علي صالح وتوقيف قرار صالح في سنة ماضية إلى استبداله بسالم صالح محمد، لأن صالح استشعر بسيطرة «الزمرة» وإقصائهم «للطغمة»- شريكي التصارع في الجنوب- وبدأ بقصقصة أجنحة الزمرة، إلى أن هادي بدأ بدعم الحراك لابتزاز صالح وتوقيف قراراته.
* في عام كم تحديداً؟
- بدأت في عام 2002م عندما كان الرئيس السابق ينوي إقالة هادي وتعيين أحد أبناء الضالع، وبدأ هادي بدعم اجتماعات لشعب الجنوب في صنعاء والمطالبة بحقوقهم واستطاع أن ينجح في ابتزاز صالح.
* إذاً الحراك الجنوبي قديم منذ عام 2002م؟
- نعم لكنه لم يظهر كحراك جنوبي إلا في 2007م.
* لكن الحراك أصبح عدة فصائل؟
- أصبحوا أكثر من مائة فصيل كلهم ساعون للسلطة والثروة.
*كيف نحمل الرئيس هادي قيادتهم وهم متناحرون في ما بينهم؟
- هو لديه أجنحة وفصائل في الحراك، إلا أنه بشكل إجمالي فإن سياسة الحراك تخدم استمرارية هادي في السلطة وابتزازه للشماليين والدول الإقليمية.
* لكن أغلب القوى في الحراك لا تعترف بهادي أصلاً؟
- هي من جهة تبادل أدوار بين الجنوبيين، ومن جهة أخرى عدم تنسيقهم وعدم رضاهم عن بعضهم البعض، كما أسلفت فهم مائة ألف زعيم وكل منهم يسعى للسلطة والثروة.
*هل سينجحون في تحقيق أهدافهم خصوصاً أن صوتهم قد وصل إلى مكان بعيد؟
- لا أعتقد لأنهم فرق وجماعات مختلفة في الرأي والهدف، لكن ما يجمعهم هو حبهم وسعيهم للسلطة والثورة.
*وأنتم ماذا عنكم هل ستحققون أهدافكم؟
- نعم ما دمنا على الحق ولسنا ساعين إلى ابتزاز أو إلى مكسب مادي، فأهدافنا إما تصحيح مسار الوحدة بأسس ومنطلقات واضحة المعالم، أو الاتجاه إلى الانفصال المعجل وليس المؤجل.
المشروعية لمن؟!
*الكل يدعي المشروعية والحق.. فمن نصدق؟
- يا سيدي انظر إلى أهداف كل منا، الحراك الجنوبي له سنوات طويلة لم يحقق على أرض الواقع غير الابتزاز والتسول السياسي.
*كلا الطرفين هدفهما الانفصال؟
- هو ظاهره الانفصال في الجنوب، لكن هل نجحوا رغم أن الدولة اليمنية كلها تحكم من الجنوب، والجنوب محكوم من أبنائه ولا يوجد شمالي في إي إدارة في الجنوب.. والآن يطردون حتى الباعة المتجولين في الجنوب، ويقولون إنهم يخرجون بمظاهرات مليونية لكن لم نرهم يستردون أي شيء منهوب من أراضٍ أو منازل كما يدعون.. ولكن أعمالهم كلها تصب في ابتزاز التجار الشماليين في الجنوب وطرد الباعة والضغط على النظام، لتحقيق مزيد من السلطة والثروة، أما نحن فسئمنا ومللنا من هذا الوضع، فالشمال يتعرض لإفقار وتقسيم وتفتيت.
* لو حدث الانفصال، هل سيرتاح الشمال من كل هذه المشاكل؟
- ستخف مشاكل الشمال إلى الربع، لدينا مشاكل في الشمال.. لكن أؤكد أن المشاكل ستخف، لأن مصدر المشاكل والابتزاز والقاعدة، وال100 ألف زعيم كلها من الجنوب، ومساحتهم ثلثا مساحة اليمن، تلتهم كل ثرواتنا، وسنركز ثروات الشمال في تنمية المحافظات الشمالية التي هُمشت في السابق، وسنعمل على رفع الفقر الذي جاءنا من بعد الوحدة.
* يا سيدي لم نستطع أن نرتب ثرواتنا وتنمية البلد، في ظل الأرض الشاسعة والغنية.. فكيف سنعمل في حال تفرقنا؟
- لأن ممارسات القادة الجنوبيين وسياساتهم كلها تصب في الممحاكات السياسية والابتزازية وتدمير للبلد وطرد للمستثمرين الأجانب والشركات الأجنبية، والقاعدة التي مقرها ومكان تواجدها في الجنوب، أصبحت عامل طرد للمستثمر الأجنبي وحتى للمحلي وللسياحة وللنشاط التجاري في اليمن كاملة.
* مستقبل الحراك الشمالي على مستوى التحركات.. هل لديكم تحركات مع الدول الأخرى لإيصال مطالبكم دولياً؟
- الآن مازلنا في ترتيب أوضاعنا الداخلية وسنتجه إلى إخواننا الخليجيين لشرح وجهة نظرنا في موضوع الحراك والوحدة، وسنتكلم مع كل الأطراف التي يهمها استقرار اليمن، وهناك لقاءات مع بعض الدبلوماسيين الأجانب لشرح وجهة نظرنا في كل المواضع المطروحة على الساحة اليمنية.
* إذا كان الرئيس هادي داعم للحراك الجنوبي كما أسلفت.. فمن الداعم للحراك الشمالي؟
- المعاناة التي وصلنا إليها، واستشعار المواطن الشمالي أن الوحدة سيف مصلت ومن ثم كانت ضرورة للخروج إلى ما أعلناه بتوقيف الابتزاز والتخريب للدولة ودعمنا ذاتي وشخصي.
*أنت تتكلم باسم المواطن الشمالي وكأن عندك تفويضاً مطلقاً منه؟
- بعد أن أعلنا الحراك التف حولنا كثير من أبناء الشمال ومن المغتربين في الخارج وسنعلن عن أسماء المؤسسين وقوامنا قريباً وستلاحظ أن الحراك انضم إليه من مختلف شرائح المجتمع.
* هل هناك عدد محدد وصل إليه المنتمين للحراك الشمالي؟
- سنعلن الأسماء قريباً وستجد أن هناك شبه إجماع من 70 إلى 80 % من أبناء الشمال يؤيدون الحراك.
علاقة اللواء محسن بالحراك
*هل اللواء علي محسن مع هذا الحراك؟
- لا.. هو معارض للحراك.
*هل يمكن أن ينضم في قادم الأيام؟
- أعتقد أن الجميع سينضمون إليه بحكم أنه المخرج الحقيقي والصادق لما نحن فيه من مشاكل وأوضاع غير طبيعية وابتزاز وتدمير ممنهج لإمكانات الشمال ولمحافظات الشمال.
* لكن البعض يتهمك بأنك أداة من أدوات محسن وكنت مستشار سابق له؟ - علي محسن نرتبط به ارتباطاً شخصياً وله الاحترام والتقدير، وأحرص على ترسيخ علاقتي به فهو رجل وطني، وكان له الفضل بعد الله والحاسم في إنجاح الثورة، فنحاول أن تترسخ علاقتنا به بغض النظر عن اختلافنا في وجهات النظر.
* سفير سابق يقول إن العزة أخذتك بحب الظهور والغرور لذا أدعوك إلى الحصافة والاستفادة من مهنتك السابقة كدبلوماسي ومنح فرصة للحوار الوطني.. ما هو ردك عليه؟
- هذه أصوات دبلوماسيين عفى عليهم الدهر وتقاعدوا والآن يريدون أن يرجعوا إلى الواجهة، ولفت أنظار القيادة الجنوبية لهم، للوصول إلى السلطة من جديد، ولكن أقولها إن البشر لم يتفقوا على الله وعلى رسوله وعلى الدين، فكيف يتفقون على شخص عبدالوهاب وعلى الحراك الشمالي، فنحن في وضع تجاوز المماحكات السياسية، أصبح اليمن مهدداً بالإفلاس وانهيار كل مؤسساته، هذه الأصوات داعية للسلطة داعية للظهور، أما طواف فهو صوت واضح ومعروف منذ سنوات طويلة ولا يحتاج للظهور أو التكسب السياسي والمالي.
*لو أعطي طواف مركزاً سياسياً مناسباً، هل سيتنازل عن الحراك؟
- من حقي أن أحصل على منصب وموضع، لأننا مؤهلون وقادرون على خدمة بلادنا في أي موقع، إلا أننا سنظل نناضل على تحقيق أهداف الحراك الشمالي، سواء دخلنا في موقع حكومي أو لا.
* ما هو رأيك بمؤتمر الحوار؟
- أنا أشجع الحوار، وهي لغة الحق ولغة السلام، والحوار هي لغة الشجعان ونحن معه إلا انه من الملاحظ أن مرحلة الإعداد لمؤتمر الحوار شابها كثير من الأخطاء المقصودة وغير المقصودة، أضعفته ووضع ألغاماً كثيرة في طريق نجاحه، وها نحن نلاحظ أنه وصل إلى طريق مسدود، وأصبح الآن كذبة كبرى ومنصة يستخدمه هادي للتمديد له وللتكسب المالي عند المجتمع الخليجي والعالمي.
*ألا يوجد أمل بأن يخرج بأبسط الحلول لليمن؟
- هل تعلم أن أبين مُثلت في الحوار بُخمس قوام الحوار، مع أنهم لا يمثلون إلا 2% من تعداد السكان، فعدد أعضاء الحوار من أبين 100 عضو بما يساوي سبع محافظات في الشمال، وحضرموت التي هي ثلث سكان اليمن مُثلت ب 24 عضواً، إضافة إلى أن كثيراً من أعضاء الحوار كانوا مرتبطين بشكل مباشر بهادي وحاشيته، ولم يوجد في قوام المؤتمر من أصحاب الخبرة والرؤية والكفاءة إلا عدد ضئيل جداً والباقي من أشخاص لا وزن ولا ثقل سياسي أو شعبي أو علمي، من ثم كل المخرجات تكاد تكون صفراً، لم يتفقوا حتى الآن إلا على تحديد زواج الصغيرات، أما القضايا المهمة التي وجد الحوار من أجلها كقضية الجنوب وصعدة وشكل الدولة لم يتوافقوا عليها، والآن يسعون لتمديد مؤتمر الحوار.
* هل هذا يعني أن هادي نقل السلطة إلى بلاده أبين؟
- نعم قمنا بثورة على صالح لمنع التوريث وإخراج السلطة من عباءة سنحان إلى الشعب، لنفاجأ أن هادي كرس السلطة في مديريته الوضيع، وفي أسرته آل «الدنبوع» بصورة فجة وبشعة وغير مقبولة، على الأقل كانوا أولاد وعشيرة صالح لديهم شيء من المؤهلات العلمية والقيادية، أما من أوصلهم هادي إلى مؤسسات الدولة، فقد انتقلوا من مدينة الرئيس هادي ومن الأعمال الزراعية إلى كل مؤسسات الدولة.. تناسى هادي الثورة الشبابية وتناسى شهداء اليمن التي قدموا أنفسهم من أجل حكم ديمقراطي. * أين شباب الثورة.. أين الإصلاح والمشترك.. أين القوى الخيرة من كل ما تقول؟
- للأسف إن الأحزاب استطاعت أن تفرغ الثورة من مضامينها وأن تلتف على أحلام الشباب.. والآن دخلوا في حكومة وفاق أفشل حكومة تولت في تاريخ اليمن، وأصبحت المبادرة الخليجية أداة ومنصة للاستثمار السياسي واقتسام السلطة والثروة بين المتخاصمين المشترك والمؤتمر، وأصبحت الحكومة أداة للتقاسم المغانم دون تحمل أي شيء في المغارم.
اليمن وعلاقتها بقطر
* كيف تقيم العلاقة اليمنية بدولة قطر؟
- قطر وقفت مع اليمن في أشد المراحل وأخطرها في تاريخ اليمن، فلن ننسى موقف قطر الأخوي العربي المؤيد للوحدة والداعم لليمن حباً وعشقاً في اليمن ففي عام 94، عندما تخلى عنا الجميع.. الدعم القطري كان ومازال نقطة واضحة في صفحات العلاقات اليمنية مع الدول الأخرى. وقطر واقفة مع اليمن في كل المراحل والمحطات التاريخية ويعود الفضل بعد الله لسمو الأمير الوالد في تحسين نسج هذه العلاقة المتميزة، وسعى سمو الأمير الوالد في عهد النظام السابق إلى دعم اليمن مادياً وفنياً وسياسياً إلا أن ممارسات النظام السابق كانت غير ذلك، فقد أثرت سلباً على مسار العلاقة مع قطر.
*وماذا عن فترة ما بعد الثورة؟
- العلاقة الآن لم يستثمرها هادي بل سعى إلى الوقوف في بعض تفاصيلها بما يصادم ترسيخ العلاقات البينية مع قطر، ولم يستفد من تجربة النظام السباق في موضوع علاقات اليمنية القطرية، إلا أننا نشكر قطر أميراً وحكومةً وشعباً على كل ما قدموه لليمن، ومواقفهم الأصيلة والثابتة في إخراج اليمن من حالة الفشل وحالة اللا دولة إلى بر الأمان، وندعو سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد، إلى الوقوف مع اليمن في هذه اللحظة الفارقة المهمة من تاريخ اليمن، لأننا على شفا جرف.
*قطر وعدت بدعم صندوق إعادة المسرحين في الجنوب؟
- لا أقصد الدعم المالي فقط، فنحن نحتاج الآن من قطر ومن بقية دولة الخليج إلى مساعدتنا في إيجاد حلول ناجعة لقطع وإنهاء مشكلة الجنوب، إما بوحدة صحيحة أو انفصال سريع.
*كيف تقيمون السياسية الخارجية القطرية؟
- استطاعت قطر أن تكون رقماً صعباً على مستوى العالم، رغم أن مساحتها صغيرة، إلا أنها استطاعت أن تكون رقماً صعباً ومؤثراً في سياسات المنطقة العربية وعلى مستوى العالم، وأوجدت لنفسها مكاناً وحيزاً بين في العالم أجمع، نتيجة لسياساتها ونهجها المميز، والذي عجزت عنه دول كبيرة وكثيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.