انتهز الحوثي حادث مقتل (المحضار) لإيجاد موطيء قدم في الجنوب ظهور ضابط في الحرس المنحل متحدثاً عن تواجد حوثي في عدن يؤكد دعم المخلوع فصيل البيض الموالي لطهران سيمثل حاضناً لمسلحي الحوثي كشفت مصادر يمنية مطلعة عن أن جماعة الحوثي الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران بدأت تحركات ملحوظة لنقل صراعها مع السلطات و أطراف سياسية أخرى إلى مدينة عدن المطلة على بحر العرب والمحيط الهندي. جاء ذلك بعد أيام قليلة من إعلان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بأن جماعة الحوثي لا تريد دخول صنعاء التي كانوا على مشارفها، وخاضوا مواجهات مع عناصر قبلية، في مناطق أرحب وهمدان ومديريات أخرى في محافظة عمران إلى الشمال من العاصمة صنعاء. البحث عن موطيء قدم عدن صباح السبت الماضي فوجئ سكان في مدينة كريتر بمحافظة عدن كبرى مدن الجنوب ، بمسلحين ينتمون إلى جماعة الحوثيين المسلحة وهم في أحد الشوارع يرددون شعار جماعتهم المعروف ب«الصرخة». وقال شاهد عيان إن مسلحين حوثيين وصلوا إلى شارع في مدينة كريتر، بصحبة طاقم تابع لقناة المسيرة التابعة لجماعتهم، ورددوا شعارات الصرخة، ثم غادرو المنطقة. وبحسب الشاهد، فقد تواجد المسلحون في الشارع الذي تقطن فيه أسرة شخص يدعى «علي علوي المحضار»، كان قتل الخميس الماضي في انفجار عبوة ناسفة. وكان الموقع الرسمي للحوثيين أعلن يوم الخميس مقتل المحضار، وقال إنه قُتِل «على خلفية مذهبية وبسبب مواقفه المناهضة للغطرسة الأمريكية والإسرائيلية». حسب قوله. وذكر الشاهد ان الطاقم التلفزيوني صور مشاهد للحوثيين وهم يهتفون بشعار جماعتهم (الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل..) في محاولة لإظهار ان للجماعة أنصاراً في مدينة عدن. وبحسب أبناء الحي فإن القتيل المحضار من ابناء عدن ومن أسرة عدنية سنية منذ عشرات السنين ولا علاقة له ولأسرته بالحوثي وجماعته. وهو ما يؤكد الأطماع السياسية لجماعة الحوثي في إيجاد موطيء قدم في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، و كانت حادثة مقتل المحضار، بمثابة الفرصة الذهبية التي التقطتها الجماعة لتصدر المشهد، وإظهار وجود أنصار للجماعة في عدن. وقضى المحضار فجر الخميس الماضي في عبوة ناسفة استهدفت سيارته ، وأودت بحياته على الفور، بائع القات الشهير علي المحضار، كان في طريقه لمنزله الذي يقع في منطقة صيرة بكريتر. وقال سكان محليون " ان علي علوي علي محسن المحضار البالغ من العمر 43 ويعمل في مجال بيع القات، وهو شخصية معروفة وليس له أي نشاط سياسي، وغير معروف له أي عداوات مع أي جهات. الغريب في الأمر أن المحضار مجرد بائع قات ولا علاقة له بالسياسة. و رفض أهالي حارة القتيل المحضار محاولات استغلال عملية القتل لغرض سياسي واصفين إياها بالعمل الدنيء، و يهدف لحرف مسار التحقيق في الأطراف التي تقف خلف مقتله ودوافعها، تحالف الحوثي مع المخلوع وكشف موقع عدن أونلاين عن هوية ضابط في الحرس الجمهوري المنحل ظهر متحدثاً في قناة تابعة للحوثيين عن تواجدهم في عدن. وبحسب الموقع المذكور فإن الضابط في الحرس الجمهوري المنحل، ومعروف بولاءه للمخلوع علي عبدالله صالح، وهو يتحدث عن أسباب مقتل بائع القات الشهير (علي محضار)، مشيراً إلى أنه –حسب زعمه- ينتمي لجماعة الحوثيين، وظهر متحدثاً بخطاب حوثي، متهماً التكفيريين باغتيال المحضار. و أوضح المصدر بأن العقيد صالح العومري، وينتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، ، ظهر في تقرير متلفز بثته قناة مملوكة لزعيم الحوثيين، منتحلاً شخصية أحد أهالي الحي، ومن أبناء مدينة عدن، في حين أنه ينحدر من محافظة ذمار، وهذا يؤكد ما تناقلته وسائل إعلام عن تحالف حوثي مع نظام المخلوع صالح، يهدف لإسقاط حكومة الوفاق، وإجهاض التسوية السياسية، وأفشال المبادرة الخليجية. وكشف تقرير استخباراتي إن فريق من المخابرات الأمريكية (CIA) وبحضور رئيس المخابرات السعودية(بندر بن عبد العزيز ) كانا قد التقيا بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أثناء سفرة الى المملكة العربية السعودية قبل عام، وبحسب التقرير فقد وافق المخلوع على التحالف والتنسيق مع جماعة الحوثي، بعد اقتراح الفريق الاستخباراتي الأمريكي لتحجيم دور الإخوان في اليمن، وتم الحديث حول إمكانية إن يكون صالح لاعب رئيسي في المرحلة القادمة في اليمن وعامل توازن للحد من سيطرة الإخوان على مقاليد الحكم في اليمن, مساع إيرانية لإفشال المبادرة الخليجية قال المحلل السياسي كامل محمد: بعد أن ظهرت مؤخرا مخاوف من دخول المسلحين الحوثيين العاصمة صنعاء، قال قياديون في الحركة إن جماعتهم لا تحتاج لاقتحام صنعاء لأنها أصلا متواجدة فيها وإن عشرات الآلاف من الحوثيين هم من سكان صنعاء ويخرجون في مسيرات أسبوعية وأحيانا يومية داخل العاصمة، وبالتالي بات هدفها القادم إيجاد موطئ قدم في ثاني أهم مدن البلاد، وهي عدن حاضرة الجنوب وعاصمته قبل قيام الوحدة اليمنية في 1990. وتابع: كما يعلم الجميع فإن جماعة الحوثي الشيعية هي الحليف الرئيسي لإيران في اليمن، وأيضا هناك حلفاء آخرون لها أبرزهم الفصيل المتطرف في الحراك الجنوبي بزعامة علي سالم البيض والذي اتهمته واشنطن صراحة أنه يتلقى الدعم من طهران، وبالتالي أعتقد أن هذا الفصيل الحراكي الحليف لطهران والذي يتواجد بشكل لافت في عدن سيمثل حاضنا للمسلحين الحوثيين ليشكل الطرفان تحالفا قويا في مواجهة خصوم مشتركين لهم وأبرزهم السلطات اليمنية وجماعة حزب الإصلاح الإسلامي. ونوه الى أن أي تواجد قوي لجماعة الحوثي ولحلفاء طهران في عدن يعني أن إيران نجحت في وضع يدها على واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم وهي عدن المطلة على مضيق باب المندب والطريق البحري العالمي الواصل من البحر الأحمر إلى البحر العربي والمحيط الهندي. وكان الرئيس هادي دعا –في حوار صحفي نشرته صحيفة الحياة اللندنية- إيران الى «رفع يدها عن اليمن»، وإلى أن توقف دعمها «كل التيارات المسلحة والمشاريع الصغيرة». وقال «للأسف لا يزال تدخل إيران قائماً، سواء بدعمها الحراك الانفصالي أو بعض الجماعات الدينية في الشمال» في إشارة إلى جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال اليمن. لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم» أعلنت في تصريح نشرته وكالة «تسنيم» الإيرانية رفض بلادها للمزاعم حول التدخل في الشؤون الداخلية لليمن واعتبرتها لا اساس لها، كما دعت الحكومة اليمنية للعمل بشكل جاد للبت في ملف مقتل الدبلوماسي الايراني في صنعاء واعتقال ومعاقبة منفذي الجريمة وكذلك السعي بجدية لإطلاق سراح الملحق الاداري للسفارة الايرانية في صنعاء احمد نيكبخت المختطف منذ منتصف يوليو العام الماضي. واتهمت صنعاءطهران أكثر من مرة بدعم فصائل انفصالية متشددة في الحراك الجنوبي أبرزها فصيل يقوده نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض المقيم حالياً في بيروت، إضافة إلى اتهامات بدعم جماعة الحوثيين المسلحة. وأعلنت اليمن في يناير 2013 ضبط سفينة تحمل أسلحة إيرانية على مقربة من السواحل اليمنية، وقال مسؤولون إن شحنة الأسلحة قد تكون مرسلة للحوثيين، لكن طهران نفت صلتها بالسفينة. صحيفة خليج عدن