عدن أونلاين/ متابعات غادر الرئيس اليمني منزوع الصلاحية علي عبدالله صالح، وعائلته العاصمة صنعاء، عصر اليوم السبت، على متن طائرة خاصة متوجها إلى دولة خارجية. وأفادت مصادر أن صالح شوهد قبل قليل في مطار صنعاء بصحبة عائلته، بإنتظار مغادرته على متن طائرة خاصة. ولم تحدد المصادر إلى أي دولة سيتوجه لكنها رجحت أن يكون متوجهاً إلى دولة عمان. يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مسئولين يمنيين إن صالح سيغادر إلى عمان قبل أن يتوجه إلى أمريكا للعلاج. وبعد يوم من إقرار البرلمان اليمني لقانون الحصانة التي منح فيها حصانة كاملة لصالح وحصانة سياسية لمعاونيه. وذكرت المصادر إن صالح عقد اجتماعا عائليا صباح اليوم الأحد، ضم أفراد عائلتله وقبيلته كنوع من المصالحة. وكانت مصادر محلية قالت إن تعزيزات كبيرة من القوات الخاصة وصلت إلى محيط مطار صنعاء الدولي وقامت بإغلاق المنطقة بصورة سريعة وسرية. وتزامن ذلك مع اعتصام ضباط قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء بمدرج المطار، ولكنهم حولوا مكان الاعتصام إلى خارج المطار بعد وساطات قادها النائب عبدربه منصور هادي. وفق ما أفاد أحد الضباط للأهالي نت. وكانت اللجنة العامة لحزب لمؤتمر الشعبى العام الذى يرأسه صالح قد وافق على سفره (صالح) إلى الخارج لتلقى العلاج بناء على طلبه. وهي المرة الثالثة التي يغادر فيها الرئيس صالح صنعاء منذ اندلاع الثورة الشعبية السلمية، وسبق أن غادر إلى الرياض بعد تعرضه ورموز نظامه لمحاولة اغتيال (3 يونيو 2011م) في جامع النهدين بدار الرئاسة. وغادر للمرة الثانية إلى الرياض لتوقيع المبادرة الخليجية في (23 نوفمبر 2011م). إلا إن صالح كان يعود في المرتين إلى صنعاء بطريقة فاجئة وغير معلنة. وكان المتحدث الإعلامى باسم حزب صالح قال فى تصريح صحفى له اليوم، إن صالح سيقوم خلال الأيام المقبلة بزيارة سلطنة عمان ثم إثيوبيا قبل أن يتجه إلى نيويورك لتلقى العلاج، ولم يحدد المتحدث تاريخ السفر، غير أنه أكد أن صالح سيعود إلى اليمن بعد الانتهاء من العلاج فى نيويورك من أجل الاستمرار فى قيادة حزب المؤتمر الشعبى العام. وتحاول واشنطن منذ أسابيع إيجاد بلد يمكن أن يعيش فيه صالح في المنفى، لأنها لا تريده أن يستقر بشكل دائم في الولاياتالمتحدة. وقال مسئولون أمريكيون إن السعودية والإمارات العربية المتحدة قد رفضتا بالفعل استقبال صالح. وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام -المقرب من صالح- الشيخ محمد بن ناجي الشائف، إن صالح سيسافر إلى عمان "في الأيام المقبلة" ثم يتوجه إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج. وأكد مسئول في حزب المؤتمر إن صالح سيمر عبر أثيوبيا. ويرجح مراقبون إن صالح سيقيم في عمان التي سبق واستضافت على أرضها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، بعد فراره من عدن إبان حرب صيف 94م. وتشير المعلومات إلى إن أحمد علي عبدالله صالح (النجل الأكبر لصالح) يتواجد حاليا في عمان لترتي إقامة والده. وسبق لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن أعربت عن أسفها لعدم وفاء صالح، بالتزامه بمغادرة اليمن والسماح بإجراء انتخابات رئاسية.
