تراجعت أعمال العنف في محافظة حضرموت في ثاني أيام الهبة الشعبية التي دعا لها تحالف قبائل حضرموت الأسبوع الماضي على خلفية مقتل الشيح بن حبريش وفيما لم تسجل أي أعمال عنف في مدن وادي حضرموت باستثناء حادثة حريق مبنى الجوازات والهجرة في مدينة سيئون مساء الليلة الذي تحرسه قوات أمنية إضافة إلى أفراد من قبائل باكثير. لأسباب لا تزال غامضة هاجم مسلحون مجهولين يعتقد بانتمائهم للقاعدة على مهاجمة نقطه عسكريه في مدخل وادي سر بمديريه القطن تتبع لواء العمودي وقتلت أربعه جنود وجرح آخرين حيث تم الهجوم بقذائف آر بي جي وصواريخ لو وفي سياق ذات صلة ارتفع ضحايا العنف في الجنوب الى 6 قتلى ، 4 منهم في عدن، وقتيل في لحج، وقتيل في المكلا، إضافة الى أكثر من 10 جرحى". فيما اكدت مصادر رسميه مقتل سبعة جنود في محافظات جنوبية برصاص الحراك المسلح وأشارت مصادر محلية في عدن الى مقتل المواطن محمود صالح عسكر 55 سنة ، قتل برصاص دوشكا في منطقة كابوتا بعدن اصابته في منزله بحي المنصورة، وأسعف إلى مستشفى النقيب، إلا أنه فارق الحياة . وفي سياق متصل اقدم مسلحين مجهولين وعلى صعيد آخر قالت مصادر في مدينة المكلا ان عدد من شباب الحراك قاموا باعتراض مدرعتين وعربه جنود كانت تحاول الدخول الي مدينه المكلا لحمايه البنك المركزي ومبنى الإذاعة المحلية ما أدى الى اشتباكات عنيفة جدا امام حصن الغويزي ووقوع إصابات جراء تلك الاشتباكات . في الوقت ذاته دعا مدير أمن حضرموت جميع العناصر الأمنية التي فرت بعد انطلاق ما سمي بالهبة الشعبية إلى العودة إلى مقار أعمالهم والالتزام بالتعليمات الصادرة إليهم من رؤسائهم وفقاً للتسلسل القيادي المؤسسي. مالم فسيعتبر ذلك بمثابة فراراً من الواجب سيعاقب فاعله بالفصل . ووجهت قيادة وزارة الداخلية إدارة الشرطة بمديريات وادي وصحراء حضرموت بفتح تحقيق في حادثة هروب 22 سجين من السجن المركزي بمديرية سيئون . وشددت التوجهات على ضرورة ضبط السجناء الفارين بأقصى سرعة ممكنة، كما قضى توجيه قيادة الوزارة على أهمية تعزيز الحراسات على المباني الحكومية والمنشأت الحيوية في وادي وصحراء حضرموت. ونقل مركزالإعلام الأمني عن إدارة الشرطة في مديريات الوادي والصحراء بحضرموت إنها تمكنت اليوم من ضبط2من السجناء الفارين ،ووفقاُ لإدارة الشرطة فإن السجناء تمكنوا من الفرار أمس أثناء قيام أحد الجنود بتقديم وجبة العشاء لهم ،حيث قاموا بطرحة أرضاً والاعتداء عليه ثم لاذوا بالفرار لعدم وجود الحراسة الكافية على السجن. وذكرت قيادة الشرطة في محافظة حضرموت انه و فور وقوع الحادثة نشرت العشرات من أفراد قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات لتعقب الغارين من السجن والذين مازالت عملية مطاردتهم والبحث عنهم متواصلة على مدار الساعة.. وصرح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا: أنه وبناء على توجيهات الأخ رئيس الجمهورية عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعاً استثنائياً يومنا هذا السبت الموافق 21 /12/ 2013م لمناقشة الاختلالات الأمنية التي حصلت مؤخراً في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية ونتج عنها بعض الأضرار والخسائر البشرية والمادية وطالت بعض الممتلكات العامة والخاصة في تلك المحافظات. وقالت امنية عدن انها تابعت بمسؤولية كبيرة الأحداث التي شهدتها بعض مديريات المحافظة وإنها هنا وهي تتناول تلك الأحداث رغم محدوديتها وعدم تاثيؤها على الوضع العام تؤكد حرصها على بيان الحقيقة وطمئانة المواطنين على استقرار الأوضاع سير الحياة بصورة طبيعية في ظل مسؤولية امنية كبيرة وحرص نابع من روح وطنية وفية . وتؤكد في هذا السياق ان تلك الممارسات المشينة تمت بفعل استغلال بعض قيادات الفصائل السياسية المعروفة لدعوات مشبوهة هدفت لتعكير صفو الحياة العامة واستهداف الامنيين والاعتداء على المرافق العامة والممتلكات الخاصة سعيا للحصول على فبركات إعلامية لتوظيفها سياسيا في الإضرار بالوطن والمواطنين . فرغم الأساليب الراقية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية والتي تميزت بضبط النفس والحرص على عدم الانجرار خلف مرامي تلك العصابات الا إن اولئك يصرون على مزيد من ممارسات السقوط الأخلاقي والقيمي القائم على البهتان وقلب الحقائق بصورة كشفت دناءة مخططاتهم وتهافتهم على الاسترزاق المقيت بدماء الابرياء ومعاناتهم . أن اللجنة الأمنية وهي تتناول الحقائق كما حدثت على الارض لا كما يروج لها الاعلام المضلل تشير الى أن من سقط من الضحايا لم يكن على أيدي ايا من الأجهزة الامنية وإنما على يد مسلحين من المشاركين في أعمال الفوضى منهم من تم القبض عليهم لاحالتهم للنيابة والاخرون يجري متابعتهم وسيتم اطلاع الراي العام بكل جديد في حينه , ومما يجب لفت الانتباه إليه إلى أن القوات الأمنية والقوات المسلحة في الأحداث التي شهدتها مديرية المنصورة لم تطلق رصاصة واحدة وإنما هي نفسها طالتها الاعتداءات المسلحة من مسلحين كانوا على متن سيارات نقل أطلقوا قذائف اربي جي على مبنى شرطة المنصورة واستهدفوه بالاسلحة الرشاشة من جميع الاتجاهات احرقت على اثر ذلك سيارة كانت في حوش المبنى وقتل طفل في العاشرة من عمره وجرح ثلاثة آخرون . وعلى الضفة الأخرى في شارع التسعين اعتدى مسلحون على محلات تجارية لمواطنين وأقاموا نقاط تقطع في الطريق العام فتشوا فيه سيارات المواطنين بالقوة وأطلقوا الرصاص بصورة عشوائية ساعين بكل قوة للوصول الى ضحايا ابرياء يسوقون على حساب دمهم مشاريعهم القذرة . ولم يكن افراد الامن والقوات المسلحة بمعزل عن هذا الاستهداف فقد طالتهم ايادي الغدر والعبث واصيب ثلاثة جنود من قوات الامن الخاصة احدهم اصابته خطرة في حوادث استهداف متفرقه كان اخرها الاعتداء على مبنى ديوان المحافظة في مديرية المعلا فجر اليوم السبت . وان من تورط في اعمال مخلة بالامن والسكينة سيتم التعامل معه وفق القانون في اجهزة القضاء المختصة , مع التاكيد على رفض كل المساومات في هذا الجانب مهما كان غرضها . وفي محافظة الضالع أصيب اربعة من مسلحي الحراك ونجل وكيل محافظ الضالع صادق الادريسي في اشتباكات بين حراسة البنك المركزي في الضالع ومسلحي الحراك اثناء محاولتهم إقتحام البنك المركزي بينما اصيب نجل وكيل المحافظ اثناء مروره بدراجة نارية لحظة الاشتباك على مقربة من البنك . وفي سياق متصل ثمن تحالف قبائل اليمن لأبناء حضرموت هبتهم السلمية وتوجهم الحضاري وحمايتهم للممتلكات العامة والخاصة وضبط الأمن العام وعكس صورة مشرقة عن قبائل حضرموت الأبية وجميع أبناء حضرموت.وأكد تحالف قبائل اليمن وقوفه مع مطالب أبناء حضرموت العادلة بشكل خاص ومع مطالب أبناء الجنوب بشكل عام، معتبرين مطالبهم قضية كل الشرفاء في اليمن داعيا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الإسراع في تلبية مطالب حلف قبائل حضرموت المشروعة التي هي مطالب كل أبناء حضرموت، وتقديراً لنضالهم السلمي المشرف.