ثمانية أشهر من الشتات والتشرد, قضاها الآلاف من أبناء محافظة أبين في مدارس ومرافق عدن ، عاد منهم اليوم جموع عن طريق الخط الرئيسي الذي يربط زنجبار بمحافظة عدن . وقالت مصادر ل(عدن اون لاين) أن أنصار الشريعة هذه المرة في مناطق من أبين أو كما يطلقون على هذه المناطق في (ولاية أبين إمارة (زنجبار) و (وقار) - جعار سابقاً- )) كانوا صباح اليوم السبت في مقدمة المستقبلين للنازحين الذين أجبرهم قصف الطيران والبحرية والمدفعية للجيش اليميني وقوات شاركت في المواجهات من السعودية والولايات المتحدةالأمريكية -حسب رواية أنصار الشريعة - للخروج من ديارهم وتشريدهم لأكثر من ثمانية أشهر.
الساعة الثامنة صباحا انطلقت مسيرة أنصار الشريعة من مدينة جعار ((إمارة وقار)) بالزوامل والأناشيد الإسلامية المعروفة بهم, للترحيب بالنازحين وهم يحملون الشعارات الدينية التي كتبوها على لافتات الاستقبال في مداخل المدينة, وقاموا بتقديم الخدمات من ماء وعصائر كما نشروا اللجان التنظيمية والأمنية لترتيب الأمن.
ولوحظ تفاعل النازحين القادمين مع الشعارات والتكبيرات , وهو الأمر الذي مثل فرصة لأنصار الشريعة المتواجدين كي يوجهوا بعض الرسائل فقاموا بشن الهجوم اللاذع على قيادات النظام والمعارضة على حد سواء، واتهموهم بأنهم متفقين على تدمير أبين سواء في التحريض الإعلامي أو القصف الدولي والمحلي-كما قالوا-. وقالوا للنازحين الواصلين أن منازل المدمرة في زنجبار تم قصفها بالطيران الامريكي واليمني والسعودي والقوات البحرية والبرية عمدا، مع علمهم بأن المجاهدين لم يكونوا يتخفون يداخل منازل الناس، بل يواجهونهم في الجبهات وجها لوجه. وأضافت بعض الكلمات لدى استقبال النازحين : أن ما جرى لمنازلهم من تدمير كان بدافع الانتقام من الناس المهجرين، كونهم رفضوا الوقوف إلى جانب الطغاة من القوات الحكومية - حسب قولهم-. وتابع أنصار الشريعة بالقول: لأن الناس شعروا بالظلم والاستبداد منذ عقود من الزمن وأنهم قد انتفضوا على هذا النظام الطاغي الذي سبق وأن واجههم بالعنف والقتل والسحل والتشريد.
وذكر أنصار الشريعة أن الجيش قام مساء أمس وفجر اليوم وصباحا قبل وصول النازحين بإطلاق (القذائف) و(الهوان) (وألبي عشرة) على مواقع أنصار الشريعة في زنجبار لاستدراجهم للرد والاشتباك قاصدا عرقلة وصول النازحين إلا أن أنصار الشريعة التزموا عدم الرد حتى لا يعطوا مبرر للجيش لعرقلة وصول النازحين-حسب قولهم.