نعى التجمع اليمني للإصلاح إلى الشعب اليمني كافة، وإلى قيادات وأعضاء الإصلاح ومناصريه، الشخصية الوطنية المفكر والمؤرخ عضو مجلس شورى الإصلاح الأستاذ عبدالملك الشيباني، الذي وافاه الأجل فجر يومنا هذا الأربعاء، بعد معاناة طويلة مع المرض. وعبر الإصلاح –في بيان نعي تنشر الصحوة نت نصه- عن مواساته لأسرة الفقيد ومحبيه، معتبراً رحيله خسارة كبيرة للوطن، حيث خسرت اليمن واحداً من أبرز رجالاتها الذين بذلوا الكثير من وقتهم وجهدهم في سبيل رفعة الوطن وتقدمه، من خلال اسهاماته في المجالات الفكرية والتربوية والسياسية. وأشار البيان إلى أن الفقيد الشيباني كان مؤرخاً موسوعياً، ومربياً فاضلاً، اتصف بسمو الأخلاق والتواضع والعمل الجاد، ومثل موسوعة تاريخية ومخزناً للأمثال والحكم، ومتمرساً في حوادث التاريخ القديم وقضاياه، ومن القلائل الذين تفرغوا للتأليف والكتابة، كما كان من الرعيل الأول في الحركة الإسلامية اليمنية، ومن مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح، وعرف عنه استجابته لنداء الواجب الدعوي والوطني في أي وقت وفي أي مكان يطلب منه. وأضاف "وكان باعثاً الأمل في النفوس، ومحفزاً على الأمل لنصرة قضايا الشعب اليمني والأمة الإسلامية ككل، وقدوة لجيل التغيير". وتقول السيرة الذاتية للفقيد – رحمه الله – انه من مواليد 1952 م في عزلة (بني شيبة)، في ناحية (الشمايتين)، في بلاد (الحجرية)، في محافظة تعز. والشيباني مؤرخ وتربوي ومؤلف درس على جماعة من العلماء، منهم: العلامة (عبدالرحمن بن قحطان بن قائد)، والفقيه (نصر بن أحمد بن ناصر الشميري)، والعلامة (علي بن سعيد الغيلي)، والفقيه (محمد بن عبدالربّ بن جابر)، والفقيه (أحمد السروري)، والأستاذ (عمر طرموم)، والتحق بالتعليم النظامي، ثم بالتعليم الجامعي، حتى نال شهادة البكالوريوس من قسم التاريخ في كلية التربية بجامعة صنعاء سنة 1397ه/ 1977م. عمل مدرّسًا فمديرًا فموجّهًا في كثير من المدارس، ثمّ عيّن رئيسًا للجنة التاريخ والتربية الاجتماعية والسيرة في معاهد ومدارس مدينة صنعاء، ثم عضوًا في لجنة (المعادلة) بالمعاهد العلمية، ثم عمل رئيسًا لتحرير صحيفة (الإصلاح) التي كانت تصدر في مدينة تعز، وشغل منصب الأمين المساعد لفرع الإصلاح في مدينة تعز، وعضو مجلس الشوري وأمين عام لرابطة (طيف) الأدبية في مدينة تعز. شارك في إعداد ووضع المناهج التعليمية في المعاهد العلمية، ووزارة التربية. كما حرص على الكتابة في الصحف حيث كان له عمود أسبوعي في صحيفة " الصحوة ",منذ تأسيسها عام 85 بعنوان " نفثات اليراع ",وكتب في صحيفة " الأهالي " مؤرخاً لسيّر عدد من الشخصيات الوطنية والنضالية. من مؤلفاته: 1- شهيد القرآن. سيرة حياة (عبده محمد المخلافي). ط. 2 العلم والعلماء. ط. 3- فن الرحلات. ط. 4- مسيرة الإصلاح. ط. 5 الظهور الإسلامي. ط. 6- اليمن ومكانتها في القرآن والسنة. ط. 7- رجال الطبراني في الميزان. خ. 8- تخريج أحاديث اليمن وأهله. خ. 9- قضايا ومناقشات تاريخية. خ. 10- مأساة العائلة الكريمة. مسرحية. خ. 11- العالم الإسلامي.