عدن اون لاين/متابعات قالت وزارة الداخلية اليمنية اليوم الأربعاء إنها كثفت الحراسة الأمنية لحماية السفارة السورية في صنعاء تحسباً لتعرضها لاعتداء بعد أن ارتفعت شعارات خلال مظاهرات في مدن يمنية تتضامن مع الشعب السوري. وأفادت الوزارة في بيان عبر موقعها الإلكتروني أنها وجهت حراسة المنشآت وأمن العاصمة صنعاء الى تعزيز إجراءات الحماية الأمنية حول السفارة السورية في صنعاء، وكذلك مبنى سكن السفير "تحسباً لأية أعمال تخريبية محتملة قد تطال السفارة مثلما حدث في بلدان أخرى". وأكدت السفارة أن الإجراءات الأمنية المشددة تمت بناء على طلب تقدمت به السفارة السورية إلى وزارة الخارجية على ضوء ما قالت إنها "تهديدات تلقتها من مواطنين سوريين باقتحام السفارة". وكانت السفارة السورية في صنعاء قد أعلنت انها تعرضت للتهديد بالاقتحام مثلما حدث في بلدان أخرى. يأتي هذا بعد أيام من إعلان دول مجلس التعاون الخليجي، طرد السفراء السوريين المعتمدين لديها، واستدعاء سفرائها لدى دمشق، في خطوة سبقها وأعقبها استدعاء سفراء دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا. وقال بيان صادر في الرياض إن المملكة العربية السعودية الرئيس الحالي للمجلس تعلن أن الدول الست الأعضاء قررت سحب كل سفرائها من سورية وتطالب أيضا كل سفراء النظام السوري على أراضيها بالرحيل على الفور. وذكر البيان أن «دول المجلس تتابع ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سورية، والذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة، في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به هو المجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأي حقوق أو مشاعر انسانية أو أخلاقية». ودعا المجلس الدول العربية، التي يجتمع وزراء خارجيتها الاحد في القاهرة لبحث الوضع السوري غداة اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون في الرياض للغاية ذاتها، الى أن «تُتخذ كافة الاجراءات الحاسمة أمام هذا التصعيد الخطير ضد الشعب السوري بعد أن قاربت الأزمة السنة دونما أي بارقة أمل للحل». وسبق وأعلن في باريس وبرلين وروما ومدريد وامستردام، عن استدعاء سفراء العواصم الخمس في دمشق للتشاور، بعد ان سبقتها إلى هذه الخطوة بريطانيا وبلجيكا واغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها.