عدن أون لاين/ خاص/ أكرم الثلايا: اعتصمن لليوم الثاني على التوالي ممرضات مستشفى الثورة أمام منزل رئيس الجمهورية للمطالبة بحقوقهن المسلوبة من قبل هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي , حيث يطالبن رئيس الجمهورية بإنصافهن من تعنت وتسلط رئيس الهيئة الدكتور عبدالكريم الخولاني , بعد أن تخلت عنهم نقابة الممرضين والممرضات وتلاقت مصالحهم بمصالح إدارة الهيئة.
بعد أن قمن بأداء نداء الوطن والواجب الإنساني إثر دعوة رئيس الهيئة السابق ووزير الصحة الحالي الدكتور أحمد العنسي , لتغطية العجز الطارئ أثناء اشتباكات العصابات المسلحة في الحصبة ومقاومتها المسلحة للدولة , حيث قامت الهيئة بترحيل جميع الممرضات الهنديات أثناء الاشتباكات المسلحة والتي نتج عنها عدد هائل من القتلى والجرحى لم تستطع جميع مستشفيات العاصمة تغطيتها , فقمن ممرضات الدفعة التاسعة تمريض دبلوم عالي تمريض بالعمل وتغطية العجز الذي حصل بعد ترحيل الكادر الهندي وبلا مقابل مادي وبموجب قرارات إدارية من هيئة مستشفى الثورة , وكن هؤلاء الممرضات اليمنيات يعملن لمدة 16 ساعة متواصلة إلزاميا من الإدارة , ووعد رئيس الهيئة السابق ووزير الصحة الحالي الدكتور أحمد العنسي بمكافآتهن على تأدية النداء الوطني والإنساني بتثبيتهن بدرجاتهن الوظيفية بأسرع وقت ممكن , مع العلم أن القانون الإداري يضمن لهن التثبيت التلقائي بمجرد التخرج من أكاديمية مستشفى الثورة النموذجي بموجب شروط الالتحاق بالأكاديمية ويتم احتساب مستحقاتهن من أول يوم عمل لهن لتبلغ مستحقاتهن الشهرية (95,000 ريال) بينما ممرضات الدفعة التاسعة يعملن منذ سنه مقابل (25,000 ريال) شهرياً في صورة مكافأة مقابل 16 ساعه دوام بدون أي حقوق أخرى !! وهو ما يعد مخالفة لقانوني الخدمة المدنية وقانون العمل ويتنافى وكافة القوانيين والمواثيق الدولية وحقوق الانسان ومنظمة العمل الدولية.
وفيما يبدو أن رئيس هيئة مستشفى الثورة العام جاء ليطبق أجندته الخاصة بعيدا عن المهنية والمسؤولية العامة تجاه مستخدمي الهيئة ليبدأ بالحلقة الأضعف في مستشفى الثورة ممرضات المستشفى البالغ عددهن (51 ممرضة يمنية) , وعند سؤال عدد من الممرضات المعتصمات أمام منزل رئيس الجمهورية عن سبب عدم تثبيتهن أجب قائلات : لقد وعدنا أن يتم تثبيتنا في بداية عام 2012 م , ولكن بدواء يختلقوا الأعذار فمرة يطلبون منا ضمانات تجارية ومرة يطلبون منا إجراء فحوصات روتينية واستكمال للملفات الوظيفية وإضافة الشهايد الكرتونية مع أن هذا الأخير إجراء إداري من أكاديمية المستشفى يرسل تلقائيا إلى هيئة المستشفى والإدارة العامة , وقد قمنا جميعا باستكمال طلبات الإدارة في شهر فبراير المنصرف , وتضيف أخرى قائلة : لقد اجتمعا عدة مرات مع مدراء المستشفى ولم نصل لحل مع اختلاق أعذار ومبررات واهية وتجيير المسؤولية نحو وزير المالية ووزير الخدمة المدنية , وتضيف أخرى صارخة أنهم يريدون طردنا من المستشفي من اجل العمولات بالدولار , أن الإدارة تريد إحلال كادر هندي جديد بعد تم إستنزاف جهودا أثناء تأدية الواجب خلال اشتباكات الحصبة , فيعد أن هربن الممرضات الهنديات وتم تغطية تكاليف ترحيلهن بعشرات الألوف من الدولارات من الإدارة واليوم نحن مهدهدات بالشارع ناهيك عن الإساءات والتهديدات الشخصية من قبل الإدارة لنا , فإذا كان للممرضات الهنديات ملك فلدينا الملاك هادي , وناشدن ممرضات مستشفى الثورة زميلاتهن المثبتات في بقية المستشفيات الدعم المعنوي والمساندة الأدبية.
الجدير ذكره أن ملائكة الرحمة قد سلمن مندوب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي شكوى تفصيلية تتضمن مطالب حقوقية ومنهوبة , مقابل وعد بحل مشكلتهن الوظيفية في مواجهة إدارة مستبدة واستغلالية لا تعرف للرحمة معنى في بيت الرحمة.