محمد عبدالله حيدر قائد اللواء عدن اون لاين/الضالع/ أحمد الشجيفي وصلت إلى الضالع ظهر اليوم الخميس لجنة عسكرية من وزارة الدفاع للوقوف على الوضع المتأزم في معسكري عبود والجرباء المرابطين في مدينة الضالع، بسبب تمرد أفراد المعسكرين على القيادة المتهمة بمصادرة حقوق الجنود وبيع البطانيات والملابس الشتوية في السوق السوداء. وتفيد المصادر ل(عدن اون لاين) أن أفراد المعسكر استقبلوا اللجنة بالأهازيج وهم يهتفون : (حيدر برع برع والشيباني يرجع يرجع)..
يذكر أن قوات اللواء قامت ظهر أمس الأربعاء بنشر دباباتها وآلياتها العسكرية في محيط معسكر الجرباء في خطوة تصعيدية، رفضاً لقائد اللواء "محمد عبد الله حيدر" والمطالبة بتغييره ومحاسبته. وأوضحت المصادر بأن الجنود والضباط في معسكري عبود والجرباء التابعين للواء قاموا بنشر الدبابات حول المعسكرين وأبلغوا وزارة الدفاع أن يتم منع عودة قائد اللواء، مشيرة إلى أن اثنين من قادة الكتائب حاولا إحداث مواجهات على إثر نشر دبابات داخل وخارج المعسكر، إلا أنه تم تفاديها لدى تدخل ضباط وجنود داخل اللواء كانوا قد أكدوا رفضهم وجميع من في اللواء أن يحدث قتال بينهم وأقنعوهم بالعدول عن ذلك. وأفادت المصادر أن اللواء شهد حالة استنفار وجاهزية تامة في خطوة قصد من خلالها رفضهم الكلي والقاطع لأي محاولة لإعادة قائد اللواء/ محمد عبدالله حيدر الذي يتواجد حالياً خارج اللواء إلى عمله والمطالبة باستبداله بآخر. وتأتي هذه الخطوة بعد اعتصامات نفذها ضباط وأفراد اللواء على مدى أربعة أيام متوالية، احتجاجاً على ما وصفوه بمصادرة ونهب مستحقاتهم التموينية من قبل قيادة اللواء، ثم ما لبثت حتى تحولت إلى مطالبات بتغيير القائد ومحاسبته على الأموال التي يتهمونه بمصادرتها ونهبها طيلة الفترة الماضية. ويتهم أفراد اللواء القيادة بقضايا فساد تتمثل في بيع مستحقاتهم التموينية والإعاشات الشهرية وغيرها من مواد الدعم اللوجستي للواء، التي يقولون بأن كثيراً منها كانت تذهب إلى جيوب قادة ومسؤولين وكان آخرها قيامهما ببيع الأثاث الخاص باللواء من بطانيات وجاكتات خاصة بالشتاء في السوق السوداء في وقت يبات فيه الجندي بالعراء وهو في أمس الحاجة إليها، خاصة المرابطين في المواقع العسكرية بجحاف ومريس والحبيلين وغيرها من المواقع. وكان أفراد معسكر الصدرين في مريس التابع للواء قد أحبطوا الخميس الماضي محاولة لنهب الأثاث والتموين الخاص بالمعسكر ومنعوا خروج ناقلات محملة بالتموين تم استئجارها لأجل ذلك، متهمين قيادة اللواء بالتواطؤ بتسهيل مهمة الهرب والاختفاء، خشية افتضاح القضية، خاصة بعد أن تعالت أصوات الجنود والضباط داخل اللواء بممارسات عبثية ومخالفات. وتأتي هذه الخطوة في إطار الثورة المجتمعية ضد الفساد الذي عشعش في مختلف الأجهزة الرسمية للدولة في نظام الرئيس صالح وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية والعسكرية. إلى ذلك شهد السجن المركزي بالضالع هو الآخر قبل ظهر أمس أعمال فوضى وشغب هي الثانية خلال أسبوعين، احتجاجاً على استمرار إدارة السجن مع بعض الجهات في النيابة ومحكمة الاستئناف حبس أشخاص انتهت فترة محبوسيتهم، وكذا عدم تقديم البعض منهم للمحاكمة في القضايا التي سجنوا من أجلها . وذكر سجناء أن سجناء قاموا بإحراق الفرش والبطانيات بداخل السجن ما تسبب في تصاعد الأدخنة السوداء ونشوب فوضى وشغب في أوساط المساجين ما حدا بإدارة السجن إلى الاستعانة بالأمن العام التي تدخلت في الحال لفض الشغب واحتوائه.