اقام مجلس شباب الثورة السلمية صباح اليوم الاثنين في مقره الرئيسي بصنعاء حلقة نقاشية خصصها لمناقشة وتقييم المبادرة الخليجية والالية التنفيذية المزمنة وذلك لإعطاء صورة واضحة للمرحلة السابقة ومدى تنفيذ القوى الموقعة على المبادرة الخليجية للالتزامات التي تعهدت بها وماهي القضايا التي لا تزال لم تنفذ حتى اللحظة. شارك في الورشة النقاشية مجموعة من المتخصصين والباحثين والخبراء وقد تم تقسيم الحلقة النقاشية الى اربعة محاور رئيسية .
المحور السياسي : تحدث بعض المشاركون في اللقاء الى ان المبادرة الخليجية اصبحت غاية اساسية بل وتجاوزت العمل بقواعد الدستور اليمني .. وانطلاقا من قبول القبول بالتوقيع عليها كخيار للحسم الا ان اخفاقات المرحلة تتزايد كل يوم وربما تخرج زمام امور البلد عن مسؤولية حكومة الوفاق والرئيس وذلك لسبب بقاء المعرقلون انفسهم الذين قامت عليهم الثورة في الواجهة ولديهم الامكانات المادية والبشرية والعسكرية . المحلل السياسي محمد الغباري ذهب في حديثه بالقول ان من قام بصياغة المبادرة الخليجية حرص على مراعاة مصالحه قبل كل شئ وتبعها بحماية مصالح قوى السلطة المحلية والمشاركة له بالولاء. الامن : تطرق الحديث خلال المحور الثاني الى قضية الامن وهيكلة المؤسسة العسكرية والقرارات المتعلقة بذلك وما هي الانجازات والاخفاقات المتعلقة في هذا المجال حيث تحدث المحلل العسكري محمد خسرف بان ما تم حتى الان ليس هيكلة حقيقية لمؤسسة الجيش والامن وانما عملية تدوير واعادة توزيع مضيفاً بأن العنف والانفلات اليمني يزداد كل يوم ولا يبدو ان الحكومة او الرئيس قادرون على الالتزام بتنفيذ البند الخاص بالمبادرة والمتعلق بإيقاف العنف في البلاد . الاقتصاد : ناقش المحلل السيساسي " ياسين ناشر " عدد من الملفات الساخنة والتي تتعلق بالشأن الاقتصادي حيث تحدث ناشر على ان نسبة المزارعين في اليمن تصل الى نسبة ما يقارب 70% ولم يتم الالتفات الى هذه الشريحة العريضة من المجتمع وتمثيلها بنسبة صفر بالمائة في مؤتمر الحوار الذي يمثل الشعب وكما اضاف شريحة العمال ومسالة الاستثمارات العقارية وما يرافقها من عبثية وعشوائية . ونوه ياسين شاهر الى ان قضايا الفقر والجوع والتسكين والقروض وخطط التنمية الشاملة التي لم يتطرق اليها الحوار الوطني تكفي لان تنسف المفهوم شمولية الحوار الذي يجب ان لامس قضايا الناس قبل أي مشاكل اخرى .
العدالة الانتقالية : اختتم المشاركون في الورشة حديثهم حول مسالة العدالة الانتقالية وتبعاتها من تطورات مرجعين مسؤولية عدم استكمال تنفيذ الية المرحلة الى الرئيس والحكومة ومكون الاحزاب السياسية التي قبلت بالألية الانتقالية دون ان تملك الجاهزية لتحمل عواقب المرحلة .. هذا وقد قال الناطق الرسمي الرسمي لمجلس شباب الثورة " ميزر الجنيد " بان هناك قضايا رئيسية لم يتم تنفيذها حتى الان وخاصة لجنة التحقيق المستقلة ومكتب المسالة المشتركة مضيفاً بان اي حديث عن مرحلة قادمة تسبق التنفيذ الكامل لكل الالتزامات التي تعهدت بها القوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وتتحمل كامل المسؤولية القانونية والاخلاقية في تنفيذ هذه الالتزامات التي وقعت عليها قبل الحديث عن أي مرحلة جديدة احتراما وتقديرا لتضحيات شباب الثورة وعدم الاستخفاف بتضحيات الشعب اليمني .
