أوضح استاذ الفيزياء النووية وميكانيكا الكم الدكتور مصطفى يحيى بهرا ن أن التفسيرات التي نشرت على صفحات الكثيرين يوم أمس حول ظاهرة الهالة الشمسية عارية عن الصحة ولاتستند لأي اساس علمي وقال أنها كانت تخمينات جاهله و نتاج لكل هذا اللاعلم قرر إنزال هذا الشرح الأوسع والأشمل للظاهرة كما يلي: -------- هالة الشمس: 1- ظاهرة بصرية وليست ظاهره شمسية بمعنى أنها تحدث للشمس وللقمر ولأي مصدر آخر للضوء في السماء اذا ما توافرت شروط خاصة في الغلاف الجوي للأرض، أي أنها تحدث في غلافنا الجوي وليس منشأها في الشمس، والحقيقة أن هذه الظاهرة يمكن أن تحدث لمصادر ضوئية صناعية على الأرض في المناطق شديدة البرودة عندما تحيط بلورات الثلج بالمصدر الضوئي. 2- هناك تشابه بين الهالة وقوس قزح في كون الظاهرتين بصريتين وتحدثان في الغلاف الجوي بفارق أنه في حالة قوس قزح تكون قطرات الماء في الغلاف الجوي هي المسؤلة عن تكون قوس قزح. 3- تحدث بسبب وجود سحب من بلورات الثلج في طبقات الغلاف الجوي العليا، أي فوق سطح الأرض ب5 إلى 10 كيلومترات، ويكون شكل البلورات سداسية الأسطح مثل قلم الرصاص، حيث تقوم البلورات بكسر شعاع الشمس مثلما يفعل المنشور الثلاثي الذي درسناه في الثانوية، ولأن هذه السحب عادة ما تكون رقيقة وكونها بعيدة فلا نحس بها على سطح الأرض، (نحس بشيء من تأثيرها من خلال بعض البرودة النسبية إن وجدت)، ويبين الشكل الاول أدناه كيفية انكسار ضوء الشمس وبزاوية محدده هي 22 درجة لتكوين الهالة التي نشاهد، ويبين الشكل الثاني كيف تشاهد العين المجردة هذه الهالة المتكونة في الغلاف الجوي، ويبين الشكل الثالث ما شوهد يوم أمس في صنعاء، ويبين الشكل الرابع هالة شوهدت في مدينة موموث بولاية نيوجيرسي في الولاياتالمتحدةالامريكية، في 14 مايو 2013، وهي أكثر وضوحا. 4- علاقة الهالة بالمطر: قبل ظهور وتطور علم المناخ كان قدماء البشر يستخدمون ظهور الحالة باحتمال سقوط المطر، وهذا صحيح علميا لأن وجود طبقات من بلورات الثلج قد يؤدي الى سقوط المطر، فقد تكون سابقة لمنظومة جوية مطرية، بل إنه كلما كانت الهالة أكثر سطوعا دلت على أن سحب الثلج البلورية أكبر وكان احتمال نزول المطر أكبر، وبالفعل نزل شيء من المطر فوق أجزاء من صنعاء يوم أمس (ولو أنه كان قليلا)، في حين كانت بقية صنعاء ملبدة بالغيوم بعد ظهور الهالة، وبالتالي لا تعني الهالة أن المطر مؤكدا ولكنه مرجحا، وتزداد احتمالية سقوطه كلما كانت الهالة أكثر سطوعا، ونحن نعرف أن المزارع اليمني يتوق إلى مطر هذه الأيام خوفا على الموسم الزراعي من الضياع، ونسأل الله عز وجل ان يرسل علينا غيثه مدرارا، أما ما يتعلق بالمثل اليمني المشار إليه أعلاه فلا أصل له قد وجدت، وهو غير صحيح بكل حال من الأحوال، لأن المؤكد أن الهالة إما تعني مطرا أو لا تعني شيء، وبكل تأكيد لا تعني جفافا.