عدن أون لاين/ متابعات: نقلا عن صحيفة (خليج عدن) الأسبوعية/ كتب/ عبدالرقيب الهدياني: يحق القول أن عودة القيادي محمد علي أحمد تمثل حدثا كبيرا هو الأول في حجمه على الأقل في ميزان الشارع الجنوبي المتربص لحدوث أكثر من فعل وأكثر من متغير. لدى وصوله عدن الاثنين الماضي قال محمد علي أحمد لوسائل الإعلام أن عودته لاعلاقة لها بالحوار الوطني الذي يجري التحضير له، كما تحدثت مصادر أخرى أن الرجل ما يزال على موقفه المعلن من قبل في تبني مطلب الاستقلال. والحقيقة أن كل المراقبين والمتابعين وحتى الشارع لم يعودوا يحفلون كثيرا بالتصريحات ولا بالتحليلات بقدر ما يرقبون ما ستسفر عنه قادم الأيام من خطوات عملية يقوم بها القيادي البارز،وهي الكفيلة بكشف أسرار العودة وأهدافها الحقيقية، والقناعة التي استقر عليها أبو سند مؤخرا من خلال هذه العودة المفاجئة، كما أن هذا الشارع لاينسى خلفية الرجل الوثيقة برفاق دربه الذين صاروا اليوم الرقم الأول وأصحاب القرار الفاعلين في المشهد اليمني والمدعومين إقليميا ودوليا. وبعيدا عن أي تفسيرات قد تكون صائبة أو خاطئة، إلا أن الجميع متفقون ومرحبون بضرورة عودة الطيور المهاجرة في الشتات، ليكونوا جزءا من الفعل في الداخل ، طالما والساحة مفتوحة للعمل وقد زالت كل مبررات نشاطهم البعيد من خلف البحار. من هو محمد علي أحمد: محمد علي احمد من مواليد1940م مديريه لودر وشارك في النضال ضد الاستعمار البريطاني وقام بعدة بطولات وانضم للمقاومة هو وأخوه الشهيد عمر علي و أبن عمه الشهيد عبدالنبي مدرم. تولى عدة مناصب بعد الاستقلال منها قائد القوات الشعبية في مديرية لودر والمراكز واشتهر بالشجاعة وعين في عام 71/72م مأمور لمديريه لودر وهو العام الذي نشبت فيه الحرب الثانية بين قوات الجنوب والشمال ودخلت فيه القوات الجنوبية مناطق محافظة البيضاء كلها حتى السوادية عبر لودر -- مكيراس بقيادة محمد علي احمد و انسحبت القوات الجنوبية بعد تدخل الجامعة العربية وبعض زعماء الدول الشقيقة والصديقة. عين بعدها محافظا لأبين وشهدت المحافظة أثناء قيادته لها انتعاشا في الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بشكل ملحوظ وتعبيد الطرقات ومد خطوط الكهرباء لغالبية مدن وقرى محافظة أبين ومتابعة تأمين حدود جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية ويعتبر أفضل محافظ أدار محافظة أبين منذ الاستقلال حتى يومنا هذا. في أحداث 13يناير 1986م كان محمد علي أحمد حليفا قويا للرئيس الجنوبي علي ناصر محمد وقد ألقت بهم نتيجة المواجهات بين (الطغمة والزمرة) حينها للخروج من الجنوب والاستقرار في صنعاء، مع ناصر وعبدربه منصور هادي وعليوه وغيرهم من القيادات التي خسرت الحرب لصالح الوضع الجديد الذي وقف على قمته علي سالم البيض. عين في حكومة الانفصال التي أعلن عنها علي سالم البيض وزيرا للداخلية ثم غادر إلى بريطانيا مع النازحين السياسيين نتيجة حرب صيف 94م وكان من أوائل القيادات السياسية الجنوبية التي ظلت تطالب بانفصال الجنوب والعودة إلى ما قبل 90م من خلال البيانات والكتابات والحوارات الصحفية والنشاط في معارضة الخارج ومن ثم كان من القيادات التي عملت على التحضير والإعداد للمؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة في نوفمبر العام الماضي الذي تبنى خيار الفيدرالية.