أولت الصحافة العربية في أعدادها الصادر اليوم الخميس توقيع المكونات المتبقية في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، أمس على وثيقة «الحلول والضمانات للقضية الجنوبية» اهماما كبيرا, كما سلطت الضوء على الحرب الدائرة في شمال اليمن بين الحوثيين من جهة والسلفين والقبائل الموالية لهم من جهة أخرى.. عدن اون لاين يعيد تناولات الصحف العربية اليوم للشأن اليمني كما نشرتها.. الشرق الأوسط: «حوار اليمن» يفضي إلى مناصفة السلطة بين الشمال والجنوب خطا اليمن بقوة أمس في طريق التسوية الشاملة بتخطي أكبر عقبة أمام مؤتمر الحوار الشامل الذي يدور منذ مارس (آذار) الماضي. ووقع أعضاء المؤتمر أمس على وثيقة «الحل العادل» لقضية الجنوب المعقدة، التي كانت تقف حجر عثرة أمام الأطراف. وقضت الوثيقة بتقاسم السلطة والثروة بين الشمال والجنوب بنسبة 50 في المائة لكل منهما لمدة خمس سنوات, في إجراء لإعادة الثقة، حسب ما أكده ل«الشرق الأوسط» الدكتور محمد علي أبو لحوم، عضو فريق القضية الجنوبية (8+8). وفيما لم تعلن حتى مساء أمس التفاصيل الكاملة لوثيقة الجنوب، أكد الدكتور أبو لحوم أن الإجراء جاء بهدف إيجاد الثقة بين كل الأطراف المتحاورة، وقال إن «الحل العادل هو إيجاد الطمأنينة والثقة بين الأطراف المتحاورة في اليمن، وأعتقد أنه بالتوقيع (أمس) من قبل الأطراف السياسية التي كان لديها نوع من التحفظات, نستطيع القول إن اليمن يمضي في المسار الصحيح نحو الدولة المدنية الحديثة الاتحادية المبنية على الأقاليم». من جهته, قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال التوقيع إن «الجميع انتصروا للوطن وقضاياه ووحدته ومستقبل أجياله المقبلة». وأشار إلى أنه «بالتوقيع على هذه الوثيقة نكون قد تجاوزنا أهم العوائق التي كانت تقف أمام استكمال مؤتمر الحوار الوطني وخروجه بالنجاح التام». وأضاف أن «توافق الجميع وتوحدهم جنّب الوطن تداعيات ومآلات لا تحمد عقباها وبما يكفل ترجمة الأهداف الوطنية المنشودة لبناء اليمن الجديد والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته». وأوضح هادي أن «الشعب اليمني خلال تسعة أشهر منذ انطلاق مؤتمر الحوار يتوق اليوم إلى رؤية النتائج المثمرة لمؤتمر الحوار تطبق على الأرض بما يلبي تطلعاته وغايته في بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة». من جهة ثانية, لقي عشرات اليمنيين، أمس، مصرعهم في تجدد المواجهات بين جماعة الحوثي المسلحة وقبائل حاشد في محافظة عمران بشمال صنعاء، في حين قتل عدد من المشتبه بهم في تهم بالإرهاب في قصف جوي بمحافظة حضرموت. وقالت مصادر محلية في عمران ل«الشرق الأوسط»: «إن القتال اشتد في منطقة قبائل حاشد بمحافظة عمران بشمال صنعاء بين القبائل والحوثيين وأنه أوقع عشرات القتلى والجرحى خلال الساعات ال48 المنصرمة، وإن القتال يأتي في سياق محاولة الحوثيين بسط سيطرتهم على كثير من المناطق في شمال البلاد، خصوصا في ظل قتالهم المستمر مع قبائل في محافظات صعدة وحجةوعمران وبعض مديريات محافظة صنعاء، حيث باتوا على مقربة من العاصمة صنعاء، ولديهم عداء كبير مع أسرة الأحمر الشهيرة في اليمن، حسب المصادر. البيان الإماراتية: حوار اليمن يتعهد بالحفاظ على وحدة الدولة صادق مؤتمر الحوار الوطني اليمني أمس بالأغلبية على بيان رئاسي يتعهد بألا ينص الدستور الجديد على ما يؤدي الى الانفصال او قيام «كنتونات» مذهبية. فيما دعا انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح للتظاهر في 14 من الشهر الجاري لإسقاط الحكومة، بينما اتهم السلفيون جماعة الحوثي باستمرار قصف مناطقهم في محافظة صعدة. وفي جلسة صباح الأمس، صوت اعضاء مؤتمر الحوار الوطني لصالح البيان الرئاسي، الذي صدر عن اجتماع استثنائي لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار، والذي تم فيه التأكيد على ان مخرجات مؤتمر الحوار ووثائقه كافة لن تؤسس لأية كيانات «شطرية» أو طائفية تهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وبأنها ستضمن حلاً عادلاً وشاملاً للقضية الجنوبية في إطار دولة موحدة على اساس اتحادي وديمقراطي، وفق مبادئ العدل والقانون والمواطنة المتساوية. على صعيد آخر، أكدت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار اليمني أن كثيرا مما يثار حول وثيقة حل القضية الجنوبية لا أساس له من الصحة وأن ما يشن من حملة سياسية وإعلامية منظمة حول مخرجات المؤتمر إنما تستهدف اليمن الجديد، الذي ترسم ملامحه في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة. الحياة اللندنية:الحوثيون يستهدفون احتلال ميناء استراتيجي على البحر الأحمر وقعت مكونات رئيسية في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، أمس على وثيقة «الحلول والضمانات للقضية الجنوبية» التي كان اقترحها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، ما يبشر باقتراب طي صفحة الحوار الدائر منذ تسعة أشهر والبدء في كتابة الدستور، في وقت يخوض الحوثيون والقبائل الموالية لهم معارك دامية مع القوى الرئيسية في قبائل حاشد، ووسعوا مناطق سيطرتهم في الشمال بهدف السيطرة على الإقليم الشمالي الغربي. وسيتمتع هذا الاقليم في حال قيامه بميناء على البحر الأحمر في حجة وبأهمية استراتيجية بسبب قربه من صنعاء، فضلاً عن مؤشرات لاكتشافات نفطية في الجوف وفق هذه الأوساط. ووُقعت الوثيقة في منزل الرئيس عبدربه منصور هادي غداة إصدار هيئة رئاسة الحوار الوطني بياناً حوى ضمانات مطمئنة في شأن بعض بنود الوثيقة التي رأت فيها الأطراف الرافضة أنها تكرس هويتين وطنيتين وتهدد مستقبل وحدة البلاد. وأكد البيان أن مخرجات الحوار لن تتعارض مع «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية» ولا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة، كما أنها لن تؤسس لأي كيانات شطرية أو طائفية تهدد الوحدة. وشدد البيان على «ضرورة تضمين الدستور المرتقب نصوصاً قاطعة تصون وحدة اليمن وهويته أرضاً وإنساناً». واعتبر هادي توقيع الوثيقة، التي تضمنت حلولاً لقضايا الجنوب «انتصاراً للوطن». ومع توقيع الوثيقة التي وافق عليها ممثلو حزب «المؤتمر الشعبي» و «التحالف الوطني الديموقراطي»، و «اتحاد الرشاد» السلفي و «مكونات المرأة» و «منظمات المجتمع المدني» استكمال المنقاشات حول الإطار العام لوثيقة الحوار وإسدال الستار على أكثر من تسعة أشهر من الحوار تمهيداً لصوغ الدستور. وأكدت مصادر قبلية أمس سقوط عشرات القتلى والجرحى في معارك عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل المناصرين للسلفيين في منطقة وادي خيوان التابعة لمحافظة عمران. وقالت: «إن الحوثيين استولوا على مواقع عدة بعد قصف شديد بمختلف الأسلحة، كان يسيطر عليها مسلحو قبيلة حاشد ذات النفوذ الواسع بزعامة آل الأحمر». وأعلن مصدر سلفي في دماج، حيث معقل الحوثيين «انهيار اتفاق وقف إطلاق النار» الذي أبرمته قبل يومين لجنة وساطة حكومية، وقال: «إن جماعة الحوثي استأنفت القصف بمجرد مغادرة لجنة الوساطة صعدة». وأكدت مصادر قبلية ل «الحياة» أن مسلحي القبائل في منطقة اليتمة في محافظة الجوف تمكنوا من صد هجوم للحوثيين إثر معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى، ما أدى إلى انسحاب الحوثيين إلى منطقة البقع في صعدة». وكان الصراع بين الجانبين بدأ في صعدة منذ أكثر من 10 أسابيع، وامتد إلى مناطق في المحافظات المجاورة، ولزم الجيش الحياد فيما اكتفت الحكومة بجهود الوساطة لوقف القتال الذي أودى بمئات القتلى والجرحى، وسط مخاوف من توسعه ليعصف بالعملية الانتقالية ويقود البلاد إلى أتون حرب طائفية. وقالت مصادر إن طائرة أميركية من دون طيار استهدفت أمس سيارة لمسلحين مفترضين من تنظيم «القاعدة» في مديرية القطن في حضرموت، ما أدى إلى احتراقها ومقتل عنصرين على الأقل كانوا على متنها». وجاءت الغارة بعد ساعات من هجوم مجهولين على مبنى محافظة شبوة المجاورة بقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة، فيما تصدت حراسة المبنى للهجوم الذي يشتبه أن مسلحي «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال يقفون وراءه. عكاظ السعودية: هادي يفكك أزمة الثقة والمؤتمر يوقع وثيقة الجنوب وقع حزب المؤتمر الشعبي العام على وثيقة حلول القضية الجنوبية التي ستعرض السبت المقبل على الجلسة العامة للحوار الوطني لإقرارها. وأوضح مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ل«عكاظ»، أن وزير الخارجية أبو بكر القربي وممثلي حزب المؤتمر في اللجنة المصغرة ال16 للقضية الجنوبية أحمد بن دغر، نبيل الباشا، أحمد الكحلاني، الدكتور رشاد العليمي، وعدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وقعوا أمس بحضور الرئيس عبد ربه هادي على وثيقة حلول القضية الجنوبية، وذلك عقب إصدار الرئيس بيان كملحق يتضمن بعض الملاحظات التي كانت الأحزاب طرحتها، وعرضت أمس على جلسة مؤتمر الحوار الوطني وحظيت بتصويت كافة الأعضاء. وتوقعت المصادر أن يعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي الأسبوع المقبل عن تشكيلة اللجنة الفنية، المعنية بدراسة عدد الأقاليم التي حددتها الوثيقة، بناء على عدد السكان والموقع الجغرافي لكل إقليم ومنطقة يمنية. وتضمن البيان الذي أصدرته رئاسة الحوار الوطني وأيده كافة الأعضاء أمس، وصنف كإحدى وثائق الحوار الوطني، أن مخرجات الحوار الوطني ووثائقه كافة والتي ستشكل محددات للدستور الجديد، لا يمكن لها أن تتعارض مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومبادئها العامة، ومع قرارات مجلس الأمن. وأكد أن ما يثار حول الوثيقة لا أساس له من الصحة، وأن ما يشن من حملة سياسية وإعلامية منظمة، لا تستهدف مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إنما تستهدف اليمن الجديد. الرياض السعودية : حزب عبدالله صالح يوقّع وثيقة حل القضية الجنوبية بحضور الرئيس اليمني برعاية وحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي– رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل جرى أمس حفل توقيع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وحزب اتحاد الرشاد ومن تبقى من مكوني المرأة ومنظمات المجتمع المدني على وثيقة حل القضية الجنوبية، لتكون بذلك جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار قد وقعت على هذه الوثيقة. ويأتي التوقيع على الوثيقة التي تتضمن إقامة دولة اتحادية، فيما لم يتم حتى الان حسم موضوع عدد الأقاليم حيث تطالب بعض المكونات ومنها الاشتراكي والحراك الجنوبي بإقليمين شمال وجنوب فيما تطالب مكونات أخرى بستة أقاليم. وعقب التوقيع أكد الرئيس هادي أن التوقيع على حل القضية الجنوبية ليس من اجل مصلحة فرد او مكون أو جهة بعينها بل انتصار للوطن وجميع أبناء الشعب اليمني للخروج به من واقع الازمات الى بر الأمان والتنمية والازدهار. وأضاف هادي متحدثا للموقعين "اليوم الجميع انتصروا للوطن وقضاياه ووحدته ومستقبل أجياله القادمة ".. مشيرا الى انه بالتوقيع على هذه الوثيقة نكون قد تجاوزنا أهم العوائق التي كانت تقف امام استكمال مؤتمر الحوار الوطني وخروجه بالنجاح التام. ولفت الى ان توافق الجميع وتوحدهم جنب الوطن تداعيات ومآلات لا تحمد عقباها وبما يكفل ترجمة الأهداف الوطنية المنشودة لبناء اليمن الجديد والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن هادي قوله "إن الشعب اليمني خلال تسعة اشهر منذ انطلاق مؤتمر الحوار يتوق اليوم الى رؤية النتائج المثمرة لمؤتمر الحوار تطبق على الأرض بما يلبي تطلعاته وغايته في بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة". وتزعم تيار الصقور في المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح معارضة الوثيقة. واستطاع الرئيس هادي أن يروّض هذه القيادات.