ذكر العديد من المصادر الموثوقة أن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لقوا حتفهم في ضربات جوية عديدة في مناطق نائية بين محافظاتأبينوشبوة، بالإضافة الى محافظة البيضاء، حيث يعتقد أن عناصر التنظيم يتمركزون في هذه المناطق البعيدة عن نفوذ القوات الحكومية. ونقلت صحيفة (القدس العربي) عن شهود عيان انهم شاهدوا العشرات من السيارات التابعة لعناصر القاعدة في منطقة نائية بين منطقة المحفد في محافظة أبين وبين منطقة عزّان التابعة لمحافظة شبوة وهم ينقلون قتلاهم وضحاياهم جراء القصف الجوي الذي طال معسكرا لتدريب القاعدة في تلك المنطقة'. وأوضحت المصادر أن مسلحي تنظيم القاعدة منعوا المواطنين من الاقتراب من تلك المنطقة وأغلقوها بالكامل حتى لا يتعرفوا على عدد القتلى، وأنهم قاموا بإيصال جثث القتلى الى ذويهم وأهليهم في المناطق القبلية بمحافظاتأبينوشبوة وغيرها. واشارت الى ان المنطقة التي تعرضت للقصف الجوي صباح أمس معروفة لدى أبناء المناطق المحيطة بها بأنها منطقة مغلقة لعناصر ومسلحي القاعدة، ويعتقد أن فيها معسكرا للتدريب لعناصر التنظيم. وقالت وزارة الدفاع أمس في موقعها الاخباري (26 سبتمبر) ان ‘مصدرا مسؤولا باللجنة الأمنية العليا أعلن عن تنفيذ عملية نوعية فجر اليوم أمس تمثلت في توجيه ضربة جوية استهدفت معسكرات للتدريب تابعة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في المناطق الجبلية بين المحفد بمحافظة ابين وعزّان بمحافظة شبوة، وذلك في ضوء تلقي الأجهزة الأمنية معلومات استخباراتية مؤكدة بوجود العناصر الإرهابية التي كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية مدنية وعسكرية'. واضافت ‘ان الضربة الجوية استهدفت تلك العناصر وهم في معسكرات التدريب ونتج عنها مصرع عدد منهم بينهم عناصر من جنسيات أجنبية مختلفة، وأن العناصر التي تم استهدافها في هذه العملية هم من العناصر القيادية والخطرة في تنظيم القاعدة الإرهابي'. وأشادت وزارة الدفاع ب'تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية للكشف عن أماكن تواجد مثل هذه العناصر الإرهابية الخطرة على أمن الوطن والمواطن'. ولم تذكر اللجنة الأمنية العليا في بيانها عدد القتلى في هذه الضربة الجوية، وعمّا إذا كانت نفذت بواسطة طائرات الجيش اليمني، أم بواسطة طائرات أمريكية بدون طيار. وذكرت وكالة (خبر) الخاصة للأنباء، ان ‘هذه الغارة الجوية نفذتها أكثر من طائرة عسكرية وأنها استهدفت مكان تجمع لعناصر تنظيم لقاعدة في المنطقة'. وكشفت ان ‘هذا المكان هو نفسه الذي استُقبل فيه عناصر تنظيم القاعدة الفارين من السجن المركزي بصنعاء'، في إشارة الى المكان الذي ظهر فيه قيادات وعناصر التنظيم في حفل حاشد لاستقبال الفارين من السجن المركزي بصنعاء في تسجيل فيديو بثه التنظيم مؤخرا على موقع يوتيوب. وأكدت الوكالة أن ‘الغارة الجوية استهدفت 4 سيارات محملة بمسلحي التنظيم وأدت إلى تدميرها وإحراقها بالكامل، ومن المرجح أن العناصر كانت تخطط لتنفيذ هجمات على منشآت حيوية في المحافظات الجنوبية'. وأضافت ‘انه من المرجح أن يكون من بين القتلى علي علوي البركان، ويعتبر الرجل الثاني في التنظيم بعد ناصر الوحيشي (أبو بصير)، وكذا القيادي في التنظيم عادل الحردبة، واللذان كانا موجودين في المنطقة مساء السبت، أثناء استقبال العناصر الفارة من السجن المركزي'. وجاءت هذه الغارات بعد يوم واحد من مقتل 13 شخصا على الأقل في غارة جوية على مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، بينهم 10 مسلحين يعتقد بارتباطهم بتنظيم القاعدة فيما الثلاثة الآخرون مدنيون صادف وجودهم في المكان لحظة وقوع الضربة الجوية.' وتواجه الحكومة اليمنية انتقادات حقوقية شديدة جراء السماح باستخدام الطائرات الأمريكية بدون طيار (درونز) لقتل مواطنين يمنيين في الأراضي اليمنية بدون محاكمات.