أكد محافظ محافظة عدن، المهندس وحيد علي رشيد، أن الاحتفال بالذكرى ال 46 للاستقلال الوطني من الاستعمار البريطاني لجنوب الوطن شهد افتتاح كثير من المشاريع الخدمية والانتاجية وستقام عدة احتفالات بهذه المناسبة. وأشار في حوار مع صحيفة " الثورة "أمس الأول الأحد، إلى أن هذا الاحتفال شهد افتتاح ووضع حجر الأساس لمزيد من المشاريع الانتاجية والخدمية وفي مواصلة العمل لاستكمال بناء البنى التحتية التي تقوم عليها القاعدة الاستثمارية والصناعية والتجارية. وقال رشيد أنه تم وضع حجر الاساس لمشاريع للتربية والتعليم من بناء وترميم وتأهيل وصيانة مدارس بتكلفة تقدر بمليارين و200مليون ريال إلى جانب مشاريع الكهرباء التي قمنا بتدشينها منذ شهر تقريبا حيث بدأ العمل بمشروع تطوير شبكات النقل والتوزيع بالمنطقة الكهربائية الثالثة بمديرية البريقة وتبلغ تكلفة المشروع خمسة مليارات ريال والممول من الاعتمادات الإضافية للبرنامج الاستثماري. وعدد رشيد الانجازات "مشروع تطوير شبكات النقل والتوزيع يشمل إقامة شبكة رسمية بدلا عن الشبكة العشوائية وتوصيل محطات التوليد الجديدة ونتوقع أن تصل القدرة التوليدية في محافظة عدن خلال العام القادم إلى (335ميجاوات) وهذا بدوره سيحسن مستوى الخدمة وسيعمل على الحد من الانقطاعات الكهربائية، إلى جانب مشاريع الصيانة الجارية في محطة المنصورة وايضا الربط بين الجهة الجنوبية بالشمالية للمدينة ". وحول الوضع الأمني، قال رشيد: "اننا في قيادة المحافظة نولي الجانب الأمني عناية خاصة ونعده من الخدمات التي يجب أن تقدم لهذه المحافظة بشكل لائق ومناسب سعيا منا لتأسيس قاعدة مشاركة بين المواطن واجهزة الأمن لكي يشعر جميع المنتمين لأجهزة الأمن سواء في الشرطة أو الدفاع المدني، وعلى مدى عامين بذلت جهود كبيرة لترتيب وتطوير وتحسين العلاقة بين المواطن واجهزة الأمن وبدأت ثمار جهودنا تظهر بوضوح من خلال تحسن وهدوء طرأ على الوضع الأمني بشكل عام مقارنة بما كان سائدا قبل ذلك ". وأوضح انه كان لتنفيذ الخطة الأمنية بمحافظة عدن التي بدأ تطبيقها مطلع الشهر الحالي دور ملموس في الهدوء النسبي الذي تعيشه عدن حاليا ولعل ابرز معالمه تنظيم حركة السير وتلاشي المظاهر المسلحة وتراجع نسبة الجريمة. وكشف انه تم توظيف العشرات بتوجيهات سياسية في شكل معالجة طارئة دون دراسة وأن 80% منهم غير متواجدين في مرافق أعمالهم ويكتفون باستلام المرتبات. وفيما يتعلق بمسألة تشغيل ميناء عدن، أشار إلى أن التشغيل حكومي الحالي يحتاج إلى امكانات تتوفر له حتى يستطيع أن يكون منافساً وإلا فلتترك الفرصة للمتخصصين في هذا المجال حتى يتم الاستفادة من امكانيات المدينة، مؤكدا إن ما تناولته بعض المواقع الاعلامية عن أن الصينيين سيقومون بتشغيل ميناء عدن غير صحيح، حيث أن الصينيين سيدخلون كمستثمرين مع الحكومة اليمنية. وحول ملف الأراضي، قال "اليوم نستطيع القول اننا قطعنا اشواطا لا بأس بها في مجال معالجة قضايا الأراضي والمبعدين، بفضل توجيهات الرئيس حيث تم انشاء صندوق لمعالجة هذه القضايا الذي بدأ أولى خطوات الطريق الصحيح والذي بدأ رفده بالأموال حيث كان مبلغ 350مليون دولار خطوة جيدة إضافة الى الموارد المخصصة لمعالجة قضايا الناس وبالذات في المحافظات الجنوبية، فمعالجة قضايا الناس لا تتم بالوعود ولا بالأحلام والعبث بحقوق الناس، فهناك جهاز عمل له خطط واقعية يستطيع أن يعالج مشاكل الناس ".