المجلس الانتقالي المشكل مؤخراً عدن أونلاين/ياسر حسن تباينت ردود الأفعال في المحافظات الجنوبية بشأن المجلس الانتقالي الذي شكله شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء الأسبوع الماضي ففي حين أعلن معظم شباب التغيير في عدنولحج والضالع وشبوة وحضرموت تأييدهم للمجلس وخرجوا في مسيرات تساند وتدعم المجلس فإن بعض شباب الثورة في المحافظات الجنوبية ظلوا متحفظين على المجلس ويروا أنه لا يرتق ِ إلى تطلعات الثوار كونه لم يتم بتوافق جميع قوى الثورة , كما كان للحراك الجنوبي نفس التباين بشأن المجلس حيث قال أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي إنه يؤيد قيام المجلس الانتقالي مبدياً موافقته الكاملة على تكليفه كأحد أعضاء المجلس مؤكداً أنه سيعمل كل ما في وسعه لإنجاح عمل المجلس وتنفيذ مهامه وأضاف العميد عبدالله حسن الناخبي إن إعلان المجلس يعد تحولاً كبيراً في حياة الشعب اليمني ومسيرة الثورة وخطوة هامة للدفع باتجاه استكمال الانتصار للثورة وإسقاط بقايا النظام مشيراً إلى ضرورة تشكيل لجان شعبية لاستلام زمام الأمور في المحافظات والمديريات لحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة كما دعا الناخبي جميع شباب الثورة بمختلف مناطق اليمن إلى تأييد المجلس والتعاون معه في إنجاز مهامه ، وعد أمين عام الحراك الجنوبي تشكيلة المجلس اعترافاً بالقضية الجنوبية معتبراً تشكيل المجلس المدخل الحقيقي للحل العادل للقضية الجنوبية بما يرضي أبناء الجنوب بدوره يرى أمين صالح - رئيس المجلس الوطني لتحرير واستعادة دولة الجنوب – إن تشكيل المجلس كان خطوة غير مدروسة لأنه لم يكن هناك توافق على تشكيله وحتى الشخصيات التي تم اختيارها لم تكن تعرف بتشكيل المجلس , وربما إن تشكيل المجلس كان خطوة استباقية تحت ضغط وتأثير تصريحات الإعلام الرسمي بشأن عودة الرئيس صالح إلى صنعاء وأضاف أمين صالح :إن الأخوة في ميادين التغيير يتعاملوا مع القضية الجنوبية بنفس تعامل السلطة وإن ذكروا القضية الجنوبية فهو كلام إنشائي وذكر هامشي ونحن نشعر أن نظرتهم معادية للجنوب كما إنهم ليس لديهم برنامج واضح وخطوات عملية بالنسبة للقضية الجنوبية والتي ربما نصل فيها إلى مخرج وحل خارج إطار ثورة الشباب ولعل ذلك يكون عبر رأس النظام نفسه بعد أن أدرك التحديات الكثيرة التي تواجهها البلاد وخطورة ماوصلت إليه الأوضاع وكان علي الصياء القيادي في اتحاد شباب الجنوب وصف المجلس الانتقالي بأنه سمسرة سياسية، قائلاً بأنه لا علاقة للحراك بالمجلس الانتقالي لا من قريب ولا من بعيد وأن أعضاءه من الجنوبيين هم جزء من المؤامرة على الجنوب يشار إلى تشكيلة المجلس الانتقالي التي أعلنها شباب الثورة كان ثلثا شخصياتها من المحافظات الجنوبية ومن بينهم الناخبي ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العطاس ورئيس جنوب اليمن الأسبق علي ناصر محمد والذي أكد في تصريحات صحفية له أنه يؤيد تشكيل المجلس الانتقالي إلا أنه معترض على توقيت الإعلان. حجر في المياه الراكدة واعتبر الصحفي والناشط السياسي أحمد حرمل إعلان المجلس حجراً ألقي في المياه الراكدة لتحريك الحياة السياسية بعد توقفها منذ محاولة اغتيال الرئيس صالح بحادثة مسجد النهدين – بحسب رأيه - وأضاف حرمل إن إعلان المجلس محاولة لإعادة الملف اليمني إلى الداخل بعد أن انتقل ملف أزمة اليمن إلى الخارج وصارت مفاتيح القرار بيد أمريكا والسعودية ويرى حرمل أن ما تعانيه الثورة في اليمن هو أن الثورة سبقت الوعي الثوري الأمر الذي جعل الثورة تدخل في مرحلة من العشوائية فيما يرى الصحفي عبدالرقيب الهدياني –رئيس تحرير موقع عدن أونلاين المعارض – إن المجلس الانتقالي يعد غير ذي جدوى في الواقع اليمني في ظل وجود المعارضة كقوة سياسية في الساحة لأن المجالس الانتقالية تصلح في بلدان ليس فيها قوى معارضة في الساحة كليبيا مثلاً واعتبر الهدياني الحديث عن أي مجلس انتقالي - سواء الذي أعلن عنه أو أي مجلس آخر - يعد وسيلة ضغط لاستعادة انتباه الخارج بعد أن أدار ظهره لثورة اليمن خلال الأسابيع الماضية سواء في إطار المبادرة الخليجية أو المساعي الأمريكية ويضيف الهدياني إن الواقع اليمني اليوم أصبح صعباً فلا الشارع استطاع إسقاط النظام بالشكل الصحيح ولا النظام استطاع إخماد الثورة هذه المعادلة تجعل طبيعة الحل لاتتم إلا بالقسمة على اثنين والمبادرة الخليجية هي الحل الأمثل للمشكلة وهذا ما يؤكد عليه الداخل والخارج بدوره يرى غالب السميعي - الصحفي والقيادي في اللقاء المشترك بمحافظة لحج - إن هناك استعجال بإعلان تشكيل المجلس قبل التنسيق مع كافة الأطراف ذات العلاقة ويشير السميعي إلى أن المجلس الانتقالي سيظل مطلب الجميع ولكن بتوافق جميع الأطراف مالم فإن أي تشكيل بغير توافق سيكون سبباً في تباينات جديدة والبقاء في دوامة الصراع الذي لانهاية له وقال نبيل العطفي الناشط في الثورة الشبابية بعدن – إن تشكيل المجلس أصبح أمراً حتمياً خاصة بعد المواقف السلبية التي ظهرت من الأشقاء في السعودية والأصدقاء الأمريكان وأشار العطفي إلى أن تشكيل المجلس لابد أن يحصل على توافق كل القوى التي ساهمت في الثورة بحيث لا يبقى للمجلس خصم سوى بقايا نظام صالح لأن أي انقسام في فصائل الثورة سيؤدي إلى بعثرة جهود الثورة بأمس الحاجة لها وكانت مسيرات خرجت في عدد من المدن اليمنية تبارك وتؤيد إعلان المجلس الانتقالي كما أعلنت عدد من القيادات الشبابية بالمحافظات تأييدها للمجلس في حين أعلنت جهات أخرى عدم تأييدها للمجلس. عن صحيفة الشارع