كشفت اللجنة الامنية بمحافظة عدن ملابسات ما شهدته المحافظة خلال اليومين الماضيين، مؤكدة على استقرار الاوضاع ومثمنة فالوقت نفسه دور مواطني المحافظة في التصدي للفوضى جاء ذلك في بلاغ صحفي صادر عن اللجنة الامنية مساء اليوم السبت جرى توزيعه على وسائل الاعلام جاء فيه : تابعت اللجنة الامنية بمحافظة عدن بمسؤولية كبيرة الأحداث التي شهدتها بعض مديريات المحافظة وإنها هنا وهي تتناول تلك الأحداث رغم محدوديتها وعدم تأثيرها على الوضع العام تؤكد حرصها على بيان الحقيقة وطمأنة المواطنين على استقرار الأوضاع سير الحياة بصورة طبيعية في ظل مسؤولية امنية كبيرة وحرص نابع من روح وطنية وفية . وتؤكد في هذا السياق ان تلك الممارسات المشينة تمت بفعل استغلال بعض قيادات الفصائل السياسية المعروفة لدعوات مشبوهة هدفت لتعكير صفو الحياة العامة واستهداف الامنيين والاعتداء على المرافق العامة والممتلكات الخاصة سعيا للحصول على فبركات إعلامية لتوظيفها سياسيا في الإضرار بالوطن والمواطنين . ورغم الأساليب الراقية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية والتي تميزت بضبط النفس والحرص على عدم الانجرار خلف مرامي تلك العصابات الا إن اولئك يصرون على مزيد من ممارسات السقوط الأخلاقي والقيمي القائم على البهتان وقلب الحقائق بصورة كشفت دناءة مخططاتهم وتهافتهم على الاسترزاق المقيت بدماء الابرياء ومعاناتهم . أن اللجنة الأمنية وهي تتناول الحقائق كما حدثت على الارض لا كما يروج لها الاعلام المضلل تشير الى أن من سقط من الضحايا لم يكن على أيدي أيا من الأجهزة الامنية وإنما على يد مسلحين من المشاركين في أعمال الفوضى منهم من تم القبض عليهم لإحالتهم للنيابة والاخرون يجري متابعتهم وسيتم اطلاع الراي العام بكل جديد في حينه , ومما يجب لفت الانتباه إليه إلى أن القوات الأمنية والقوات المسلحة في الأحداث التي شهدتها مديرية المنصورة لم تطلق رصاصة واحدة وإنما هي نفسها طالتها الاعتداءات المسلحة من مسلحين كانوا على متن سيارات نقل أطلقوا قذائف اربي جي على مبنى شرطة المنصورة واستهدفوه بالأسلحة الرشاشة من جميع الاتجاهات احرقت على اثر ذلك سيارة كانت في حوش المبنى وقتل طفل في العاشرة من عمره وجرح ثلاثة آخرون . وعلى الضفة الأخرى في شارع التسعين اعتدى مسلحون على محلات تجارية لمواطنين وأقاموا نقاط تقطع في الطريق العام فتشوا فيه سيارات المواطنين بالقوة وأطلقوا الرصاص بصورة عشوائية ساعين بكل قوة للوصول الى ضحايا ابرياء يسوقون على حساب دمهم مشاريعهم القذرة . ولم يكن افراد الامن والقوات المسلحة بمعزل عن هذا الاستهداف فقد طالتهم ايادي الغدر والعبث واصيب ثلاثة جنود من قوات الامن الخاصة احدهم اصابته خطرة في حوادث استهداف متفرقه كان اخرها الاعتداء على مبنى ديوان المحافظة في مديرية المعلا فجر اليوم السبت . وعليه في الوقت الذي تثمن فيه اللجنة الأمنية بالمحافظة دور المواطنين الشرفاء في التصدي لعناصر الفوضى وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار محافظة عدن تؤكد مجددا أن عدن تجاوزت بمدنيتها الكثير من المعوقات في أوضاع اصعب من اليوم بكثير ولن يرتهن حاضرها لشلة من شذاذ الافاق الحالمين بفوضى يأملون ان تتيح لهم فرص السرقات والنهب . بل ستتواصل في هذه المدينة كل انشطتها المعتادة بصورة طبيعية جدا , وان من تورط في اعمال مخلة بالأمن والسكينة سيتم التعامل معه وفق القانون في اجهزة القضاء المختصة , مع التأكيد على رفض كل المساومات في هذا الجانب مهما كان غرضها .