كشفت مصادر عن وجود مساع عربية تهدف لإعادة الرئيس علي سالم البيض إلى سلطنة عمان. وقالت المصادر إن السلطنة عرضت رغبتها على البيض في العودة، والإقامة فيها. وبحسب صحيفة " الأمناء " فقد كشفت المصادر أن جهات عربية وأممية طلبت من البيض العودة إلى السلطنة، وتجرى حالياً اتصالات مكثفة في هذا الاتجاه. من ناحيته؛ علمت الصحيفة أن الرئيس البيض أبلغ مقربين منه أن دولاً عدة تطالبه بالإقامة فيها، ومن ضمنها سلطنة عمان، إلا أنه لا يزال يرفض الفكرة. وكان البيض قد قام بزيارة خاصة قبل عدة أشهر؛ التقى خلالها مسؤولين في سلطنة عمان أثناء حضوره حفل زواج نجله. وفي سياق متصل قالت مصادر أخرى إن المفاوضات بين السلطات الحكومية وموفد القيادات الجنوبية الراغبة في العودة توقفت نتيجة انشغال الرئيس (هادي) وكبار قيادات الحكومة بالوضع الاقتصادي المأزوم، وخطوات إقرار الجرعة السعرية المتعلقة برفع الدعم عن المشتقات النفطية. وأفادت المصادر بأن حوارا جديا كان قد جرى بين العطاس، عبر موفده ( الخضر امشعوي ) الذي أوفده إلى صنعاء، وكبار قيادات النظام اليمني بينهم الرئيس (هادي) شخصيا، وكانت مجمل تلك الحوارات تتمحور حول ضمانات العودة الآمنة والكريمة لعدد من قيادات الخارج الراغبة في العودة، يتقدمهم م. حيدر أبوبكر العطاس، إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالجانب السياسي الخاص بالقضية الجنوبية. ولم توضح المصادر تفاصيل اللقاء الذي دار بين الجانبين، إلا أنها أوضحت أن كثيرا من الأمور لم يتم التوافق عليها بعد، وهو ما يعني تأخر عودة القيادات الجنوبية الراغبة بالعودة، مشيرة إلى أن هذه القيادات لن تكون في صنعاء قبل منتصف يونيو على الأقل. ولفتت المصادر إلى أن انشغال الرئيس اليمني بالأزمة الاقتصادية ومعارك عمران، والتوتر بين البرلمان والحكومة أدى إلى توقف مؤقت للمفاوضات بين الجانبين.. مرجحة أن العطاس وصالح عبيد أحمد وعبدالعزيز المفلحي لن يعودوا إلى اليمن قبل الاتفاق على كامل النقاط مع موفدهم في صنعاء. وكان الرئيس حيدر أبوبكر العطاس قد أوفد الخضر امشعوي، وهو أحد أعضاء هيئة رئاسة المؤتمر الجنوبي بالقاهرة، إلى صنعاء قبل أسبوعين للتفاوض مع كبار المسؤولين اليمنيين حول عدد من النقاط قبل عودة القيادات الجنوبية إلى صنعاء.