قال اللواء خالد باراس عضو الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار إن الرأي السائد في الحراك يؤيد الاحتفال بذكرى فك الارتباط وانضمام علي سالم البيض للحراك. وأكد باراس في تصريح لصحيفة “أخبار اليوم” رفضهم للدعوة التي أطلقها البيض للاحتفال ب 22 مايو تحت مسمى ذكرى فك الارتباط, مشيراً إلى أنهم لا يؤيدون هذه الدعوات في الوقت الراهن في ظل وجود مخرجات الحوار الوطني والمتغيرات التي تشهدها الساحة.
لافتاً إلى أن العقلاء باتوا يدركون أهمية ما تم التوصل إليه من مخرجات في الحوار الوطني.
وأفاد باراس بأن هناك عوامل كثيرة أدت إلى إضعاف الحراك وتمزيقه, لا تتمثل فقط في انضمام علي سالم البيض, مشيراً إلى أن هناك قيادات في الشمال تدعم بالسلاح والمال للعمل على ما من شأنه تمزيق الحراك حد قوله.
ونوه إلى أن هذه العوامل بدأت منذ 2007 حيث كان يفترض في الحراك منذ انطلاقته الانفتاح على الجميع إلا أنه وبفعل هذه العوامل أصبح الحراك أكثر من مكوّنٍ وفصيلٍ حسب تعبيره.
ولفت إلى أن الحراك أصبح حراكَ البيض, وحراك على ناصر وحراك العطاس وحراك باعوم, لكنه نفى أن يكون للرئيس هادي فصيل في الحراك باعتبار هادي رئيس جمهورية وقائداً أعلى للقوات المسلحة وزعيم وطني.
وأردف باراس أن حضور الرئيس هادي وتأثيره في الجنوب أكثر من حضور وتأثير علي سالم البيض.
وكشف باراس في سياق تصريحه للصحيفة عن أن قيادات جنوبية في الخارج ستعود إلى أرض الوطن بعد أن تم التحاور معها, وقال: إن من بين هذه القيادات: سليمان ناصر مسعود, صالح عبيد أحمد, هيثم قاسم طاهر, وعدد من القيادات الشابة التي قد يكون من بينها عدنان البيض حسبما أفاد.
ورحّب باراس بعودة القيادي الجنوبي المهندس/ حيدر أبو بكر العطاس ووصفه بالشخصية الوطنية وقال إنه سيكون من أوائل مستقبليه.
ورأى أن عودة العطاس في هذه المرحلة التاريخية يأتي في ظل قناعة العطاس بما تم التوصل إليه من مخرجات للحوار الوطني في ما يمكن تحقيقه للقضية الجنوبية في الوقت الراهن بعد انتفاء مسألة “إقليم في الشمال وإقليم في الجنوب” واستفتاء للجنوب بعد 5 سنوات.
وأكد باراس أن الوحدة اليمنية باقية وأن العطاس على قناعة ببقائها, وقال إن الوحدة لا علاقة لها بالممارسات السلبية التي مورست منذ عام 1994م مردفاً بالقول: الوحدة نحن رضعناها من حليب أمهاتنا ودرسناها في المناهج.
وأكد العطاس عدم وجود تأثير لقيادات الخارج على الشارع الجنوبي إلا أنه اعتبر قرار عودتهم في الوقت الراهن تاريخياً سيكون له تأثير في الجنوب, لافتاً إلى أنه لا يعرف ماهية الظروف التي تحول دون قرار علي ناصر العودة إلى أرض الوطن.
