عدن اون لاين/ خاص/ سالم بدرعيظة في سابقة لم تكن هي الأولى من جرائم الأحياء تجاه الأموات التي تشهدها محافظة عدن ، هذه المرة تجاه أموات مقبرة القطيع بمديرية صيرة ، وتمثل ذلك بالاعتداء الصارخ واللاأخلاقي تجاه سكان القبور، فقد أقدم القائمين على المقبرة بنبش القبور بغرض سرقة الأعضاء والاتجار بها.
صباح اليوم الثلاثاء 20/12/2011م انتشر الخبر الفاجع بسرعة بين أبناء العيدروس فتحركوا للقبض على المشتبه بهم بمعية عاقل الحارة الذي اتصل بدوره بشرطة كريتر فحضرت إلى المقبرة وقامت بالقبض على المتهمين والتحريز على أدوات الجريمة وهي في موقع الحادث .
شهود العيان من أهل الحارة يروون ل(عدن اون لاين) ما حدث من البداية حيث أبلغوا عاقل الحارة بوجود أشياء غريبة تحدث في المقبرة من قبل موظفيها مثل حفر قبور وإخراج جثث ، امتهان للقبور بالجلوس عليها، بل ويتم إقامة جلسات (مقايل) للقات حول القبور دون أدنى شعور بحرمة الموتى . فيما أشار خطيب جامع أبو الليل الشيخ أحمد الأميني إلى أن هناك أمور لا ترتضيها أي شريعة سماوية فما بالكم بالشريعة الإسلامية التي تحرم نبش القبور ، فيما هناك أناس مسلمين قائمين على أمواتنا ، يتاجرون في جثثهم ، بل أن هناك منهم من قام بتكسير أحد الجثث بمجرفة الحفر دون مراعاة للحرمات . عاقل حارة العيدروس محمد السدح قال أن هناك تقصير واضح من قبل المجلس المحلي لمديرية صيرة ومكتب الأوقاف في عدن الذين أشعرناهم من السابق بالإهتمام بهذه المقبرة التاريخية وتبليغ مكتب الأوقاف بشكاوى الأهالي من القائمين على المقبرة ، بل شكاوى كثيرة وصلت من كثير من أبناء عدن بإنقاذ المقبرة من العبث القائم فيها وللكن لا حياة لمن تنادي . وقد أشار السدح أنه قبل هذه الحادثة وقعت حادثة أخرى وهي سرقة قوائم سور المقبرة من المدعو (خ . أ) وهو مسجون على ذمة القضية في سجن المنصورة ، وقد تدخل القائم على المقبرة المتهم (خ .ق) محاولاً إخراجه من شرطة كريتر ، مما أثار الشكوك حوله وعلاقته بالمتهم . ومن جانب آخر تنادى عدد كبير من أبناء عدن للوقوف أمام هذا الإنحراف القيمي الخطير الدى القائمين على القبور ، والذي قام أحدهم حسب شهود العيان بسرقة أحد السنون الذهبية لجثت امرأة تم نبش قبرها والتعدي على جثتها. وقد هزت هذه الحادثة مشاعر أبناء عدن ، داعيين جهات الإختصاص بسرعة الكشف عن ملابسات الحادثة ومحاسبة المقصرين والمتسببين بالإهمال حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال وإيقاع أقصى العقوبة عليهم حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه أن يتعدى على حرمة الأموات.