تفاعل وزير التربية والتعليم السعودي الأمير خالد الفيصل، مع مانشرته احدى الصحغف السعودية عن الطالب اليمني بنطقة الأفلاج الذي يجوع في فسحته من أجل التصدّق بمصروفه لزميله المتوفى غرقا في أحد متنزهات المحافظة. وطلب الأمير خالد الفيصل من إدارة تعليم الأفلاج، تقديم الشكر نيابه عنه للطالب عبدالرحمن عبده “يمني الجنسية”، وتنسيق اللقاء به الأسبوع المقبل. وفي نفس السياق، تواصل التفاعل مع الخبر ومع الطالب الصغير، حيث قدمت إدارة تعليم الأفلاج عددا من الهدايا التذكارية والمبالغ المادية، حيث قدم مدير تعليم الأفلاج محمد الزايد مبلغا ماليا وجهازا محمولا، كما تكفل مدير المتابعة في الإدارة كليفيخ آل مبارك بجميع مستلزمات الطالب الدراسية للعام المقبل، وكذلك جميع إخوته وعددهم 6، كما تكفل قسم التوجيه والإرشاد بكسوته المدرسية طيلة العام الدراسي، فيما قدم رئيس القسم خالد المحيميد مبلغا ماليا، كما قدم كلٌ من حسن الوطيح وعبدالله الصايخ من مكتب مدير إدارة التعليم مبلغا ماليا أيضا. وتفاعل أيضا عدد من الإعلاميين مع الطالب، من خلال تبرعات نقدية. وبدأت تفاصيل الموقف الانساني النبيل عندما اكتشف المعلم عبدالله آل ظافر أثناء مناوبته اليومية في الفسحة المدرسية، ظهور علامات الإعياء على أحد طلاب المدرسة. وبعد سؤاله المتكرر عن سبب ذلك، لم يستجب الطالب ولم يخبره بالأمر الذي أخفاه على الجميع، وأنه لم يتناول وحبة الإفطار. بدوره، أقنع المعلم الطالب وقام بإفطاره في مقصف المدرسة، ليكتشف بعدها أن الطالب يقوم يوميا بالإحتفاظ بالمبلغ المخصص لفسحته المدرسية، فيتصدق بها لزميله المتوفي غرقا، حيث يقدمها الطالب لأحد معلمي الحلقات كل مساء. وأخبر المعلم المرشد الطلابي للمدرسة، الذي لم يتوان بإبلاغ جميع معلمي المدرسية بهذا الموقف الإنساني الذي يقوم به أحد طلاب مدرستهم. وعلى الفور، تم جمع مبلغ مالي وتم تقديمه له بعد أداء صلاة الظهر، وبعد إخبار طلاب ومعلمي المدرسة بموقف الطفل، أجهش الجميع بالبكاء، حيث تم استدعاء ولي أمر الطالب، وإخباره بهذا الموقف الإنساني من ابنه، وقدمت له شهادة شكر ومبلغ مالي من مدير المدرسة مشعل الحقباني.
