تغير جديد في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية صباح اليوم    بالصور.. الهلال السعودي يعلن تجديد عقد جيسوس    الدوسري يتفوق على رونالدو في سباق الأفضل بالدوري السعودي    الحوثيون يفرضوا ضرائب باهظة على مصانع المياه للحد من منافستها للمصانع التابعة لقياداتها    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    تهامة: مائة عام من الظلم وحلم الاستقلال المنتظر    "البحر الأحمر يشتعل: صواريخ حوثية تهدد الملاحة الدولية والقوات الأمريكية تتدخل وتكشف ماجرى في بيان لها"    شباب الغضب بوادي وصحراء حضرموت يؤيدون مخرجات اجتماع المجلس الانتقالي    سفير مصري: حزب الله يستعد للحرب الشاملة مع إسرائيل هذه الأيام    وهن "المجلس" هو المعضلة    الإخواني أمجد خالد وعصابته.. 7 عمليات إرهابية تقود إلى الإعدام    جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    قوات الأمن تداهم حي الطويلة في عدن وسط إطلاق نار كثيف    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي ماهر وأسرته تعتبره حكماً سياسياً    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    "الوجوه تآكلت والأطفال بلا رؤوس": الصحافة الامريكية تسلط الضوء على صرخات رفح المدوية    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    الرئيس الزُبيدي : المجلس الانتقالي لن ينتظر إلى مالانهاية تجاه فشل الحكومة واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    العكفة.. زنوج المنزل    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طواف يشن هجوما لاذعاً على الرئيس هادي والحراك ويقول: فليذهب الجنوبيين إلى جنوبهم، فما رأينا منهم إلا المآسي والفقر
نشر في حياة عدن يوم 24 - 11 - 2013

سفير يمني سابق، كان من أول من انضم للثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن، تاركاً عمله كسفير لليمن في سوريا، لينضم إلى قوافل الثوار في ساحات التغيير.. كان مستشاراً سياسياً للواء علي محسن الأحمر قائد القرفة الأولى مدرع سابقاً الذي قصم ظهر النظام السابق بإعلانه الانضمام لثورة الشباب السلمية.. طواف في خطوة مفاجئة أعلن تأسيس الحراك الشمالي للمطالبة بفصل شمال اليمن عن جنوبه، بسبب ما قال إن الشمال يتعرض لعملية إفقار متعمدة من قبل من يدير البلد حالياَ. صحيفة "الوطن" القطرية.. زارت طواف بمنزله، وفتحت معه أسباب إعلانه هذا المكون السياسي الجديد، ومدى تعارضه مع الحوار الوطني، وهل له علاقة باللواء علي محسن الأحمر أم لا؟.. وأسباب التهجم الشديد على الرئيس هادي، واتهامه بالتواطؤ مع الحراك الجنوبي.. وناقشت معه ملفات الوحدة والانفصال.. والعلاقات اليمنية القطرية.. التفاصيل في ثنايا الحوار التالي..:





* في لحظة فارقة تاريخ اليمن أعلنتم الحراك الشمالي من أجل فصل شمال اليمن عن الجنوب.. ما هي الأسباب الداعية لذلك؟

- نرحب بصحيفة الوطن.. نحن أعلنا الحراك الشمالي، إما لتصحيح الوحدة الحالية بأسس صحيحة وعادلة، تحفظ حقوق وكرامة الشماليين والجنوبيين، وتوقيف ممارسات وابتزاز القيادات الجنوبية للشمال باسم الانفصال وتوقيف عبثهم المالي والسياسي وسعيهم للحفاظ على الوضع القائم.. أي لا وحدة ولا انفصال، ليسهل لتلك القيادات الجنوبية المحنطة الاستمرار في التسول السياسي والمالي في الداخل والخارج، فإن عجزنا عن تصحيح مسار الوحدة، فنحن في نضال حتى نحقق الانفصال المعجل وليس المؤجل كما يسعى له المبتزون، لأن المؤجل سيفقر ويقسم ويفتت الشمال ويفصل الجنوب بعد سنوات، ومن ثم إذا كانت رغبة الجنوبيين في الانفصال فنحن مستعدون الآن وليس غداً، وليذهبوا إلى جنوبهم، فما رأينا إلا المآسي والفقر والفشل منذ عام 1990.

*هل هذه أسباب كافية لتأسيس الحراك الشمالي؟

- أسباب تأسيسنا للحراك هو ظلم وعبث وفساد ونهب وسلب وقتل وتشريد ومصادرة ممتلكات لأبناء الشمال في الجنوب، في حين أن الجنوبيين يحكمون اليمن كله، والجنوب كله، ومازالوا يمارسون أبشع صور الابتزاز.

*الوحدة صارت حملاً ثقيلاً أليس هذا يمثل تجنياً على الوحدة وعلى مطالب الثورة؟

- الوحدة هي وسيلة للقوة والمنّعة والعزة والتطور والنماء والرخاء، إلا أن الحاصل الآن أن أبناء الشمال وصلوا إلى قناعة بعد أن وصل الرئيس الجنوبي الحالي إلى سدة الحكم أن الوحدة صارت حملاً ثقيلاً ووسيلة للابتزاز والتقسيم والتفتيت للشمال، فالجنوبيون تسلموا الدولة وهم في طريقهم لتفتيت اليمن إلى «كنتونات» والوصول بكل مؤسسات الدولة إلى الانهيار المريع، وأوصلوا الوضع الأمني إلى مرحلة لم توجد حتى في الصومال، حالياً نعيش في ظل حكم الرئيس الجنوبي هادي إلى مرحلة لا دولة.

هادي أوجد الحراك

* قلت إن علي صالح أوجد الحوثي والرئيس هادي أعطاهم الدعم والضوء الأخضر، فماذا عن الحراك الجنوبي، كيف دعمهم هادي؟

- الرئيس السابق أوجد القاعدة والحوثي، وهادي أعطاهم الضوء الأخضر والدعم المالي والغطاء السياسي ليتوسعوا في اليمن بطولها وعرضها، وهادي أوجد الحراك لابتزاز صالح، حتى لا يبدله بجنوبي آخر، فدعم هادي الحراك الجنوبي بالمال والسلاح والغطاء السياسي، فهل تعلم أنه قبل ما يتسلم هادي الحكم كان الوضع في الجنوب لصالح الوحدة، وكانت الأعلام الشطرية ترتفع في مناطق نائية في الضالع ولحج فقط، وبعد الثورة حرصنا أن نسلم السلطة للجنوبيين برئاسة حتى نعدل المزاج الجنوبي لصالح الوحدة، وتلطيف الأجواء للوصول إلى ترسيخ دعائم الوحدة، لنفاجأ أن الحراك الجنوبي توسع في المناطق ورفع سقفه وارتفعت الأعلام في كل مناطق الجنوب وحتى في المكاتب الحكومية، وأصبح الوحدوي يخاف أنه يجاهر بوحدويته، وسيطر الانفصاليون على كل الجنوب، ورفع العلم التشطيري على كل المرافق الحكومية، وحتى أن الحراك الجنوبي قام بعرض عسكري في عدن، وهادي حبيس قبو منزله لا يحرك ساكناً، بل إن وزير الدفاع دعم الحراك الجنوبي بالمال والسلاح.. وهادي يلعب على المتناقضات، كما كان يعمل صالح. كان صالح يحكم اليمن بالأزمات، وها هو هادي يحكم بالتلاعب بقوت وخدمات وأمن الشعب اليمني سعياً لاستمراره في الحكم.

الجزية مقابل البقاء

* ما هي المشكلة من رفع الإعلام هو شيء من التظاهر السلمي؟

- لا، فظاهرها سلمي وباطنها مسلح، هل تعلم أن أبناء الشمال يدفعون جزية شهرية للحراك الجنوبي، ومن رفض من التجار ورجال الإعمال. *كيف يدفعون.. أرجو التوضيح؟

- رجال الأعمال الشماليون في الجنوب يدفعون مبالغ للحراك الجنوبي ومن رفض يحرقون ممتلكاته ومحلاته، وهناك من الأمثلة كثيرة، وأصبحت ممتلكات الشماليين في الجنوب، مصادرة منهوبة مسلوبة تحت بصر ونظر الحاكم الفعلي للجنوب ناصر هادي أخو الرئيس، أصبحت أراضي الشماليين منهوبة، أصبح من لديه عقار مؤجر رفضوا يدفعون له إيجارات من 2011 إلى اليوم.

لكن هل يمكن أن نقارن الظلم والجور الذي طال الجنوب ببعض المظالم التي تحدث على بعض الشماليين في الجنوب؟

- أصبحت هذه الأسطوانة المشروخة يستخدمونها مثل استخدام اليهود «للهولوكست».. هذه كذبة كبرى وصدقوها وروجوا لها في المجتمع والدولة حتى صدقها الكثير، والصحيح أن حكم صالح أوجد مظالم في كل اليمن، وفي الشمال أكثر من الجنوب، وهناك مظالم محدودة في الجنوب، ولكن لا تتعدى 5% مما يتكلمون الجنوبيون عنه، وهل تعلم أن الظلم في تهامة الشمالية أشد وأقسى من أي ظلم آخر، هل تعلم أن هناك مظالم في الجوف ومأرب، هل تعلم أن صعدة صارت مزرعة خاصة للحوثي يمارس فيها أبشع أنواع الظلم والجور والمهانة لأبناء تلك المنطقة نظراً لغياب الدولة..علينا رفع الظلم في أي من منطقة كانت. يا سيدي منذ تحقيق الوحدة، وجهت ميزانية الدولة لتنمية الجنوب الفقير، وحصل الجنوب من 70 إلى 80 % من ميزانية الدولة و إلى يومنا هذا، فقد كان الجنوب لا يوجد فيه شيء غير صحراء قاحلة، وأصبحت المشاريع والبنى التحية كلها في الجنوب، هناك نهب صحيح من المنتفعين من الشمال والجنوب، وهادي رقم واحد في تقرير باصرة هو وأخوه ناصر هادي.

خطة لإفقار الشمال

* كان هناك أكثر من 200 شركة منتجة مثل شركة اليمدا للطيران تم تصفيرها؟

- كان معها ثلاث طائرات واحدة ملك منتهية الصلاحية، والبقية إيجار، ولو كان معها شركات عملاقة ما دخلت الوحدة.. هي دخلت الوحدة هرباً من السقوط والانهيار بعد ما تخلى عنهم الاتحاد السوفياتي، كان لديهم شركات محلية تفتقر لأبسط مقومات الاستقرار فهم طلعوا الشمال وعليهم سبعة مليارات دولار، مع أنهم كانوا ربع سكان الشمال، وطلعوا الشمال ومعهم 600 ألف موظف، والشمال 80 ألف موظف رغم أن الشمال كان تعداد سكانه آنذاك 21 مليوناً بينما الجنوب 3 ملايين، ودخلوا الوحدة بخزينة صفر وهذا لم يحدث في التاريخ.. هم كذبوا على أنفسهم وصدقوا أنفسهم.

* هل تعتقد أن الوضع في الجنوب بعد تسلم الرئيس هادي للسلطة تغير؟

- بالعكس، زادت العنصرية والانفصالية والكراهية لأبناء الشمال، لأن هناك خطوات ممنهجة من الرئيس الجنوبي الحالي، ووزير دفاعه لتفتيت وتقسيم وإفقار الشمال والنأي بالجنوب، وهذه سياسة متبعة منذ أن وصل هادي إلى الحكم، لأنه لم يعمل شيئاً لصالح الوحدة وترسيخها، وأنا ناشدته في المبادرة التي وضعتها سابقاً أن يسعى قبل مؤتمر الحوار إلى رفع أي مظالم في الجنوب، فنحن مع رفع المظالم في الشمال أو الجنوب، وقلنا لا ندخل الحوار إلا وهناك تسوية جيدة للملعب السياسي، وهناك تحسين للمزاج الجنوبي الشعبي بعد أن يرفع المظالم إن وجدت ويعيد المسرحين والمفصولين إلى أعمالهم، ولكن له الآن سنة وثمانية أشهر لم يعمل شيئاً، إلا أنه تعمد أن يترك الدولة في حالة شلل كامل وترك الفاسدين لفسادهم، وترك من سلب وفسد ونهب لحال سبيله.

بداية الحراك الجنوبي

* هل لديه القدرة في تحريك الحراك الجنوبي مع أنه غير مرحب به بالجنوب؟

- هو مؤسس الحراك الجنوبي لابتزاز علي صالح وتوقيف قرار صالح في سنة ماضية إلى استبداله بسالم صالح محمد، لأن صالح استشعر بسيطرة «الزمرة» وإقصائهم «للطغمة»- شريكي التصارع في الجنوب- وبدأ بقصقصة أجنحة الزمرة، إلى أن هادي بدأ بدعم الحراك لابتزاز صالح وتوقيف قراراته.

* في عام كم تحديداً؟

- بدأت في عام 2002م عندما كان الرئيس السابق ينوي إقالة هادي وتعيين أحد أبناء الضالع، وبدأ هادي بدعم اجتماعات لشعب الجنوب في صنعاء والمطالبة بحقوقهم واستطاع أن ينجح في ابتزاز صالح.

* إذاً الحراك الجنوبي قديم منذ عام 2002م؟

- نعم لكنه لم يظهر كحراك جنوبي إلا في 2007م.

* لكن الحراك أصبح عدة فصائل؟

- أصبحوا أكثر من مائة فصيل كلهم ساعون للسلطة والثروة.

*كيف نحمل الرئيس هادي قيادتهم وهم متناحرون في ما بينهم؟

- هو لديه أجنحة وفصائل في الحراك، إلا أنه بشكل إجمالي فإن سياسة الحراك تخدم استمرارية هادي في السلطة وابتزازه للشماليين والدول الإقليمية.

* لكن أغلب القوى في الحراك لا تعترف بهادي أصلاً؟

- هي من جهة تبادل أدوار بين الجنوبيين، ومن جهة أخرى عدم تنسيقهم وعدم رضاهم عن بعضهم البعض، كما أسلفت فهم مائة ألف زعيم وكل منهم يسعى للسلطة والثروة.

*هل سينجحون في تحقيق أهدافهم خصوصاً أن صوتهم قد وصل إلى مكان بعيد؟

- لا أعتقد لأنهم فرق وجماعات مختلفة في الرأي والهدف، لكن ما يجمعهم هو حبهم وسعيهم للسلطة والثورة.

*وأنتم ماذا عنكم هل ستحققون أهدافكم؟

- نعم ما دمنا على الحق ولسنا ساعين إلى ابتزاز أو إلى مكسب مادي، فأهدافنا إما تصحيح مسار الوحدة بأسس ومنطلقات واضحة المعالم، أو الاتجاه إلى الانفصال المعجل وليس المؤجل.

المشروعية لمن؟!

*الكل يدعي المشروعية والحق.. فمن نصدق؟

- يا سيدي انظر إلى أهداف كل منا، الحراك الجنوبي له سنوات طويلة لم يحقق على أرض الواقع غير الابتزاز والتسول السياسي.

*كلا الطرفين هدفهما الانفصال؟

- هو ظاهره الانفصال في الجنوب، لكن هل نجحوا رغم أن الدولة اليمنية كلها تحكم من الجنوب، والجنوب محكوم من أبنائه ولا يوجد شمالي في إي إدارة في الجنوب.. والآن يطردون حتى الباعة المتجولين في الجنوب، ويقولون إنهم يخرجون بمظاهرات مليونية لكن لم نرهم يستردون أي شيء منهوب من أراضٍ أو منازل كما يدعون.. ولكن أعمالهم كلها تصب في ابتزاز التجار الشماليين في الجنوب وطرد الباعة والضغط على النظام، لتحقيق مزيد من السلطة والثروة، أما نحن فسئمنا ومللنا من هذا الوضع، فالشمال يتعرض لإفقار وتقسيم وتفتيت.

* لو حدث الانفصال، هل سيرتاح الشمال من كل هذه المشاكل؟

- ستخف مشاكل الشمال إلى الربع، لدينا مشاكل في الشمال.. لكن أؤكد أن المشاكل ستخف، لأن مصدر المشاكل والابتزاز والقاعدة، وال100 ألف زعيم كلها من الجنوب، ومساحتهم ثلثا مساحة اليمن، تلتهم كل ثرواتنا، وسنركز ثروات الشمال في تنمية المحافظات الشمالية التي هُمشت في السابق، وسنعمل على رفع الفقر الذي جاءنا من بعد الوحدة.

* يا سيدي لم نستطع أن نرتب ثرواتنا وتنمية البلد، في ظل الأرض الشاسعة والغنية.. فكيف سنعمل في حال تفرقنا؟

- لأن ممارسات القادة الجنوبيين وسياساتهم كلها تصب في الممحاكات السياسية والابتزازية وتدمير للبلد وطرد للمستثمرين الأجانب والشركات الأجنبية، والقاعدة التي مقرها ومكان تواجدها في الجنوب، أصبحت عامل طرد للمستثمر الأجنبي وحتى للمحلي وللسياحة وللنشاط التجاري في اليمن كاملة.

* مستقبل الحراك الشمالي على مستوى التحركات.. هل لديكم تحركات مع الدول الأخرى لإيصال مطالبكم دولياً؟

- الآن مازلنا في ترتيب أوضاعنا الداخلية وسنتجه إلى إخواننا الخليجيين لشرح وجهة نظرنا في موضوع الحراك والوحدة، وسنتكلم مع كل الأطراف التي يهمها استقرار اليمن، وهناك لقاءات مع بعض الدبلوماسيين الأجانب لشرح وجهة نظرنا في كل المواضع المطروحة على الساحة اليمنية.

* إذا كان الرئيس هادي داعم للحراك الجنوبي كما أسلفت.. فمن الداعم للحراك الشمالي؟

- المعاناة التي وصلنا إليها، واستشعار المواطن الشمالي أن الوحدة سيف مصلت ومن ثم كانت ضرورة للخروج إلى ما أعلناه بتوقيف الابتزاز والتخريب للدولة ودعمنا ذاتي وشخصي.

*أنت تتكلم باسم المواطن الشمالي وكأن عندك تفويضاً مطلقاً منه؟

- بعد أن أعلنا الحراك التف حولنا كثير من أبناء الشمال ومن المغتربين في الخارج وسنعلن عن أسماء المؤسسين وقوامنا قريباً وستلاحظ أن الحراك انضم إليه من مختلف شرائح المجتمع.

* هل هناك عدد محدد وصل إليه المنتمين للحراك الشمالي؟

- سنعلن الأسماء قريباً وستجد أن هناك شبه إجماع من 70 إلى 80 % من أبناء الشمال يؤيدون الحراك.

علاقة اللواء محسن بالحراك

*هل اللواء علي محسن مع هذا الحراك؟

- لا.. هو معارض للحراك.

*هل يمكن أن ينضم في قادم الأيام؟

- أعتقد أن الجميع سينضمون إليه بحكم أنه المخرج الحقيقي والصادق لما نحن فيه من مشاكل وأوضاع غير طبيعية وابتزاز وتدمير ممنهج لإمكانات الشمال ولمحافظات الشمال.

* لكن البعض يتهمك بأنك أداة من أدوات محسن وكنت مستشار سابق له؟
- علي محسن نرتبط به ارتباطاً شخصياً وله الاحترام والتقدير، وأحرص على ترسيخ علاقتي به فهو رجل وطني، وكان له الفضل بعد الله والحاسم في إنجاح الثورة، فنحاول أن تترسخ علاقتنا به بغض النظر عن اختلافنا في وجهات النظر.

* سفير سابق يقول إن العزة أخذتك بحب الظهور والغرور لذا أدعوك إلى الحصافة والاستفادة من مهنتك السابقة كدبلوماسي ومنح فرصة للحوار الوطني.. ما هو ردك عليه؟

- هذه أصوات دبلوماسيين عفى عليهم الدهر وتقاعدوا والآن يريدون أن يرجعوا إلى الواجهة، ولفت أنظار القيادة الجنوبية لهم، للوصول إلى السلطة من جديد، ولكن أقولها إن البشر لم يتفقوا على الله وعلى رسوله وعلى الدين، فكيف يتفقون على شخص عبدالوهاب وعلى الحراك الشمالي، فنحن في وضع تجاوز المماحكات السياسية، أصبح اليمن مهدداً بالإفلاس وانهيار كل مؤسساته، هذه الأصوات داعية للسلطة داعية للظهور، أما طواف فهو صوت واضح ومعروف منذ سنوات طويلة ولا يحتاج للظهور أو التكسب السياسي والمالي.

*لو أعطي طواف مركزاً سياسياً مناسباً، هل سيتنازل عن الحراك؟

- من حقي أن أحصل على منصب وموضع، لأننا مؤهلون وقادرون على خدمة بلادنا في أي موقع، إلا أننا سنظل نناضل على تحقيق أهداف الحراك الشمالي، سواء دخلنا في موقع حكومي أو لا.

* ما هو رأيك بمؤتمر الحوار؟

- أنا أشجع الحوار، وهي لغة الحق ولغة السلام، والحوار هي لغة الشجعان ونحن معه إلا انه من الملاحظ أن مرحلة الإعداد لمؤتمر الحوار شابها كثير من الأخطاء المقصودة وغير المقصودة، أضعفته ووضع ألغاماً كثيرة في طريق نجاحه، وها نحن نلاحظ أنه وصل إلى طريق مسدود، وأصبح الآن كذبة كبرى ومنصة يستخدمه هادي للتمديد له وللتكسب المالي عند المجتمع الخليجي والعالمي.

*ألا يوجد أمل بأن يخرج بأبسط الحلول لليمن؟

- هل تعلم أن أبين مُثلت في الحوار بُخمس قوام الحوار، مع أنهم لا يمثلون إلا 2% من تعداد السكان، فعدد أعضاء الحوار من أبين 100 عضو بما يساوي سبع محافظات في الشمال، وحضرموت التي هي ثلث سكان اليمن مُثلت ب 24 عضواً، إضافة إلى أن كثيراً من أعضاء الحوار كانوا مرتبطين بشكل مباشر بهادي وحاشيته، ولم يوجد في قوام المؤتمر من أصحاب الخبرة والرؤية والكفاءة إلا عدد ضئيل جداً والباقي من أشخاص لا وزن ولا ثقل سياسي أو شعبي أو علمي، من ثم كل المخرجات تكاد تكون صفراً، لم يتفقوا حتى الآن إلا على تحديد زواج الصغيرات، أما القضايا المهمة التي وجد الحوار من أجلها كقضية الجنوب وصعدة وشكل الدولة لم يتوافقوا عليها، والآن يسعون لتمديد مؤتمر الحوار.

* هل هذا يعني أن هادي نقل السلطة إلى بلاده أبين؟

- نعم قمنا بثورة على صالح لمنع التوريث وإخراج السلطة من عباءة سنحان إلى الشعب، لنفاجأ أن هادي كرس السلطة في مديريته الوضيع، وفي أسرته آل «الدنبوع» بصورة فجة وبشعة وغير مقبولة، على الأقل كانوا أولاد وعشيرة صالح لديهم شيء من المؤهلات العلمية والقيادية، أما من أوصلهم هادي إلى مؤسسات الدولة، فقد انتقلوا من مدينة الرئيس هادي ومن الأعمال الزراعية إلى كل مؤسسات الدولة.. تناسى هادي الثورة الشبابية وتناسى شهداء اليمن التي قدموا أنفسهم من أجل حكم ديمقراطي. * أين شباب الثورة.. أين الإصلاح والمشترك.. أين القوى الخيرة من كل ما تقول؟

- للأسف إن الأحزاب استطاعت أن تفرغ الثورة من مضامينها وأن تلتف على أحلام الشباب.. والآن دخلوا في حكومة وفاق أفشل حكومة تولت في تاريخ اليمن، وأصبحت المبادرة الخليجية أداة ومنصة للاستثمار السياسي واقتسام السلطة والثروة بين المتخاصمين المشترك والمؤتمر، وأصبحت الحكومة أداة للتقاسم المغانم دون تحمل أي شيء في المغارم.

اليمن وعلاقتها بقطر

* كيف تقيم العلاقة اليمنية بدولة قطر؟

- قطر وقفت مع اليمن في أشد المراحل وأخطرها في تاريخ اليمن، فلن ننسى موقف قطر الأخوي العربي المؤيد للوحدة والداعم لليمن حباً وعشقاً في اليمن ففي عام 94، عندما تخلى عنا الجميع.. الدعم القطري كان ومازال نقطة واضحة في صفحات العلاقات اليمنية مع الدول الأخرى. وقطر واقفة مع اليمن في كل المراحل والمحطات التاريخية ويعود الفضل بعد الله لسمو الأمير الوالد في تحسين نسج هذه العلاقة المتميزة، وسعى سمو الأمير الوالد في عهد النظام السابق إلى دعم اليمن مادياً وفنياً وسياسياً إلا أن ممارسات النظام السابق كانت غير ذلك، فقد أثرت سلباً على مسار العلاقة مع قطر.

*وماذا عن فترة ما بعد الثورة؟

- العلاقة الآن لم يستثمرها هادي بل سعى إلى الوقوف في بعض تفاصيلها بما يصادم ترسيخ العلاقات البينية مع قطر، ولم يستفد من تجربة النظام السباق في موضوع علاقات اليمنية القطرية، إلا أننا نشكر قطر أميراً وحكومةً وشعباً على كل ما قدموه لليمن، ومواقفهم الأصيلة والثابتة في إخراج اليمن من حالة الفشل وحالة اللا دولة إلى بر الأمان، وندعو سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد، إلى الوقوف مع اليمن في هذه اللحظة الفارقة المهمة من تاريخ اليمن، لأننا على شفا جرف.

*قطر وعدت بدعم صندوق إعادة المسرحين في الجنوب؟

- لا أقصد الدعم المالي فقط، فنحن نحتاج الآن من قطر ومن بقية دولة الخليج إلى مساعدتنا في إيجاد حلول ناجعة لقطع وإنهاء مشكلة الجنوب، إما بوحدة صحيحة أو انفصال سريع.

*كيف تقيمون السياسية الخارجية القطرية؟

- استطاعت قطر أن تكون رقماً صعباً على مستوى العالم، رغم أن مساحتها صغيرة، إلا أنها استطاعت أن تكون رقماً صعباً ومؤثراً في سياسات المنطقة العربية وعلى مستوى العالم، وأوجدت لنفسها مكاناً وحيزاً بين في العالم أجمع، نتيجة لسياساتها ونهجها المميز، والذي عجزت عنه دول كبيرة وكثيرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.