عدن أون لاين/ تقرير/ اصلاح صالح- هلا عدنان إن الحالة التي تعيشها اليمن في هذه الأيام تزداد وتيرتها كلما أقترب موعد 21 فبراير القادم ... وهذا يثير مخاوف الكثير من السياسيين والمتابعين للشأن اليمني من محاولة تفجير الوضع من قبل جهات تسعى إلى إشعال فتيل الأزمة ... عبد ربه منصور هادي المرشح التوافقي الوحيد بين الأطراف اليمنية وذلك بموجب اتفاق لنقل السلطة ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن منذ أكثر من عام على احتجاجات مطالبة بإنهاء كلمة الرئيس علي عبد الله المستمر منذ قرابة 34 عام ...
فهل إنتخابات 21 فبراير إستثناية ومنعطف تاريخي مهم في تاريخ اليمن وفيها سيتحدد حاضر اليمن ومستقبلها ولهذا السبب حضت بكل هذه التسهلات لانجاحها منها السماح باستخدام البطاقة الشخصية في عملية الاقتراع لمن بلغوا السن القانوني ولم يسجلوا بجداول الناخبين كما والسماح لليمنيين في بلاد الاغتراب المشاركة في الاقتراع من خلال الاقتراع في المراكز التي سيتم افتتاحها في مقرات السفارات والقنصليات اليمنية على مستوى العالم المتواجدة فيها واعتبار الجمهورية كلها دائرة واحدة أي السماح بعملية الانتخابات من أي منطقة يتواجد فيها الناخبين حتى وإن كانت مراكزهم الانتخابية في منطقة أخرى أم أنها إستثنائية لأنها بين (نعم ولا) أي بين من يؤيدها وبين من يعارضها ( خطر الانتخابات- صوتك يحمي اليمن - لا للانتخابات – نعم للانتخابات ) فبشأن هذا الأمر كثير ما قرأنا وسمعنا وكتبت اللافتات ووزعت المنشورات ووضعت الإعلانات في صحف وقنوات تلفزيونيه ،في الوقت الذي يقف فيه الكثير من أفراد الشعب حيارى لا يعلمون ما جدوى كل ذلك... نعم .. للانتخابات .. ( نعم )لان بالزحف نحو صناديق الاقتراح يتحقق هدف الرحيل وإسقاط النظام العائلي والتبشير بعهد جديد أبرز ملامحه الشراكة في السلطة والثروة وإلغاء الفوارق والامتيازات القائمة على أسس ضيقة لا تتصل بالوطنية ولا تتعلق بالكفاءة والنزاهة . نعم )لإبراز مأساة أبين في كل وسائل الإعلام على اعتبار أن المرشح للرئاسة من أبناء محافظة أبين .) ( نعم ) لان بالانتخابات نلتزم بالمبادرة الخليجية و بلائحتها التنفيذية وتطبيق بنودها نعم) لأنها الأمل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة ) نعم )لأجل أن تكون السلطة نابعة من اختيار الشعب. ) (نعم )للأمن والأمان والاستقرار في البلد والانتقال السلمي لليمن نحو مستقبل أفضل لا .. للانتخابات .. ( لا )احتراما ووفاء وتقديرا لشهداء وجرحى الحراك السلمي الجنوبي في تهميش قضيتهم منذ حرب صيف 94م واعتبارها مجموعة إجراءات حقوقية يتسع لمعالجتها الوقت بدل الضائع فقط ولا تستحق كما يعتقدون أن تكون ضمن الأولويات في المسارات التي حددت خطوطها العريضة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية . ( لا ) لأنها مخالفة للدستور اليمني الذي ينص على أنه يجب أن يكون على الأقل ثلاثة مرشحين في الانتخابات وليس مرشح واحد
(لا) لأن بترشح عبد ربه منصور من الجنوب محاولة إسكاتنا ونحن لا ننظر إلى الموضوع بسقوط حكام شماليين وتولي الحكم جنوبيين فلذلك نحن نرفضها
وفي إطار ذلك كانت لنا وقفة نستطلع فيها رأي الشباب اليمني حول أهمية الانتخابات بالنسبة لهم ولوطنهم وأنقسم الشباب بين مؤيد ومعارض وإلى ذلك ... صالح حسين مساوئ يتحدث عن الانتخابات القادمة قائلا : ( أنا أرى أن الانتخابات المتوقع إجراؤها في 21 فبراير ليست ذات أهمية طالما والرئيس توافقي مادام أننا اتفقنا على أن عبد ربه منصور هادي يكون رئيسا فلماذا ندخل في فوضى وهرج ومرج من أجل الانتخابات والوطن لديه مشاكل ومصاعب كثيرة بحاجة إلى حلول أهم من انتخابات نتائجها محسومة مسبقا ، ومن هذه القضايا قضية الجنوب وصعده ، بالإضافة إلى وجود محافظات خارج نطاق سيطرة الدولة مثل محافظة أبين وأجزاء من محافظة شبوة ، ومشاكل اقتصادية وغيرها . وإذا أصرت السلطة والمشترك على إجراء الانتخابات يجب أن تكون في الشمال اليمني فقط دون الجنوب لأن الجنوب له وضع مختلف تماما . دنيا حسين فرحان تقول : ( الانتخابات القادمة لا تبشر بشيء جديد لأن الانتخابات تقوم على وجود أكثر من مرشح مختار من قبل الشعب وليس مرشح واحد ينتخبه الشعب أولا وصحيح أن المبادرة الخليجية سعت لذلك لكن رأي الشعب واختياره يظل فوق الجميع فاختيار الشعب لمرشح يستحق الرئاسة يساعد البلاد للخروج من هذه المحنه . ويرى محسن فضل أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي انتخابات هامة بالنسبة لليمن واليمنيين وذلك لأن من خلالها ستحقق أهداف الثورة والذي سيمثل يوم 21 من فبراير السقوط الكامل لأعتى نظام فاسد مستبد عرفته اليمن في التاريخ وأن في هذا اليوم سنزحف إلى القصر عن طريق صناديق الاقتراع . فيما ترى سارة سليم أن هذه الانتخابات فاشلة لأن هناك مرشح واحد للرئاسة ولأن الشعب لا يريد عبد ربه منصور لأنه كان مؤيدا للرئيس بأفعاله البشعة لشعبة ولم يقف في وجه تلك الأفعال وتضيف ( كيف نثق بشخص خائن لشعبة وعليهم قبل أن يعملوا انتخابات يحلو قضية الجنوب أولا ويعطوا الجنوبيين حقوقهم بعدها نقوم بانتخابات ويكون المرشح شخص مناسب نثق فيه ذات أمانه وإخلاص ) ويقول عماد حيدره ( بالنسبة لنا نحن أبناء الجنوب نرفض أقامة هذه الانتخابات الشكلية والتي شرعت الاحتلال في الجنوب )