ناشد مدير مستشفى دماج الريفي بصعدة الدكتور أحمد الوادعي الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني والصليب الأحمر واليونسيف التدخل لوضع حد لإنتهاكات الحوثي بحق جرحى دماج. وأشار الوادعي في التقرير الطبي الخامس لأضرار الحصار والحرب على دماج ان الحوثيين لايسمحون بإدخال الدواء وإخراج الجرحى والقتلى أو حتى الدعم بالغذاء والملابس والأثاث، منوهاً إلى رفض الحوثيين دخول الصليب الأحمر الدولي إلا بعد موافقة قياداتهم. وقال ان مسلحي الحوثي يُخضعون كل من يدخل للتفتيش حتى بعد موافقة قياداتهم، مشيراً إلى منعهم دخول بعض الأدوية اللازمة لعلاج الجرحى والمرضى في دماج. وأوضح ان الحوثيين اخترقوا القوانين الدولية التي تقضي بوقف إطلاق النار أثناء تواجد الصليب الأحمر في مناطق الصراع وقتلوا طفل أمس الأحد وشاب مطلع الشهر الحالي، كما قاموا بتصوير الجرحى في مطار صعدة وتهديدهم والاعتداء عليهم قبل تدخل أفراد من الشرطة والصليب الأحمر. وفيما يلي نص التقرير الطبي: التقرير الطبي الخامس لإضرار الحصار والحرب على دماج في ظل استمرار الحوثي لانتهاكات حقوق الإنسان هو ما تقوم به الحركة الحوثية من أعمال تخالف كل القوانين والبرتوكولات الدولية في قضية دماج وذلك في منعها وعرقلة الصليب الأحمر الدولي عن تقديمه الدعم الإنساني أثناء نشوب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية للمناطق المتضررة والمنكوبة سواء بمنع إدخال الدواء أو إخلاء الجرحى أو إخراج القتلى أو الدعم بالغذاء والملابس والأثاث . فالحوثيون يقومون بالتعنت المتكرر على دخول الصليب الأحمر إلى منطقة دماج فيمنعوا دخوله مرات عديده أو قد يعيدوه لأكثر من مرة إلى مركز المحافظة حتى يؤذن له بالدخول من قبل قاداتهم ويشترطون عليه عدم إدخال أي مساعدات غذائية أو دوائية وان تم إدخال أي دواء يتم تفتيشه تفتيشا دقيقا وتمنع بعض الأدوية من الدخول للمنطقة مهما كانت الضرورة لها في تحدي صارخ من الحوثيين لمفوضية الصليب الأحمر الدولي والقوانين الدولية التي من صميم عملها الدعم الإنساني وتقديمه بكل إشكاله للمناطق المتضررة . ومن ضمن آليات وشروط دخول الصليب إلى منطقة دماج هي توقف الاطراف عن إطلاق النار أثناء تواجده لتأدية عمله الإنساني . ففي نفس لحظة تواجد الصليب الأحمر بمنطقة دماج قام الحوثيون بقنص كلا من عبد المجيد الحبشي في يوم الاثنين الموافق 4/11 / 2013م وكذلك الطفل طاهر يحيى حسن الاهدل البالغ من العمر 16 عام في يوم الأحد الموافق 24/11/ 2013م . ومن ضمن انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان هو ما يقوموا به في نقاطهم من تصوير جرحى دماج أثناء إخلائهم عبر الصليب وإيذائهم بطريقة بشعة وغير إنسانية وممارسة الحرب النفسية عليهم . وعلى سبيل المثال هو ما قام به الحوثيون في مطار صعده يوم الأحد الموافق 24/11/2013م من تصوير الجرحى ولم يتوقف الحال على ذلك بل انهالوا على الجرحى بالسب والشتائم والتهديدات ومد اليد وتدخل في الدفاع عن جرحى دماج إخوانهم ابناء القوات المسلحة والعاملين بالصليب الأحمر . وعليه : فانا نهيب بالمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين والإعلاميين والمنظمات الدولية كالصليب الأحمر واليونيسيف بالتدخل ووضع حد لهذه الانتهاكات التي تمارس ضد جرحى دماج سواء من يتم إخلائهم أو من هم الآن متواجدون بالمنطقة المحاصرة ومد يد العون لهم ودعمهم فهم في أمس الحاجة إلى اقل الخدمات الطبية والغذاء والكساء . والله الموفق . حرر في يوم الاثنين الموافق 25 / 11 / 2013م د . احمد صالح الوادعي مدير مستشفى دماج الريفي م / صعده