عدن اونلاين/ القاهرة- (د ب أ): نفي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الاتهامات التى اسندتها النيابة العامة له بالتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير وقال كل هذه الاتهامات أنا أنكرها تماما.وكان ممثل النيابة العامة قد قام بتلاوة لائحة الاتهامات الموجهة إلى مبارك ونجليه علاء ومبارك وصديقه حسين سالم، وبينها قتل المتظاهرين وإهدار المال العام وتصدير الغاز المصري بأقل من أسعاره العالمية لإسرائيل.وبعد ذلك قام المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة بالنداء على المتهمين، ورد مبارك "أفندم أنا موجود" وعندما سأله رئيس المحكمة رده على اتهامات النيابة نظر مبارك إلي أبنه علاء الذي همس في إذن والده وأعطاه الميكرفون حيث قال مبارك بصوت واضح وإن كان متهدجا "كل هذه الاتهامات أنا أنكرها تماما".ورد علاء على الاتهام بالقول: "أنكرها جميعا" وبينما قال جمال: "أنكرها كلها تماما".وانطلقت المحاكمة صباح الثلاثاء بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وسط متابعة حثيثة من جموع المصريين الذين تحلقوا حول أجهزة التلفزيون التي تنقل وقائع الجلسة على الهواء مباشرة وهم يترقبون رد فعل رئيسهم السابق حينما ينادي عليه رئيس المحكمة باعتباره متهما.وكان رفعت استهل المحاكمة بالقضية المتهمة فيها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومعاونيه الستة بقتل المتظاهرين، حيث نادى عليهم واحدا واحدا لإثبات حضورهم.وخلال الوقائع ظل مبارك راقدا على سرير طبي وبجواره وقف نجلاه علاء الذي يحمل مصحفا وجمال اللذان آخذا يتبادلان من حين لآخر الحديث مع والدهما، الذي بدا واضحا أنه يكافح دموعه. وظهر مثبتا في يده جهاز طبي لإعطاء المحاليل إذا تطلبت حالته الصحية ذلك.وبدأ رئيس المحكمة وقائع الجلسة بالتحذير من أي إخلال بوقائع الجلسة وتهديده بحبس أى من يخل بالنظام أربع وعشرين ساعة وطالب جميع الحضور بالهدوء والاستماع والتيقن حتى تؤدي هيئة المحكمة أداء رسالتها على الوجه الأكمل بما يرضى الله وضمائر أعضاء هيئة المحكمة .وشهدت بداية الجلسة بعض الخلافات الإدارية حول تسجيل أسماء المحامين المدعين بالحق المدني.وطعن فريق الدفاع في ضم قضية العادلي إلي قضية مبارك لأن المحكمة التي قضت بالضم مطلوب ردها كما طالبوا المحكمة بالانتقال للمعاينة لعدة مواقع محيطة بميدان التحرير لإثبات استحالة حدوث الوقائع المنسوبة للمتهمين.وطالب محامو المتهمين أيضا بأن تكون الطلبات شفوية وليست مكتوبة فقط حتى تتحقق العلانية التي أكدوا أن المتهمين هم من طالبوا بها. وطالب البعض بتأجيل المحاكمة للاطلاع واستدعاء شهود النفي وطالب آخرون باستدعاء المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم وعمر سليمان نائب الرئيس السابق للإدلاء بشهادتهما والاستعلام من وزارة الداخلية على أسماء من ادعى المتهمون أنهم قناصة بالداخلية.وطالب المدعون بالحق المدني بالقصاص ونقل مبارك إلى سجن مستشفى طرة