الآلاف يشيعون جثمان الشاب بازنبور .. حضرموت.. مقتل "3" جنود وفرار "22" سجيناً وجنود يحاصرون قائد اللواء 37 مدرع الأحد 22 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 05 مساءً أخبار اليوم/ خاص أفادت مصادر أمنية وعسكرية بمحافظة حضرموت، أن حالة من الشلل التام أصابت مدن المحافظة، أمس السبت، بعد يوم واحد من الهبة الشعبية التي دعا لها حلف قبائل حضرموت. وأشارت مصادر محلية إلى أن عناصر الحراك الجنوبي رفعت أمس السبت العلم الشطري على مبنى معسكر الأمن العام في حي أكتوبر بالمكلا بعد أن سلمته قيادة المعسكر للحراك. ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان أن مسلحين مجهولين تمكنوا من دخول مبنى إدارة أمن مدينة المكلا فور مغادرة مدير الأمن وعناصر الشرطة مساء أمس. ووفقاً لموقع "عدن الغد" فقد تعرض مبنى إدارة أمن مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت- فجر اليوم لأعمال نهب وسلب من قبل مجهولين بعد ساعات من تسليمه لتحالف قبائل حضرموت وأنصار الحراك الجنوبي على إثر الهبة الشعبية التي انطلقت من حضرموت وتطالب بتسليم المقرات الحكومية والأمنية والعسكرية لأبناء المحافظة. وفي الغضون أفادت مصادر عسكرية ل"أخبار اليوم" بأن 3 جنود قتلوا برصاص مسلحين أثناء خروجهم من قيادة اللواء 37 مدرع المرابط في سيئون وذلك لتعزيز زملائهم في موقع عسكري بوادي سرو المحاصر من قبل مجاميع مسلحة من ثلاثة اتجاهات ولا زالت الاشتباكات جارية بين أفراد الموقع والمسلحين حتى فجر اليوم. وأشارت المصادر إلى أن جنودا وضباطا في اللواء 37 مدرع حاصروا قائد اللواء ومنعوه من مغادرة اللواء على خلفية مقتل ال"3" من الجنود، مطالبين القائد بتحديد موقفه مما يجري لهم، حيث تشير المصادر إلى أن القائد سبق أن تجاهل مطالب للجنود بتعزيز موقع وادي سرو بإحدى الدبابات كما تجاهل مطالبهم بتعزيز بقية المواقع العسكرية في شبام والرويضات. وحاصر الضباط والجنود قائد اللواء بعد تبريره بحادثة مقتل الجنود الثلاثة بأنه كان عن طريق الخطأ، حيث خاطب قائد اللواء الجنود والضباط بشأن الحادثة بأنه جرت في اشتباكات مع القبائل الموالية للجيش التي قال إنها اشتبهت بهم باأنهم من مسلحي القاعدة فدخلت باشتباكات معهم ما أدى إلى مقتل الجنود. وفي السياق أفادت المصادر بأن 22 سجينا تمكنوا من الفرار من السجن المركزي في مديرية سيئون مساء أمس؛ حيث تمت عملية الفرار أثناء توزيع وجبة العشاء على السجناء وفقاً للمصادر التي أشارت إلى أنه تم ضبط اثنين من السجناء الفارين فيما لم تتمكن قوات الأمن من ضبط العشرين السجين الآخرين. وأشارت المصادر إلى جرح أحد جنود في موقع الروبيضات العسكري المكلف بحماية أحد المواقع النفطية في وادي "عمد" بمديرية سيئون, لافتة إلى أن مسلحين نصبوا نقطة عسكرية وأمهلوا الجنود حتى صباح اليوم الأحد بالرحيل. المصادر ذاتها ذكرت ل"أخبار اليوم" بأن اشتباكات مسلحة جرت بين أفراد نقطة عسكرية في منطقة شبام ومسلحين من أنصار الهبة الشعبية، لافتة إلى أن مسلحي الحراك أحرقوا مبنى الهجرة والجوازات بمديرية سيئون. إلى ذلك خرجت فجر اليوم الأحد تعزيزات عسكرية من مقر منطقة القيادة العسكرية الثانية بمنطقة خلف شرق المكلا. وقالت مصادر بأن دبابتين ترافقهما ثلاثة أطقم خرجت من مقر المنطقة العسكرية الثانية باتجاه منطقة "جول مسحة" ولم تعرف المصادر المكان المحدد التي أوكلت إليهم مهمة النزول. وعلى ماله صلة بذلك تمكنت الأجهزة الأمنية في مدينة المكلا وبتعاون ومساندة من المواطنين من إلقاء القبض على عدد من العناصر المتورطة في أعمال الشغب والفوضى والسطو والنهب على المحلات التجارية وبسطات الباعة في أحد الأحياء بمدينة المكلا. وقال مدير أمن حضرموت العميد/ فهمي حاج محروس في تصريح صحفي بأن أجهزة الأمن باشرت التحقيقات مع المضبوطين من العناصر المشتبهة بها وإنها ستحيل من يتثبت تورطه في ارتكاب هذه الأعمال التخريبية إلى القضاء لينال عقابه الرادع, مشيداً بتعاون عقال الحارات والمواطنين الشرفاء مع الأجهزة الأمنية المختصة ما مكنها من سرعة إلقاء القبض على تلك العناصر المشبوهة. وأكد في ذات الوقت على أهمية تعزيز جوانب التنسيق والثقة المتبادلة بين رجال الأمن والمواطنين بما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة في المحافظة وحماية الأموال والممتلكات العامة والخاصة. وأشار العميد محروس إلى أن المعلومات الأولية التي توصلت إليها أجهزة الأمن تفيد باستغلال عناصر خارجة عن النظام والقانون, مناخات التعبير السلمي للمطالب الحقوقية لأبناء حضرموت وجعلها غطاء للإقدام على ارتكاب أعمال إجرامية منظمة تستهدف المساس بالأمن والاستقرار والأضرار بالمصالح العامة والخاصة والتعدي على مقار الأمن وممتلكات المواطنين وإقلاق الحياة الآمنة والمستقرة وبث الذعر والهلع في نفوس الآمنين, لافتاً بأن ذلك يسئ إلى الممارسات السلمية المطالبة بالحقوق بل تحرفها عن مسارها الصحيح وتحويلها إلى أعمال فوضى وعنف وتخريب وخروج عن النظام والقانون وهو الأمر الذي يرفضه ويمقته كل العقلاء والشرفاء من أبناء حضرموت والوطن عموماً. وشدد مدير أمن حضرموت على أن طبيعة الظروف الراهنة التي تمر به المحافظة يتحتم علي الجميع الحذر واليقظة والتحلي بالمسؤولية الوطنية والحرص على اتباع الوسائل السلمية والحضارية لممارسة حق التعبير عن المطالب الحقوقية الذي ينسجم مع قيم واخلاقيات المجتمع في حضرموت. مبينا بأن الأجهزة الأمنية لن تتواني لحظة في القيام بمهامها ودورها في حفظ الأمن وتعزيز دعائم الاستقرار والسكينة وحماية الممتلكات العامة والخاصة. إلى ذلك شارك الآلاف من أبناء حضرموت عصر أمس السبت في تشييع جثمان شهيد الهبة الحضرمية الشاب/ عمر علي بازنبور إلى مثواه الأخير في مقبرة يعقوب بمدينة المكلا في موكب مهيب. حيث سقط الشهيد بازنبور أثناء مشاركته في المسيرة السلمية بعد صلاة الجمعة لإغلاق سوق القات وإصابته برصاصة قاتلة في الرأس أثناء إنقاذه لصديقه المصاب من قبل بايعي القات.