عدن أون لاين/ محمد الغباري: من المنتظر أن يلقي نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم أول خطاب له منذ تسلمه مهام رئيس الدولة بموجب المبادرة الخليجية ويعلن من خلاله انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 الجاري والتي سيتم فيها انتخابه رئيساً جديداً للبلاد، في وقت أكد مسؤول يمني أن الانتخابات ستجري بأجواء آمنة عقب تطهير مدينة رداع من عناصر تنظيم «القاعدة». وقال الأمين المساعد للحزب «الاشتراكي اليمني» أبوبكر باذيب ل «البيان» إنه «من المنتظر أن يلقي نائب الرئيس خطاب بدء حملتها الانتخابية بحضور قادة اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي». من جهته، قال مدير العلاقات الخارجية في اللجنة العليا للانتخابات عبد الوهاب القدسي ل «البيان»: «استكملنا كافة التحضيرات الخاصة بالانتخابات، ولا توجد أي مشكلات، اللجان الرئيسية وزعت على المحافظات واللجان الفرعية سيتم توزيعها نهاية هذا الأسبوع».
عقبات انتخابية من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية باللجنة العليا للانتخابات سبأ الحجي في تصريحات إلى الصحافة أمس إن «اللجنة تمكنت من إزالة بعض العقبات في طريق الانتخابات، منها تطهير مدينة رداع شرق صنعاء من عناصر تنظيم القاعدة». وأشار الحجي إلى أن «أية اضطرابات محدودة في بعض الدوائر لن تعرقل إجراء الانتخابات في اليمن»، وأن «اللجنة وضعت خططاً أمنية متكاملة لمواجهة أية اضطرابات محتملة»، متوقعاً «وقوع اضطرابات أمنية قبل وصول الناخبين لصناديق الاقتراع». لكنه شدد على أنه «تم اتخاذ كافة التدابير لمواجهة ذلك». إلى ذلك، انتشرت في شوارع صنعاء اللوحات الإعلانية التي تدعو الناخبين ذكورا وإناثا للتصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة، حيث يخشى أن تكون نسبة الإقبال ضعيفة بسبب رفض مجاميع من «حركة الشباب» رفضها لعملية التسوية وإعلان «الحراك الجنوبي» و«الحوثيين» مقاطعة الانتخابات.
الوضع الأمني وبشأن المناطق التي تشهد مواجهات حيث أعلن الحوثيون الذين يسيطرون على محافظة صعدة مقاطعتهم للانتخابات، قال القدسي: «حتى الآن لا توجد مشكلة. وفي ما يخص الوضع في محافظة ابين فقد تم تشكيل لجان انتخابية خاصة بالنازحين وسيصوتون في مدينة عدن». وأضاف: «عموما المشكلات لن تؤثر في النهاية على عملية التصويت».