عدن اون لاين/نقلا عن خليج عدن فهد القصع المكنى بأبي حذيفة اليمني بعد قضاء محكوميته القانونية بالسجن في اليمن بتهمة علمه بخطة تفجير المدمرة الأميركية كول في عدن، لم يكن مطلوبا للسلطات الأمنية اليمنية، لكن السلطات الأميركية صنفته مؤخرا بأنه من أخطر 10 إرهابيين في العالم مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، في قائمة مكتب المباحث الفيدرالي (إف بي آي). وحسب تقارير مختلفة، فإن واشنطن أبدت عدم ارتياحها لإطلاق السلطات اليمنية سراحه قبل سنوات. وفهد محمد أحمد القصع العولقي من مواليد مدينة عدن، عمره نحو(46) عاما والمدرج في قائمة أخطر 10 مطلوبين إرهابيين في العالم لمكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي آي». غير أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 2010 عن تصنيف الولاياتالمتحدة فهد القصع كإرهابي عالمي. وقد رصد مكتب التحقيقات الفيدرالي جائزة قدرها خمسة ملايين دولار للإدلاء بأية معلومات عنه، بسبب ما تردد عن تورطه في تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» في 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2000. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن كلينتون صنفت فهد محمد أحمد القصع، وهو أحد زعماء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كإرهابي عالمي بموجب القرار التنفيذي رقم 13224. وأوضح البيان أن هذا القرار «يستهدف الإرهابيين ومن يوفرون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية»، كما وضعت وزارة الخارجية القصع على القائمة الموحدة في لجنة العقوبات لقرار الأممالمتحدة رقم 1267 المتعلقة بالأفراد المرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان. وذكر البيان أن هذه الإجراءات «ستساعد في وقف تدفق تمويل القصع ومنع سفره» واصفا إياه بأنه(خطير) . وتعتبر السلطات الأميركية القصع أنه يقود خلية ل«القاعدة» في اليمن ومرتبط بقيادات «القاعدة» هناك، بما في ذلك أنور العولقي رجل الدين الأميركي - اليمني، الذي تطالب به واشنطن، وكذلك ناصر الوحيشي وسعيد الشهري، وظهر في مايو (أيار) الماضي في فيلم دعائي ل«القاعدة» وهو يطلق تهديدات. وحسب « لوونغ وور جورنال» فإن القصع يشتبه في أنه التقي اثنين من انتحاريي هجمات 11 سبتمبر (أيلول) وهما نواف الحازمي وخالد المحضار في ماليزيا عام 2000. واعتقلته السلطات اليمنية بعد الهجمات لكنه هرب من السجن عام 2003 ليعاد اعتقاله في 2004 وحكم عليه بسبع سنوات في قضية تفجير المدمرة الأميركية كول في عدن التي قتل فيها 17 بحارا أميركيا ليطلق سراحه عام 2007. وحسب نشرة «إف بي آي»، فإن القصع متهم بالتآمر وقتل مواطنين أميركيين في تفجير المدمرة كول وتزويد إرهابيين بالدعم. وتظهر نشرة «إف بي آي» القصع تاليا بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري في قائمة أخطر 10 إرهابيين، التي تضم أيضا حسين محمد العمري وأحمد محمد حامد علي وأنس الليبي وودود محمد حافظ التركي وأحمد إبراهيم المغسل وعبد الرحمن ياسين وجمال سعيد عبد الرحيم، وذلك حسب القائمة الموضوعة على الإنترنت. كيف استقبلت بريقة عدن نبأ مقتل ابنها فهد القصع في مدينة البريقة بعدن تربى فهد وترعرع وهاهو الشاب العدني البالغ من العمر 46 عاما لكنها مثقلة بالعمليات والمطارات والسجون والتخفي ومطلوب من العالم كله. وفي هذه المدينة المستلقية على شاطئ خليج عدن للقصع أنصار كثر، وللقاعدة أسماء بشكل لافت دون غيرها من باقي مدن عدن، ربما لكون معظم سكان المدينة يعود أصولهم إلى مناطق شبوة وأبين حيث يتواجد تنظيم القاعدة ويتخذ نشاطه وقاعدته. ونقل احد المعزين عن والده انه كان يعلم مصير ابنه وهو القتل لأنه قرر الارتباط بالقاعدة ، كما ظهر الوالد متماسكا أمام فقد ولده خاصة وقد ترددت أخبار مقتله مرارا. وقال مصدر آخر بأن أقارب القصع وأبناء عمومته عملوا مأدبة غداء اليوم في عتق عاصمة محافظة شبوة دعوا فيها للأقارب وليس لأعضاء من القاعدة . ونقل عن القصع بأنه يحفظ القران الكريم وتفسير القران كما أن مرافق القصع كذلك ناصر سالم علي لكدم كان من حفاظ القران الكريم . وقد أعلن تنظيم القاعدة اليوم مقتل القصع ونعاه بالشيخ المقرئ والحافظ . صورة القصع التي هزت العالم .. وخمسة ملايين دولار لمن يدل عليه كانت قد انتشرت أخبار أن فهد القصع قُتل في غارة أميركية في وزيرستان بباكستان في قصف استهدف مزرعته بمنطقة رفض في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي (2009)، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير المزرعة. لكن القصع ظهر عبر صحيفة (الشرق الأوسط) في ديسمبر (كانون الأول) 2010 في مزرعته في وادي رفض بمحافظة شبوة في اليمن، بصورة حديثه مكذبا المسئولين الامريكين اذ كانت دوائر استخبارات أجنبية تبحث عن القصع وعن صورة حديثة له وضعت الولاياتالمتحدة مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه تصل إلى 5 ملايين دولار ، وهاهي الصورة الجديدة تظهر وتهز العالم وشخصية أمريكا التي طالما هزها التنظيم ومرغ هيبتها في أكثر من مكان. ووصف القصع تلك الأنباء عن مقتله ب«الشائعة»، وقال ل«الشرق الأوسط»: «أستغرب الأنباء عن أنني كنت موجودا في وزيرستان في ظل الظروف في اليمن المشابهة للوضع في باكستان»، ثم أردف: (بالعكس، وجودي في اليمن أفضل في ظل الأوضاع المتأزمة مع الحكومة اليمنية). اليوم الأخير في حياة القصع وتفاصيل الغارة والصواريخ التي مزقت أشلاءه قال مصدر مقرب من القصع بأنه تواصل به قبل أيام وتحدثا حول إطلاق سراح السعودي الخالدي نائب القنصل السعودي في عدن وان القصع قال له بان القاعدة لن تطلق سراحه حتى يتم الإفراج عن نساء مجاهدات يقبعن في سجن بالسعودية في حين قالت السلطات بان إطلاقه سيتم في غضون ساعات . وأضاف المصدر بان فهد القصع كان في إمارة عزان منذ حوالى عام وقرر قبل يوم من الغارة زيارة منطقته في رفض حيث وصل إلى هناك ودخل الجامع وبعد خروجه من الجامع وبمسافة تقدر ب500 متر حيث يقع بيت أبيه وأراضي غير مزروعة أطلقت عليه طيارة بلا طيار ثلاثة صواريخ مزقته أشلاء ومعه احد أفراد قبيلته يدعى ناصر سالم علي لكدم . وأوضح المصدر بان سيارة القصع كانت مطارده من قبل الطيارة حتى استطاعت رصده وقتله بعيدا عن سيارته التي لم تصب بالصواريخ . وعلم المصدر بأن والد فهد القصع وهو محمد احمد القصع من العوالق - ال عبدالله بن دحه تلقى عزاء في الحادثة في البريقة مدينة عدن وهو من سكان عدن من قبل عشرات السنين .