نظرت محكمة جنايات شبرا الخيمة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة المحاكمة الهزلية والمسماة من قبل الانقلابين باسم "أحداث قطع طريق قليوب"، التي يحاكم فيها 48 من أعضاء جماعة الإخوان وقيادات العمل الإسلامي، من بينهم 38 متهما محبوسا، على رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام، والدكتور محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، ود.باسم عودة وزير التموين، وأسامة ياسين وزير الشباب، وآخرين . وسمحت المحكمة أثناء نظر الجلسة للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان بالخروج من قفص الاتهام للتحدث لهيئة المحكمة. وقال مرشد جماعة الإخوان في بداية حديثه: "الحق والعدل هما الفيصل الوحيد لنا.. وإنني أطلب إقامة الحق والعدل وإنني وجماعتي نستغيث بالمحكمة لما نتعرض له من بعض وسائل الإعلام بالهجوم علينا، وعلى جماعة الإخوان واتهامنا بأننا إرهابيون وتاريخنا كله وتاريخ الجماعة يشهد على كذبهم ..نحن أمرنا بالبر والتقوى لعشرات السنين.. ولسنا أهل ارهاب كما يدعى علينا". كما تساءل المرشد: لماذا يتعرضون في هذا النظام الفاسد من مظاليم إلى متهمين ومدعى علينا بالباطل، وفي الحقيقة هم الذين أرهبوا مصر كلها ..هم الذين قبضوا على الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني لجمهورية مصر العربية، الذي طالب لعدة مرات باستقلال القضاء. وأضاف "أنهم يتهموننا في 30 قضية ولم يكن معهم دليل.. وأنا أحلت للمحاكمة غيابيا، وصدر ضدي حكما بالإعدام على الرغم من حبسي احتياطيا في قضايا أخرى، وهو ما يمثل إهانة كبيرة للقضاء المصري.. في حين إنني تقدمت بشكوى حول التحقيق في واقعة قتل نجلي في مظاهرات سلمية، ولم يفتح التحقيق في شكواي حتى الآن بالإضافة إلى وفاة آخرين من الشباب وحرق المساجد ولم يفتح التحقيق في أي واقعة". وأنهى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان حديثه للمحكمة قائلا: "نحن المجني علينا.. تحولنا لمتهمين ونحن على يقين بما يثار ضدنا.. كل إجراء اتخذ معنا باطل وأن ما قاموا بالانقلاب ضد الشرعية إلى زوال.. وستعود مصر لمصر وقضاء مصر مكانتهم الشامخة، وأن جماعة الإخوان المسلمين ثابتة على حق.. وإذا الشعب أراد الحياة فلا بد أن يستجيب العسكر". ولاقت كلام المرشد تصفيقا حادًّا من قبل المتهمين من داخل قفص الاتهام، وأمرهم على الفور رئيس المحكمة بالتوقف.