نقلت bbc عن مراقبين أن التوتر في علاقة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وسلفه علي عبد الله صالح ذو صلة بتجدد الاضطرابات بين الحوثيين وقوات الجيش في المناطق القريبة من العاصمة صنعاء، وكذلك عودة الهجمات التي تنفذ باسم تنظيم القاعدة جنوبي البلاد. وقال الخبير العسكري محمد جسّار لبي بي سي إن "فتح جبهات جديدة ضد الجيش" في ظل تلك التطورات له "علاقة واضحة" بتطور الأحداث في صنعاء وتوتر العلاقة بين هادي وصالح بهدف "تشتيت الرئيس وتخفيف الضغط الذي يعانيه الرئيس السابق". وكان الرئيس اليمني أمر بوقف بث قناة (اليمن اليوم) التي يشرف عليها نجل الرئيس السابق بتهمة تورطها في بث مواد إعلامية تحرّض على الانقلاب على هادي وتشجع على "أعمال الفوضى والتخريب"، وفقا لمقربين من الرئيس. كما حاصرت قوات الحماية الرئاسية أكبر مسجد في اليمن بناه الرئيس السابق من أموال الخزينة العامة وأطلق اسمه عليه. وجاء هذا بعدما أعلنت قوات الحماية الحصول على معلومات تفيد بوجود "أسلحة نوعية" مخزنة بشكل سري داخل المسجد، وأن "مخربين" يستخدمون المسجد مقرا لتنفيذ "عمليات تخريب" و"التخطيط لمهاجمة القصر الرئاسي" الذي يبعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد. وكانت قوات تابعة للرئيس السابق مكلفة بمهام تأمين المسجد رفضت تسليمه لقوات الحماية الرئاسية التي تحاصره منذ ظهر السبت الماضي.