عدن اون لاين/متابعات أكدت مصادر مطلعة في أبين أن المعارك التي تدور رحاها بلودر منذ أسبوع بين اللجان الشعبية والجيش من جهة وأنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب من جهة أخرى، يشارك فيها المئات من المسلحين القبليين من محافظة البيضاء بينهم محسوبون على حزب الإصلاح وقبائل بمكيراس المرتبطة بهم قبليا (العوذلة) ، إضافة إلى سلفيين شاركوا في القتال بصعدة بعد فتوى للشيخ السلفي في دماج الحجوري، وهؤلاء الأخيرين نصبوا كمينا وقبضوا بواسطته على القيادي في القاعدة أحمد دراديش ومجموعه معه في منطقة العين على حدود مدينة لودر. وتضيف المعلومات من مصادر على الأرض في لودر أن عشرة سعوديين كانوا يقاتلون في صفوف القاعدة قد قضوا في المعارك وأكثر من مائة عنصر من أنصار الشريعة، وعشرات القتلى من طرف اللجان الشعبية. ويستشهد المتابعون على دخول حزب الإصلاح في معارك لودر مؤخرا بمحاولات الاغتيال التي تعرض لها نائب رئيس الحزب بمحافظة أبين محمد حسين عشال والتي تحمل بصمات القاعدة، ومثل ذلك إشارة القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان في حوار أخير مع (يمن تايمز) عندما قال إن (الغرب وأمريكا يدركون أن الذي يحارب القاعدة في الصومال هو شيخ شريف وهو إسلامي) –حد تعبير قحطان- أي ينتمي لنفس مدرسة الإصلاح . كما أن دور اللجان الشعبية في مواجهات لودر التي لم تحسم بعد أقوى بكثير من دور الجيش النظامي، فيما يبدو أنه إستراتيجية جديدة لتحرير أبين من جماعات القاعدة التي كبدت الجيش خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد كان آخرها مقتل أكثر من مائة جندي في دوفس وأسر أكثر من سبعين آخرين ما يزالون في قبضة أنصار الشريعة في جعار. ويعتقد مراقبون أن التحرك القوي مؤخرا من عدة جهات لتحرير أبين هو بمثابة صفقة لمواصلة الهيكلة من قبل الرئيس (هادي) وتحرير الجيش والأمن من العائلة المتهمين –أصلا- برعاية تنظيم القاعدة استمراريته لابتزاز الداخل والخارج وإطالة أمد بقائهم على رأس الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقومي. المصدر: صحيفة (خليج عدن)