اتهم وزير الخارجية اليمني الدكتور/ أبو بكر القربي جمهورية إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار الإقليمي.. وطالب القربي طهران بعدم التدخل في الشؤون اليمنية الداخلية، مشيرا إلى أنه تم ضبط سفن تحمل السلاح الإيراني على السواحل اليمنية وهي متجهة إلى جماعة الحوثيين. وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» في المنامة إن اليمن تحتاج إلى دعم من أجل القيام بمهمة حماية أهم ممر يربط بين الشرق والغرب في خليج عدن وباب المندب. وتحدث الوزير اليمني عن الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى وقال، إن «دول الخليج واليمن أولى بالمشاركة في المفاوضات بشأنه». وأشار إلى أن بلادنا طرحت أمام القمة الأمنية الإقليمية (حوار المنامة 2013)، حاليا، جملة من المخاطر والمخاوف الأمنية التي يواجهها اليمن، من بينها تدفق اللاجئين بعشرات الآلاف من القرن الأفريقي على بلاده، واستغلال تنظيم القاعدة لتلك الظروف لتسريب عناصرها إلى الداخل. وأعلن القربي أن صنعاء تتطلع منذ سنوات إلى الانضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي، قائلاً: إن «بلاده استفادت كثيراً من مشاركاتها على هامش القمم الخليجية منذ سبع سنوات، فانضمت إلى المزيد من المنظمات التابعة للمجلس، ولكنها تترك أمر الانضمام هذا للزمن ودول المجلس لتقرر فيه». وتحدث القربي عن مخاطر أمنية حقيقة من تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة يستفيد من مثل هذه الظروف، للانتقال من منطقة إلى منطقة، وبالتالي يمكن أن تتسلل بينهم عناصر من القاعدة تشن هجمات يائسة الآن في البلاد. وحول ترحيب معظم الدول بالاتفاق النووي، قال القربي: سمعنا بالاتفاق من الصحف العالمية ووسائل الإعلام، وبعد ذلك أطلعنا وزراء شاركوا في مفاوضات جنيف النووية على فحوى الاتفاق المرحلي، وأبلغونا بالنتائج. وأنا هنا أقول كما قال الأمير تركي الفيصل- في مداخلة في القمة- كان الأولى أن يكون للدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي دور في هذه المفاوضات، لأن هذه المفاوضات لها تأثير مباشر لدولنا أيضاً.