ينتظر الشعب اليمني – اليوم الثلاثاء - أن يلقي نائب الرئيس القائم بأعمال رئيس الجمهورية المشير/عبدربه منصور هادي، أول خطاب له منذ تسلمه مهام رئاسة الدولة بموجب المبادرة الخليجية التي تقضي بانتخابه توافقيا لرئاسة الجمهورية خلفا لصالح. ومن المتوقع أن يعلن المشير هادي من خلال أول خطاباته الرئاسية انطلاق الحملة الانتخابية لترشيحه للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 من الشهر الجاري والتي سيتم فيها انتخابه رئيساً جديداً للبلاد، كرشح رئاسي توافقي. ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مسؤول يمني تأكيده أن الانتخابات ستجري بأجواء آمنة عقب تطهير مدينة رداع من عناصر تنظيم «القاعدة». ونقلت الصحيفة الإماراتية عن الأمين المساعد للحزب «الاشتراكي اليمني» أبوبكر باذيب قوله:" إنه «من المنتظر أن يلقي نائب الرئيس خطاب بدء حملتها الانتخابية بحضور قادة اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي». فيما قال من جانبه مدير العلاقات الخارجية في اللجنة العليا للانتخابات عبد الوهاب القدسي «استكملنا كافة التحضيرات الخاصة بالانتخابات، ولا توجد أي مشكلات، اللجان الرئيسية وزعت على المحافظات واللجان الفرعية سيتم توزيعها نهاية هذا الأسبوع». ويدروه أكد رئيس اللجنة الأمنية باللجنة العليا للانتخابات "سبأ الحجي" - يوم أمس - إن «اللجنة تمكنت من إزالة بعض العقبات في طريق الانتخابات، منها تطهير مدينة رداع شرق صنعاء من عناصر تنظيم القاعدة». وأشار الحجي في تصريحات صحفية له إلى أن «أية اضطرابات محدودة في بعض الدوائر لن تعرقل إجراء الانتخابات في اليمن»، وأن «اللجنة وضعت خططاً أمنية متكاملة لمواجهة أية اضطرابات محتملة»، متوقعاً «وقوع اضطرابات أمنية قبل وصول الناخبين لصناديق الاقتراع». لكنه شدد على أنه «تم اتخاذ كافة التدابير لمواجهة ذلك». فيما انتشرت في شوارع العاصمة صنعاء اللوحات الإعلانية التي تدعو الناخبين اليمنيين للتصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة، وسط مخاوف من عرقلة بعض الأطراف السياسية لإجراء الانتخابات او ضعف الإقبال عليها من قبل الناخبين، بسبب تواصل رفض شباب الثورة وقوى الحراك الجنوبي وأنصار جماعة الحوثي، رفضها لعملية التسوية وعزمهم على مقاطعة الانتخابات التي يرى مجاميع الشباب الثائر في ساحات التغيير أنها جزء من عملية الالتفاف على ثورتهم، في حين يرى أنصار الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط عن النظام أنها تأتي في إطار الشأن اليمني الذي لا يعنيهم. بينما يعتبرها الحوثيين بأنها جزء من المؤامرة الأمريكية المطبوعة بطابع خليجي للاتلفاف على ثورة الشعب اليمني. الوضع الأمني حيث أعلن الحوثيون الذين يسيطرون على محافظة صعدة مقاطعتهم للانتخابات. وقال القدسي: «حتى الآن لا توجد مشكلة. وفي ما يخص الوضع في محافظة ابين فقد تم تشكيل لجان انتخابية خاصة بالنازحين وسيصوتون في مدينة عدن». وأضاف: «عموما المشكلات لن تؤثر في النهاية على عملية التصويت».