تكشف وثيقة عبارة عن شكوى بعثتها السفارة الألمانية في صنعاء إلى وزارة الخارجية اليمنية عن تعرض الدبلوماسيين الألمان إلى مضايقات من قبل( الحوثيين) في مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتهم تصل إلى حد فرض مبالغ مقابل السماح بالمغادرة أو الوصول عبر صالة التشريفات. وتشكو السفارة الألمانية في شكواها المؤرخة بتاريخ 3 ديسمبر الجاري عن تزايد المضايقات التي يتعرض لها الدبلوماسيون الألمان في الفترة الأخيرة أثناء المغادرة أو الوصول عبر صالة التشريفات بمطار صنعاء الدولي. ولم تسمّ الوثيقة الجهة التي تقوم بهذه المضايقات والابتزاز لكن من المعروف أنهم الحوثيون باعتبارهم المسيطرون على المطار مثل غيره من مؤسسات الدولة منذ اجتياحهم صنعاء في 21 سبتمبر الماضي وسبق أن اشتبكوا قبل أسابيع مع قوات من الأمن الخاصة. وأشارت إلى أن المضايقات وصلت إلى حد المطالبة بدفع مبالغ مالية مقابل السماح أو الوصول عبر الصالة(عن كل فرد 200 إلى 250 دولار),ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى منع الكثيرين من المغادرة أو الوصول عبر الصالة,وفق شكوى السفارة الألمانية. ونبهت السفارة إلى أن هذا يحدث على الرغم من حصول دبلوماسييها على مذكرات من وزارة الخارجية بشأن السماح أو المغادرة عبر هذه الصالة نظراً للظروف المرتبكة التي يمر بها المطار وتعدد الجهات صاحبة القرار فيه. ووصفت السفارة ما يتعرض له دبلوماسييها بالتعامل الفج ما ولد حالة من السخط في صفوفهم داعية إلى معالجة هذه الإشكالية التي وصفتها بالمزعجة. وفي تعليقه على الوثيقة قال الصحفي نبيل سبيع الذي نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) إن هناك ما يقارب (14 رسالة) مماثلة من عدة سفارات غربية وغير غربية تحمل شكاوى حول اساءات مختلفة يتعرض لها دبلوماسيوها في مطار صنعاء. وقال :عبر تاريخ مطار صنعاء، وعبر تاريخ العلاقة بين اليمن وألمانيا، لم يسبق أن سُجِّلتْ مثل هذه الفضيحة، (ولا في أي مطار آخر),متسائلا بالقول:إذا كان الحوثي قد بدأ سلطته في مطار صنعاء على هذا النحو، فتخيلوا كيف ستتطور وكيف ستنتهي! وأكد أن الحوثي لا "يكافح" الفساد بفساد أكبر منه فحسب، بل وبفساد غير مسبوق واصفا إياه بأنه فساد صريح وصارخ،,مضيفا "الحوثي "يكافح" الفساد بفساد أكبر، و"يكافح" النهب بنهب أكبر، و"يكافح" الظلم بظلم أكبر!".
