شبوة نبأ- أعلنت أسرة أول شهيد يسقط في الهبة الشعبية التي انطلقت أمس الجمعة ال 20 ديسمبر2013م، (الشهيد/عمر علي بازنبور)، الذي قتل الجمعة أثناء مشاركته بالاحتجاج الشعبي لمنع بيع نبته القات بالمكلا، تشييع جثمانه في مقبرة يعقوب بالمكلا بعد الصلاه عليه عصر اليوم لسبت في مسجد الروضة. إلى ذلك تشهد مدن ومناطق حضرموت المختلفة اليوم السبت توتراً أمنياً كبيراً في اليوم الثاني من الهبة الشعبية التي قادها حلف قبائل حضرموت الجمعة ال 20 ديسمبر2013م، وتمكنت قبائل حضرموت أمس من السيطرة على العديد من النقاط الأمنية على الطرقات وعلى مواقع الحراسات الأمنية لشركات النفط في القطاع ال 14 بالمسيلة بمنطقة غيل بن يمين. ولازالت الاشتباكات المتقطعة مستمرة حتى اليوم السبت بين رجال حضرموت، والقوات العسكرية من حراسة الشركات قبالة مدخل البوابة الرئيسية لمقر قوة حراسات الشركات العسكرية بالمسيلة، في حين تواردت الأنباء عن انكفاء الجنود داخل معسكراتهم..، وفرار جنود من النقاط العسكرية على الطرقات بسبب صعوبة التصدي للقبائل الحضرمية..، وتفيد الأنباء عن وقوع إصابات عديدة بين صفوف الجيش اليمني جراء الاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة، غير أن مصادر حكومية يمنية لم تؤكد أو تنفي هذه الأنباء حتى الآن. وتشير أخر الأنباء عن سيطرة القبائل على موقع البوابة الرئيسية لمعسكر حراسات الشركات النفطية وفرضهم السيطرة على المنطقة. في غضون ذلك تستمر قبائل بني مرة بوادي عمد بحضرموت بمحاصرة موقع الحراسات العسكرية لموقع الحقل النفطي لشركة كلفاني بوادي عمد، فيما تشير الأنباء عن وجود تفاوض لتسليم الموقع لأبناء المنطقة عصر اليوم السبت. وفي منطقة السويري بمدينة تريم حضرموت فلازال التفاوض جاري بين أبناء المنطقة وحلف قبائل حضرموت من جهة، وبين قوات الجيش اليمني بمعسكر السويري التابع للجنرال اليمني علي محسن الأحمر، وذلك لتسليم المعسكر لأبناء حضرموت..، وتفيد الأنباء أن المفاوضات تشير إلى طلب قيادة المعسكر مهلة حتى عصر اليوم لتسليم معسكر السويري. فيما يحاصر أهالي مدينة تريم منذ ظهر اليوم السبت النقطة العسكرية بعقبة كتبة، داعين الجنود إلى مغادرة النقطة التي شهدت أعمال استفزازية عديدة ضد أبناء تريم. وفي مدينة تريم فقد ذكرت الأنباء ظهر اليوم السبت عن سيطرة الأهالي لى عدد من المراكز الحكومية في المدينة ورفعوا أعلام الجنوب عليها وذلك في احدث خطوة للإحتجاجات العارمة التي تشهدها المدينة منذ يوم أمس الجمعة..، حيث اقتحم نشطاء ومحتجون غاضبون عدد من الممكاتب الادارية الحكومية بمدينة تريم ورفعوا أعلام الجنوب عليها بعد انزال علم الجمهورية اليمنية. ولم تتعرض هذه المؤسسات الحكومية لأي أعمال اعتداء أو نهب حيث حرص الأهالي على حماية الممتلكات العامة..، ومن بين هذه المؤسسات مبنى البريد في المدينة و مؤسسة الاتصالات العام وغيرها من المباني الحكومية. في سياق متصل ذكرت الأنباء عن سيطرة قبائل حضرموت على النقاط في الطريق الممتد من منطقة العبر إلى سيئون، فيما تقوم القبائل بمحاصرة معسكر العبر ومنع الدخول إليه. وفي مدينة سيئون بحضرموت فقد أفادت الانباء عن فرارا 21 سجينا بينهم سجناء متورطون بقضايا ترويج للمخدرات بمحافظة حضرموت عقب اقتحام رجال القبائل لسجن تابع لإدارة الأمن العام الساعة التاسعة من مساء أمس الجمعة وإطلاق سراح السجناء. أما في مدينة الشحر فقد شهدت صباح اليوم السبت إغلاقا لجميع المرافق العامة والخاصة و امتنع صيادين الأسماك من مزاولة صيد الأسماك وأغلق الصيادين ميناء الشحر السمكي وأغلقت جميع المصارف و البنوك. وعلى الصعيد نفسه شهدت ساحة الحرية بالشحر مهرجان خطابي دعت له الهبة الشعبية بمدينة الشحر حيث تخلله عدد من الكلمات. واتفقت قبائل الحموم مع مدير أمن الشحر أن يكون مبنى الشحر غرفة عملية اللجنة الأمنية للهبة الشعبية، حيث قامت القبائل و اللجنة للهبة الشعبية بإضافة عدد من أفرادهم مع الجنود لحماية مبنى أدارة الأمن وعدد من المرافق الحكومية والأسواق من أي أعمال سطو..، وأحرقت قوات الجيش اليمني دراجة نارية لأحد المواطنين أثناء قمعهم لمسيرة أمس الجمعة، حيث قام الجنود بحرق الدراجة النارية التي كانت بجوار جولة المحضار بمدينة الشحر. في غضون ذلك استلم سكان محليون في وادي العين من العوابثه وال باوزير واهالي الوادي مركز الشرطة بعد هروب الجنود منه عقب انطلاق الهبة الشعبية بعد صلاة الجمعة، أمس، وأجتمع الاهالي في المركز لمناقشة الحفاظ على الامن وتكليف عدد من الشباب بالقيام بالحراسة في نقطة تفتيش في منطقة عذب. وتفاعلاً مع الهبة الشعبية التي دعا لها حلف قبائل حضرموت في اجتماعهم المنعقد يوم الثلاثاء 10/12/2013م بوادي نحب ولضمان تحقيق مطالب وحقوق أبناء حضرموت، وبعد جهود قام بها الشيخ عبدالله بن سالم بن علي جابر شيخ مشايخ يافع بوادي حضرموت لفرض السيطرة على مدينة القطن سلمياً والحفاظ على المصالح العامة والخاصة وترسيخ الأمن والاستقرار..وتشكيل حراسات شعبية بدءاً من يوم الجمعة وسبقت الهبة الشعبية لقاءات شعبية موسعة لخلق اصطفاف مجتمعي بما يضمن تحقيق مطالب وحقوق أبناء حضرموت وأولها تسليم قتلة الشهيد المقدم/سعد بن حمد بن حبريش ومرافقيه ومن يقف خلفهم.. وأكد الشيخ / عبدالله بن سالم بن علي جابر شيخ مشايخ يافع بوادي حضرموت أن قبائل حضرموت جميعها ملتزمة بما جاء في بيان حلف قبائل حضرموت. على صعيد متصل القت نقطة قبلية بمنطقة العيون بحضرموت عصر أمس القبض على سيارة نقل (دينا) مشبوهة مغطاة بالكامل بداخلها شخصان من ابناء محافظة حجة شمال اليمن اثناء مرورها بالمنطقة بعد ان كانت قادمة من طريق عبدالله باغريب وأثناء تفاجئهم بوجود النقطة القبلية المستحدثة حاول سائق السيارة الدوران والرجوع ناحية طريق عبدالله باغريب إلا ان شباب النقطة باشروهم باطلاق النار وإعطاب عجلات السيارة مما اضطرهم للتوقف وتسليم انفسهم. وقد تم تسليم السيارة ومن كان بداخلها الى اللجنة الامنية لحلف قبائل حضرموت لإخضاعها للتحقيق وإجراء التدابير اللازمة. يذكر ان النقطة القبلية تابعة لقبيلة سيبان التي استحدثت عدد من النقاط منذ أمس وتم توزيعها على عدة مناطق بهضبة حضرموت الغربية على امتداد الخط العام. من جهة أخرى يواصل قناصة من جنود الجيش اليمني اعتلاء مباني ومقار حكومية بمدينة المكلا لمواجهة أي اقتحام أو هجوم على تلك المباني التي تجتمع في ديوان المحافظة وتضم إدارات الصناعة والضرائب والمالية وإذاعة المكلا. وكان القناصة قد انتشروا منذ صباح يوم أمس الجمعة على أسطح تلك المباني، وكانوا يتابعون سير الطوفان البشري الذي مر أمامهم في الشارع الرئيسي بمحاذاة بوابة ديوان المحافظة بالمكلا في طريقه لإدارة أمن مديرية المكلا عقب صلاة الجمعة. وفي إطار متصل فقد أطلقت مدرعة عسكرية من نوع "ريفا" ليلة أمس الجمعة وابل من النيران "الدوشكا"على منزل عبدالله باسلوم في منطقة الشيشان واصابته بإضرار بالغة كما اطلقت نيران الدشكا على المنازل المحيطة بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة الشيشان بالمكلا وأسفر عن إصابة العديد من المنازل التي تضررت من إطلاق النار العشوائي ومنها منزل عبدالله أحمد باسلوم الذي تعرض لإضرار داخل غرف النوم و المعيشة والصالات مما أجبر الناس مغادرة المنزل الليلة الماضية. وقد حذر أهالي الحي منذ وصول التعزيزات العسكرية بمعسكر الحامية بأنه يشكل خطر على حياة المواطنين و منازلهم المأهولة بالسكان وقد طلب الأهالي من قائد معسكر الحامية بمغادرة تلك التعزيزات إلا أنه رفض مغادرتها بحجة حراسة وحدة نزع الأنغام المتواجدة في المعسكر. وقد أصاب القلق والخوف المواطنين بحي الشيشان الليلة الماضية ولم يباتوا ليلتهم الليلة الماضية لاشتداد الضرب المتبادل بين تلك التعزيزات العسكرية وشباب الحي الذين أمهلوا المعسكر مهلة لمغادرة المعسكر قبل تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة. وحتى ظهر اليوم السبت فان الاشتباكات لازالت مستمرة بمنطقة الريدة الشرقية القريبة من محافظة المهرة وذلك بعد محاصرة القبائل الحضرمية لنقطة عسكرية تقع بمنطقة المضي بالديس الشرقية منذ يوم أمس، واليوم السبت وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى موقع النقطة من اللواء 27 ميكا الواقع بمنطقة الريان..، وأنباء عن سقوط جرحى جراء الاشتباكات التي تجري في هذه الملاحظات بالمنطقة. وطبقاً لمصادر صحفية فقد وضعت قوات الجيش والأمن بحضرموت في حالة تأهب قصوى، حيث قام رجال القبائل أمس الجمعة بالسيطرة على إدارة أمن مديرية دوعن في وادي حضرموت، عقب انسحاب قوات الأمن منها. وقالت المصادر إن أفراد الأمن في مديرية وادي دوعن غادروا مقر الإدارة، بعد إنذار وجهته القبائل للمتحدرين من خارج حضرموت، بضرورة مغارتها وتسليم أسلحتهم، وأن لجاناً شعبية شكلها القبائل استولت على المبنى، وشرعت في إدارة شؤون الأمن في المديرية. وأفادت المصادر أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أعلنها تحالف قبائل حضرموت لإسقاط المحافظة وإخراجها عن السلطة المركزية في صنعاء، على خلفية مقتل زعيم قبائل الحموم المقدم الشيخ سعد بن حبريش العليي مطلع الشهر الجاري على يد قوات الأمن اليمني. وسيطر أهالي منطقة صيف بدوعن على مبنى مديرية الأمن بعد فرار الجنود منها، كما سيطر أهالي مديرية القطن في وادي حضرموت على مركز الشرطة، إثر هروب أفراده، كما سيطرت قبائل الحموم على موقعين عسكريين في قطاع 14 النفطي بمديرية غيل بن يمين في حضرموت. من جهتها، أوقفت شركات النقل الجماعي جميع رحلاتها إلى حضرموت والمحافظات الجنوبية، تحسباً لأي أعمال عنف قد تطالها، وقالت مصادر إن شركات النقل البري أوقفت رحلاتها إلى محافظات حضرموتوعدن، تحسباً لأي أعمال عنف. المصدر* عدن المنارة